الخارجون إلى الشمال اشتكوا من عدم تقديم أي مساعدات لهم … الشرطة الروسية في بلدات جنوب دمشق إلى جانب قوى الأمن الداخلي
| الوطن – وكالات
على حين نظمت الشرطة العسكرية الروسية، دوريات في أحياء وشوارع بلدات يلدا وبيت سحم وببيلا وسيدي مقداد جنوبي دمشق التي انتشرت فيها قوى الأمن الداخلي لحفظ الأمن والاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها هناك، اشتكى الخارجون إلى الشمال من عدم تقديم أي مساعدات لهم بعد دخولهم من معبر أبو الزندين.
ودخلت وحدات من قوى الأمن الداخلي بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا الخميس الماضي بعد إتمام اتفاق إخراج الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية وعائلاتهم إلى شمال سورية وسط ترحيب كبير من الأهالي الذين تجمعوا بالآلاف في الساحات العامة للبلدات وشوارعها وجالوا بمسيرات سيارة في أرجائها حاملين الأعلام الوطنية.
ونظمت الشرطة العسكرية الروسية، وفق ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أمس، دوريات على مدار الساعة في أحياء وشوارع بلدات يلدا وبيت سحم وببيلا وسيدي مقداد لحفظ الأمن والاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها هناك.
وتناوب دوريات الشرطة الروسية على مدار الساعة في الشوارع الرئيسية في البلدات المذكورة ونصبت نقاط مراقبة في المنطقة وتنسق الإجراءات الأمنية مع السكان بما يضمن أمنهم.
وكان المركز الروسي للمصالحة في سورية أعلن مؤخراً عن خروج آلاف الإرهابيين وذويهم من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم إلى الشمال السوري باتفاق مع الحكومة السورية، وتسوية أوضاع من يفضلون إلقاء سلاحهم والعودة إلى مزاولة حياتهم الطبيعية بعيداً عن مظاهر العصيان والتمرد على القانون.
ووفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، فقد جرى فتح مراكز لتبادل المعلومات مع السكان في المنطقة.
وبخروج الإرهابيين وعائلاتهم وعودة الأمن والاستقرار إلى البلدات المذكورة، يكون قد بقي جزء صغير من مناطق الأحياء الجنوبية من دمشق تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، وتقوم قوات الجيش العربي السوري منذ نحو ثلاثة أسابيع بعملية عسكرية مركزة للقضاء على التنظيم الإرهابي في المنطقة.
في المقابل، اشتكى الإرهابيون الخارجون من البلدات الثلاث إلى الشمال السوري من عدم تقديم أي مساعدات لهم بعد دخولهم من معبر أبو الزندين، وسط غياب كامل للمنظمات الإغاثية في النقاط التي وصلوا إليها.
وذكر الناشط المعارض، حاتم الدمشقي والموجود مع الخارجين، وفق وكالات معارضة، أن جميع الباصات التي كانت متوقفة على معبر أبو الزندين غرب مدينة الباب (38 كم شرق مدينة حلب) شمالي البلاد، دخلت بعد موافقة قوات الاحتلال التركي وتوجهت إلى مخيم شبيران قرب مدينة الباب ومخيم دير بلوط في ناحية جنديرس.
وأوضح الدمشقي أن قوافل الخارجين من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم دخلت في وقت متأخر ليل السبت الأحد، حيث توجهت القافلة السادسة التي تضم نحو 650 شخصاً إلى مخيم شبيران، في حين توجهت القافلتان الخامسة والسابعة إلى مخيم دير بلوط، وتضمان نحو 1500 شخص.
وأضاف: إنه لا وجود لأي منظمة إغاثية في هذه المخيمات، وأن الخارجين لم يحصلوا على أي مساعدات منذ وصولهم خلال الليل، حيث اقتصرت الخدمات التي قدمت لهم على تجهيز الخيم فقط، لافتاً إلى أن أوضاع الأهالي سيئة جداً بسبب السفر الطويل والانتظار لعدة أيام عند المعبر من دون مياه أو أغذية أو مرافق عامة، قبل السماح بإدخالهم.
ودخلت نحو 85 حافلة تقل 2133 شخصاً من الإرهابيين وعائلاتهم، من معبر أبو الزندين، بعد توقفهم هناك لفترات تصل إلى ستة أيام بسبب منعهم من قبل السلطات التركية بحجة عدم التنسيق معها، وسط تعرضهم لضغوط لمغادرة حلب والتوجه نحو إدلب.
وتمنع سلطات الاحتلال التركية قوافل الخارجين من الدخول إلى مدينة الباب بحجة عدم توفر أماكن لإيوائهم أو بحجة عدم التنسيق معها، حيث تراجعت في بعض المرات عن قرارها وسمحت لبعض القوافل بالدخول بسبب التظاهرات والضغط الشعبي، إلا أنها لم تسمح للدفعات الواصلة أخيراً بدخول مناطق وجودها طوال ستة أيام.
ويرى مراقبون أن منع تركيا لهؤلاء من الدخول إلى المناطق التي تحتلها يأتي على خلفية ولاء هؤلاء الإرهابيين للنظام السعودي، وبالتالي موافقة أنقرة على دخولهم ربما جاءت بعد تغيير ولائهم.