قوات الاحتلال تقتحم مخيم الأمعري.. وصراع أجنحة داخل «فتح» بسبب غموض وضع عباس الصحي
بعد تضارب الأنباء حول حقيقة الوضع الصحي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وجهت حركة فتح، رسالة للمواطنين ووسائل الإعلام تنفي فيها «الإشاعات المغرضة» حول صحة أبو مازن.
ودعا القيادي في حركة فتح، أسامة القواسمي، في تغريدة على صفحته الشخصية في «فيسبوك» إلى وقف نقل الإشاعات المغرضة، بشأن الحالة الصحية للرئيس عباس. وأكد أن كل التصريحات التي تخرج على لسان أعضاء المركزية حول صحة الرئيس أو مغادرة أحد أبنائه للوطن أكاذيب وأخبار مفبركة لا صحة لها.
وأوضح القواسمي أنه كان من المقرر أن يغادر الرئيس المستشفى أمس الإثنين، ولكن بعد إجراء الفحوص، رأى الأطباء أنه من الأفضل أن يبقى لحين الاطمئنان التام، وهو في حالة صحية جيدة ويتماثل للشفاء بسرعة ويتابع كل الأمور.
وفور تأجيل خروج عباس من المستشفى، سربت مصادر إعلامية نبأ عن اجتماع مفاجئ لمركزية فتح برئاسة محمود العالول وسط انتشار أمني واسع في مقر المقاطعة برام اللـه والمناطق المحيطة بها.
وقالت مصادر: إن عائلة الرئيس محمود عباس غادرت مدينة رام اللـه نحو الأردن بسبب وضعه الصحي الحرج، وسط أنباء عن نقل أبو مازن لمستشفى بالخارج للوقوف على مدى خطورة وضعه الصحي.
ونقل موقع «صوت فتح الإخباري» عن مصادر مطلعة قولها إن صراعاً حامي الوطيس يدور بين شخصيات بارزة في مركزية الحركة تطمع في أن تجلس على كرسي الرئيس.
وذكرت المصادر أن العالول يقاتل بكل ما أوتي من قوة للحفاظ على تكليفه كنائب لرئيس حركة فتح رغم مطالبات أعضاء في اللجنة المركزية وعلى رأسهم الطيراوي والرجوب بأن يتنحى عن منصب نائب رئيس الحركة كون تكليفه كان لعام.
من جهتها، كشفت مصادر فلسطينية رفيعة عن توافق داخل الأروقة القيادية لحركة فتح والمجلس المركزي للمنظمة على تعيين ناصر القدوة لخلافة عباس.
وعلمت المصادر أن اتصالات مصدرها رام اللـه تمت مع بعض العواصم العربية بينها القاهرة وعمان لإطلاعها على ما تم التوصل إليه بشأن خلافة الرئيس عباس، وأنه لا يوجد فراغ سياسي حال غيابه عن رئاسة السلطة.
ووفق مصادر عربية مطابقة، فإن القاهرة هي أول من وجه باتجاه القدوة، حيث عملت المخابرات المصرية طيلة الـ72 ساعة الأخيرة على إقناع الجميع للوصول لهذه النتيجة.
وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة، أن الإدارة الأميركية ضاعفت محاولاتها خلال الأسابيع الماضية، لفتح «قنوات اتصال» مع شخصيات فلسطينية «غير حزبية»، للحديث عن المرحلة المقبلة، بعد قرار القيادة الفلسطينية وقف اتصالاتها مع واشنطن، رفضاً لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اعتبار مدينة القدس عاصمة لكيان الاحتلال.
وتسعى الإدارة الأميركية بذلك «لإحراج» القيادة الفلسطينية وإضعاف موقفها القاضي بتجميد الاتصالات لحين عدول أميركا عن قراراتها الأخيرة، وهو أمر تدركه جيداً مؤسسة الرئاسة الفلسطينية، كما أكدت المصادر السياسية.
من جهة أخرى اقتحم عشرات من جنود الاحتلال الإسرائيليون صباح أمس مخيم الأمعري في مدينة رام اللـه بعد أيام من مقتل جندي إسرائيلي متأثراً بإصابته بحجر في المخيم. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الطواقم الطبية تعاملت مع 13 إصابة في المخيم خلال المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال ووُصفت جميع الإصابات بأنها «طفيفة في الأطراف».
وتحدثت مصادر محلية عن اعتقال 15 شخصاً من أبناء المخيم خلال عملية الاقتحام الإسرائيلية.
إلى ذلك أصيبت فتاة فلسطينية بجروح خطيرة أمس بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي شعفاط بمدينة القدس المحتلة.
كما أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين بجروح إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي عليهم في قطاع غزة.
وكالات