تترأس اليوم المؤتمر الأممي لنزع الأسلحة.. و«الائتلاف» يناشد 18 دولة للمقاطعة … دمشق: سنتعامل مع متطلبات الرئاسة بكامل المهنية والمسؤولية
| وكالات
أكدت دمشق أنها ستتعامل مع متطلبات رئاستها لمؤتمر نزع السلاح التابع للأمم المتحدة بكامل المهنية والمسؤولية وستعمل على الدفاع عن الأولويات والمبادئ التي تؤمن بها وتتبناها في الأمم المتحدة والمحافل الدولية متعددة الأطراف وفي مقدمتها احترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقواعد والمبادئ التي قام عليها المؤتمر.
وتترأس الجمهورية العربية السورية اليوم ولغاية الـ26 من حزيران القادم، مؤتمر نزع السلاح التابع للأمم المتحدة لتكون هذه المرة الثالثة التي تتولى فيها سورية رئاسة المؤتمر منذ انضمامها إليه عام 1996.
وفي تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء بهذه المناسبة، أكد المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، السفير حسام الدين آلا، الذي سيتولى رئاسة المؤتمر خلال الأسابيع الأربعة القادمة، الأهمية الاستثنائية لتولي سورية رئاسة هذا المنتدى الدولي المهم رغم معارضة الولايات المتحدة وفشل الحملات الإعلامية الإسرائيلية الخبيثة التي عملت خلال الأسابيع الماضية للتشويش على تولي سورية رئاسة المؤتمر وعرقلته.
ولفت السفير آلا إلى أن سورية ستتعامل مع متطلبات رئاستها للمؤتمر بكامل المهنية والمسؤولية وستعمل على الدفاع عن الأولويات والمبادئ التي تؤمن بها وتتبناها في الأمم المتحدة والمحافل الدولية متعددة الأطراف وفي مقدمتها احترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقواعد والمبادئ التي قام عليها مؤتمر نزع السلاح.
وشدد السفير آلا، على دور المؤتمر في العمل على تبديد المخاطر التي تهدد البيئة الأمنية الدولية وتنتقص من مبادئ الأمن الكامل وغير المنقوص لجميع الدول، مؤكداً أن مواضيع إقامة المناطق الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل ولاسيما في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب الكيميائي والبيولوجي المطروحة على مداولات المؤتمر شكلت على الدوام أولويات لسورية داخل مؤتمر نزع السلاح.
وتترقب حكومات العالم المعادية رئاسة سورية للمؤتمر، في مدينة جنيف السويسرية والذي يستمر لغاية يوم 24 حزيران القادم بحضور 65 دولة من كافة دول العالم، على أن تكون مدة رئاستها المؤتمر 4 أسابيع.
وأمس الأول، تسلمت سورية في جنيف رئاسة المؤتمر الأممي لنزع الأسلحة رغم معارضة أميركية وإسرائيلية لذلك.
وأجرى الجانب الأميركي خلال الأيام الماضية اتصالات مكثفة مع الجانب الروسي من أجل الضغط على سورية ودفعها للتنازل عن رئاسة المؤتمر من دون نتيجة.
ووصف المندوب الأميركي في الأمم المتحدة في جنيف، روبرت وود، يوم تسلم سورية لرئاسة المنتدى، يوم بدء ولاية سورية في رئاسة المؤتمر، بأنه سيكون «أحد أحلك الأيام في تاريخ مؤتمر نزع السلاح»، على حد وصفه.
وقال آلا أول من أمس: إن جدول أعمال المؤتمر «يتضمن قضايا تتعلق بنزع السلاح النووي».
من جانب آخر، دعا رئيس «الائتلاف» المعارض، عبد الرحمن مصطفى، المعين من تركيا، في رسالة وجهها لـ18 دولة، إلى «مقاطعة المنتدى» طوال الأسابيع الأربعة التي تتولى فيهم سورية الرئاسة، حيث وجّه الرسالة إلى حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا وألمانيا وفرنسا وكندا واليابان وإيطاليا وإسبانيا والسويد والنرويج وهولندا وبلجيكا وأستراليا وسويسرا وفنلندا ونيوزيلندا وأوكرانيا، وذلك بحسب مواقع إلكترونية معارضة.
وتأتي رسالة «الائتلاف» في إطار الحملة الأميركية الإسرائيلية، لإعاقة تسلم سورية لرئاسة المؤتمر، حيث حرض مصطفى، معتبراً أن رئاسة سورية لهذا المنتدى «تقوّض مصداقية الأمم المتحدة وتشكك بنزاهة إطار نزع السلاح».
ويعد مؤتمر نزع السلاح الذي تأسس عام 1979 في أعقاب الجلسة الاستثنائية العاشرة للجمعية العامة حول نزع السلاح ويضم في عضويته 65 دولة منها الدول الخمس الحائزة الأسلحة النووية أحد أهم الهيئات الدولية التي تتخذ من قصر الأمم في جنيف مقراً لها وهو المنتدى التفاوضي الوحيد متعدد الأطراف في مجال نزع السلاح المنوط به مسؤولية إطلاق العملية التفاوضية لاعتماد صكوك قانونية ملزمة في مجال نزع السلاح.
ويشمل جدول الأعمال الحالي للمؤتمر قضايا وقف سباق التسلح ونزع السلاح النووي ومنع نشوب حرب نووية وحدوث سباق تسلح في الفضاء الخارجي والأنواع الجديدة من أسلحة التدمير الشامل.
وجدير بالذكر أن الدول المشاركة في مؤتمر نزع السلاح في جنيف تتولى رئاسة المؤتمر بشكل دوري وذلك وفق تسلسل الأحرف الأبجدية.