احتفالاً بالذكرى 73 للنصر على النازية في الحرب العالمية الأولى …. بحضور أيوب.. الجيش يشارك حليفه الروسي بعرض عسكري في «حميميم»
| الوطن – وكالات
بتوجيه من القائد العام للجيش والقوات المسلحة الرئيس بشار الأسد هنأ نائبه وزير الدفاع العماد علي أيوب العسكريين الروس في قاعدة حميميم الجوية الروسية بالذكرى الـ73 لانتصار روسيا على النازية في الحرب العالمية الثانية، على حين شاركت وحدات من الجيش العربي السوري قوات روسية صديقة باستعراض عسكري داخل القاعدة.
وتحيي روسيا في التاسع من أيار من كل عام ذكرى الانتصار على النازية في الحرب الوطنية العظمى «الحرب العالمية الثانية» والتي وضعت حداً نهائياً للنازية والفاشية التي حاولت السيطرة على العالم في أربعينيات القرن الماضي.
وذكرت قناة الإخبارية السورية على حسابها في تلغرام أنه، وبتوجيهات من القائد العام للجيش والقوات المسلحة الرئيس بشار الأسد زار نائبه وزير الدفاع العماد علي أيوب القاعدة الروسية وهنأ الضباط والجنود الروس، مشيداً بالدعم السياسي والعسكري الذي يقدمه الأصدقاء الروس لسورية في وجه الإرهاب وداعميه».
كما زار أيوب برفقة قائد القوات المسلحة للقوات الروسية في سورية الجنرال ألكسندر جورافليف ضريح الجندي المجهول في القاعدة ووضع باقات من الزهور على الضريح بالتزامن مع عزف الموسيقا العسكرية الروسية تحية للشهداء.
وبحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، فقد نظمت القاعدة الجوية الروسية في مطار حميميم بسورية، عرضاً عسكرياً مهيباً أمس بمناسبة هذه الذكرى، شاركت فيه قوات روسية وسورية.
وبحسب الموقع، فقد شاركت قوات روسية في العرض قوامها «ثلة من جنود وضباط قوة المهام الإدارية، والقوات المضادة للطائرات وفوج الصواريخ والقوات الخاصة الطبية وطيارين من فوج الطيران المختلط، ووحدة من الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة» إلى جانب مجموعة من القوات المسلحة للجمهورية العربية السورية.
وفي موسكو شهدت الساحة الحمراء عرضاً عسكرياً حضره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال بوتين في كلمة له خلال العرض: إن «العالم يشهد تهديدات جديدة وملامح مشوهة للتطرف والتعصب وروسيا تدرك خطورة هذه التهديدات وستبقى منفتحة على حل قضايا الأمن الدولي عبر الحوار والشراكة والتعاون لتحقيق التقدم لكل الشعوب».
وأضاف بوتين: «نشهد اليوم محاولات لإزالة إنجازات الشعب الذي أنقذ أوروبا والعالم من العبودية والإبادة وأهوال الهولوكوست، وتشويه أحداث الحرب ونسيان الأبطال الحقيقيين وتزييف وإعادة صياغة التاريخ نفسه. ولن نسمح بذلك أبداً. وواجبنا هو الحفاظ على الذاكرة حول شجاعة الجنود الذين ضحوا بأنفسهم من أجل حياة الآخرين».
وتابع: «نتذكر كارثتي الحربين العالميتين ودروسهما التاريخية. ونرى وراء التحديات الجديدة نفس الصفات القبيحة وكذلك الأنانية والتعصب والقومية العدوانية».
وشارك في العرض العسكري الضخم الذي حضره إلى جانب بوتين أعضاء الحكومة وكبار المسؤولين في البلاد أكثر من ثلاثة عشر ألف عسكري إضافة إلى الآليات العسكرية والطائرات التابعة لمختلف صنوف القوات الروسية المسلحة. وجاءت الاحتفالات هذا العام تزامناً مع تحقيق مزيد من الانتصارات على الإرهاب في سورية، ولاسيما مشاركة القوات الفضائية الروسية في استهداف معاقل الإرهابيين في الغوطة الشرقية وهو ما ساهم بإنجاز إخلاء الغوطة تماماً من الإرهاب.
كما تعمل الشرطة العسكرية الروسية بنشاط في مناطق خفض التصعيد ولها نقاط مراقبة ولاسيما في جنوب غرب سورية، ويرعى مركز حميميم للمصالحة أغلب اتفاقات التسوية والمصالحات مع الجماعات الإرهابية المسلحة، وآخرها اتفاق وسط البلاد لإخراج المسلحين وعائلاتهم الرافضين للتسوية من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي. وبعد إنجاز الغوطة الشرقية كان للقوات الروسية مساهمة في مكافحة الإرهاب في جنوب دمشق حيث تقترب المنطقة هناك من إعلانها خالية من الإرهاب. جرى خلال الاحتفال الذي استمر ساعة و11 دقيقة فقط استعراض أحدث الأسلحة الروسية ومنها ما تم تجريبه واستخدامه ضد الإرهاب في سورية.
وبحسب وكالة «سبوتنيك» شارك في العرض للمرة الأولى طائرات روسية مسيرة من طراز «كورسار». واختتم العرض العسكري الجوي بمرور مقاتلات «ميغ 31» مزودة بصواريخ «كينجال» الجديدة.
أما عرض الآليات العسكرية فاشتمل دخول دبابات «تيرميناتور» الجديدة، للمرة الأولى والدبابة الأكثر تطوراً «أرماتا» التي ستحل محل الدبابة «ت 90».
وشهد العرض أيضاً مسيرة جنود روسيا الاتحادية، من أفراد القوات البرية، والقوات الجوية الفضائية وفوج القوات البحرية إضافة إلى مجموعة من الفتيات العسكريات.
ولأول مرة لهذه السنة في العرض مر فوج الشرطة العسكرية الروسية الموجودة في سورية.