ميليشيات الباب تستعد لإصدار بطاقات شخصية! … نظام أردوغان يمهد لاحتلال تل رفعت.. ونزيف «النصرة» يتواصل
| الوطن – وكالات
على حين لا تزال منطقة عفرين بريف حلب الشمالي تئن تحت نير الاحتلال التركي وممارساته، عادت أنظار نظام أردوغان تتجه صوب مدينة تل رفعت التي هدد باستهدافها واحتلالها، على حين تواصلت مساعي تنظيم القاعدة الإرهابي لزعزعة تنظيم «جبهة النصرة» في أماكن سيطرته بسورية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، أمس، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية: إن «تركيا لن تتردد في التدخل في تل رفعت في حال تعرضت للاعتداء منها، ومباحثاتنا بهذا الشأن مستمرة مع روسيا»، وأضاف: إن «تل رفعت باتت مطهرة من «وحدات حماية الشعب» الكردية».
وكانت قوات من الجيش العربي السوري انتشرت في مدينة تل رفعت شمال مدينة حلب، في نهاية آذار الماضي، والتي استقبلت آلاف النازحين من منطقة عفرين بعد الاحتلال التركي لها، وتتردد أنباء عن احتمال دخول القوات التركية والتنظيمات الإرهابية الموالية لها إلى المدينة.
في الغضون نشر نشطاء على صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صوراً قالوا إنها لـ«بطاقات شخصية إلكترونية» لسكان مدينة الباب ستصدر قريباً عن ما يسمى «المجلس المحلي» في المدينة المؤتمر بأوامر أنقرة، موضحين أن «المجلس» أكد أنه في صدد إنهاء أعمال التجهيز في مراكز «النفوس» التي ستمنحها.
في موازاة ذلك، تزايدت وتيرة الاعتقالات في مدينة عفرين وبعض القرى المحيطة بها، من قبل الاحتلال التركي بعد مقتل متزعم ما يسمى «شرطة غوطة دمشق الشرقية السابق» و4 من مسلحيه وفقدان ضابط تركي خلال الأسبوع الماضي، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.
ونقلت المواقع عن ناشط مدني يدعى خليل ميتان تأكيده أن قرية كرزيلة (3 كلم جنوب عفرين) «شهدت مؤخراً اعتقال خمسة أشخاص، سبق أن تعرض بعضهم للاعتقال لأكثر من مرة، لكن تم الإفراج عن 3 منهم كانوا فوق الـ40 سنة، على حين بقي اثنين (تحت سن الـ30) قيد الاعتقال لدى الميليشيات، من دون معرفة التهمة الموجهة إليهم»، بحسب وصفه. وأضاف المصدر: إن «الاعتقالات طالت قبل 3 أيام خمس نساء من القرية ذاتها، لم يعرف مصيرهن حتى اللحظة»، على حد وصفه.
وكانت «وحدات حماية الشعب» الكردية قد تبنت قبل أيام مقتل متزعم «شرطة الغوطة الشرقية» و3 مسلحين من تنظيم «حركة أحرار الشام الإسلامية» الإرهابي بعد تتبع تحركاتهم بين قرية كرزيلة وباسوطة وتفجير لغم بسيارتهم.
على خط مواز، استمر الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «جبهة النصرة» وقتل أمس 4 مسلَّحين فيها من الجنسية الأوزبكستانية، إثر إطلاق الرصاص عليهم من قبل مجهولين على الطريق الواصل بين مدينة إدلب ومدينة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي.
جاء ذلك بعد يوم واحد من مصرع مسلحين اثنين يرجح أنهما من الجنسية التركية، عبر استهدافهم من خلال مسلحين مجهولين خلال تنقلهم على طريق باريشا في ريف إدلب.
وفي بلدة معرة مصرين أيضاً قتل مدني وجرح آخر، بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على الطريق الواصل بين البلدة ومدينة إدلب وانفجرت أثناء مرور سيارة «فان»، ما أدى لمقتل المدني وإصابة آخر بجروح متوسطة تم نقله إلى مشفى البلدة.
ورأى مراقبون، أن العمليات السابقة تأتي في مخططات «القاعدة» لاستنزاف فرعها القديم في سورية «النصرة»، من خلال القضاء على مزيد من مقاتليه الأجانب.