لافروف وشكري يبحثان اليوم الأزمة والتعاون المشترك لمكافحة الإرهاب … بكين: قادرون مع موسكو على تعزيز العملية السياسية في سورية

| وكالات

أكدت بكين استمرار تعاونها «الفعال» مع موسكو لإيجاد حل للأزمة السورية، وشددت على ضرورة أن يواصل البلدان جهودهما الرامية إلى حماية اتفاق وقف الأعمال القتالية وتعزيز العملية السياسية في سورية، في وقت من المقرر فيه أن تبحث فيه موسكو والقاهرة الأزمة السورية والتعاون المشترك بينهما لمكافحة الإرهاب.
وأكد المبعوث الصيني الخاص إلى سورية شيه شياو يان في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء أمس، استمرار التعاون الفعال بين بلاده وروسيا لإيجاد حل للأزمة في سورية.
وقال شيه: «إن موسكو وبكين لديهما القدرة على تعزيز التعاون لإيجاد سبل لحل الأزمة في سورية ويجب على الجانبين مواصلة الجهود الرامية إلى حماية اتفاق وقف الأعمال القتالية وتعزيز العملية السياسية».
وأضاف: إن العلاقات بين الصين وروسيا تدل على شراكة إستراتيجية شاملة وتعاون، موضحاً أن كلا الجانبين يواصلان بذل الجهود في مجالات عدة ومنها إعادة الأعمار في سورية في مرحلة ما بعد الحرب عليها.
وكان شيه قد أكد في 26 من الشهر الماضي خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر البعثة الصينية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، ضرورة مواصلة الحرب على الإرهاب في سورية بالتوازي مع تعزيز اتفاق وقف الأعمال القتالية في البلاد.
وأضاف شيه: «يتعين على المجتمع الدولي أن يستمر في تطبيق معيار واحد وموحد عند ضرب جميع التنظيمات الإرهابية التي تصنفها الأمم المتحدة على هذا النحو».
وقبل ذلك بأيام، كان شيه جدد في مؤتمر صحفي بالقاهرة التأكيد علىضرورة احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضى سورية، مشدداً على موقف الصين الرافض لاستخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية وعلى قناعة بلاده بعدم وجود حل عسكري للازمة في سورية.
يذكر أن المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان أشارت في تصريح سابق لــــ«الوطن» إلى أن العلاقة السورية الصينية ضرورية من أجل دعم الشعب السوري، داعية إلى أن يكون لبكين دور هام لإعادة البناء والإعمار، والمساعدة في مستقبل سورية.
وأول من أمس، طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أوروبا بفعل المزيد لإنهاء الحرب في سورية التي وصفتها بأنها «واحدة من أكبر المآسي الإنسانية في عصرنا» وقالت: «إن الساسة يجب أن يعملوا على نحو أكثر جدية لإنهاء هذا الصراع».
تأتي تصريحات شيه، في وقت من المقرر فيه أن تجري اليوم الجولة التاسعة من المحادثات السورية في العاصمة الكازاخية أستانا، وأن تنطلق بالعاصمة الروسية موسكو مباحثات مصرية- روسية تتناول الأوضاع في المنطقة من بينها الأزمة السورية.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس، نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن وزيري الخارجية والدفاع الروسيين، سيرغي لافروف وسيرغي شويغو سيلتقيان مع نظيريهما المصريين، سامح شكري وصدقي صبحي في موسكو الإثنين لتبادل الآراء حول بعض القضايا الإقليمية والدولية سبل تعزيز تعاون البلدين في حل الأزمات ومكافحة الإرهاب.
وفي وقت سابق من يوم أمس، نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء، عن المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية قوله: إن مباحثات وزير الخارجية المصري ونظيره الروسي من المقرر أن تستعرض الأزمات في كل من سورية وليبيا واليمن والاتفاق النووي الإيراني والمواقف المصرية والروسية إزاءها، فضلاً عن كيفية تطوير أطر التعاون والتنسيق بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.