إدارة جديدة للجزيرة.. والطريق أمامها ممهد
| الحسكة- دحام السلطان
حسم المسألة الإدارية في نادي الجزيرة بات في متناول اليد، وأصبح تشكيل الإدارة الجديدة قاب قوسين أو أدنى ومن على بعد مرمى حجر، والمسألة فيها اليوم هي مسألة أيام قليلة تفصلها عن محور مسار الطريق المؤدي إلى سدة القرار في النادي، الذي كان الحال الإداري يسير فيه مؤقتاً منذ مطلع شباط الماضي وإلى اليوم، وبغض النظر عن الأسماء وتفاصيلها من التي حصلت على أعلى الأصوات وحظي بالنسبة الأعلى من حصص التزكية والموافقة من القيادة الرياضية بالحسكة قبل استصدار القرار من أصحاب وصناع القرار في الحسكة ودمشق، فإن المسألة الجزاروية تبدو من النوع السهل والمبسّط والواضح نوعاً ما على الرغم من المهام الجسام التي تنتظرها في الأيام المقبلة!
الطريق ممهد
الإدارة الجديدة من الناحية النظرية تضم على الأرجح اثنين من أعضاء اللجنة المؤقتة الحالية «عمار قجو وجان يوسف» إضافة إلى المستشار القانوني فيها المحامي أحمد الحمصي، وبالتالي فإن الاثنين أو الثلاثة كانوا في صلب العمل، وهذه بحد ذاتها تعتبر حالة إيجابية ولها دور مهم من النواحي الإدارية والفنية والمالية، وبالتالي فإن الطريق أمام الإدارة الجديدة يعتبر ممهداً نوعاً ما وإلى حد بعيد قياساً إلى ما تم إنجازه خلال الفترة المؤقتة التي مرت على النادي خلال الشهور الأربعة الماضية، ولا سيما ما هو مرتبط بملف المنشآت وعائدات استثمارها من المال، الذي هو حق مشروع لمصلحة خزينة نادي الجزيرة، على خلفية ما رافق هذا الملف خلال الفترة الماضية من لغط وتسويف ومماطلة من جانب المستثمرين تجاه النادي، قبل أن يقطع النادي فيه من خلال لجنته المؤقتة مشوار بعيد، نتج عنه عدة اجتماعات مطوّلة وماراثونية وموسّعة كانت قد ضمت جميع المعنيين في النادي والقيادة الرياضية والمستثمرين، للانتهاء من حالة اللغط فيها ووضع النقاط على حروفها، وحسم الأخذ والرد بشأنها، قبل الانتهاء من التزام المستثمرين بسداد ما هو مترتب عليهم دون قيد أو شرط وبحجة القانون، الذي كان ورقة الحسم الأخيرة لهذه المسألة وحالتها التراكمية المزمنة!
تصحيح مسار
في الجانب الفني فيما يخص الألعاب في النادي، التي كان منها ما هو مشرق ومحافظ على نضارته وتفوقه، ومنها ما هو محتاج اليوم لإعادة نظر جذرية شاملة ودراسة متأنية ودقيقة، فإن لجنة التسيير قد خرجت بتصورات حيال البعض منها، وخصوصاً كرة القدم، التي بدأت معها من نقطة الصفر، وبالتالي فإن اللجنة بعد عدة جولات أيضاً من التخطيط للحالة، استطاعت أن تؤسس لقاعدة كروية عريضة على مستوى المراكز التدريبية في الأحياء على مستوى الفئات العمرية الصغيرة وعلى كامل مساحة المدينة، وعلى مستوى الفرق العمرية للمراحل الثلاث «الأشبال، الناشئين، الشباب» في النادي والبدء معها من الألف – باء، وحققت بنظر معظم المراقبين الكرويين نوعاً ما لفتة ملحوظة يشار إليها بالبنان وسيكون لها تمايز في مستقبل كرة القدم في النادي من وجهة نظرهم! قبل الانتقال إلى الجانب الأهم في مجال كرة القدم والمرتبط بفريق الرجال، الذي يمثّله اليوم فريق الشباب الذي يحتاج إلى التطعيم ببعض العناصر فقط وبكادر فني جديد.