رياضة

البطولة السورية الأقدم

| محمود قرقورا

تستأثر مباريات ذهاب الدور ربع النهائي لكأس الجمهورية باهتمام بالغ في أوساط الكرة السورية لأسباب ليست خافية على المتابعين، فالوحدة حامل اللقب أخفق في تقليد الفتوة والكرامة الوحيدين اللذين فازا باللقب أربع مرات متتالية، وها هي الفرصة مواتية أمام الجيش والاتحاد لطرق أبواب التاريخ باعتلاء هرم أكثر المتوجين بلقب أول مسابقة سورية رسمية بكرة القدم، فكل منهما حاز اللقب تسع مرات مع ميزة أن اللقب الأخير لقلعة حلب تحقق عام 2011 بينما النجمة الأخيرة للزعيم تحققت عام 2014.
لا شك أن صدامهما في ربع النهائي يعد النهائي المبكر وإن كانت جماهير تشرين لا تقبل بذلك معتبرة أن فريقها قادر على خطف الأضواء من أول وثاني الدوري الممتاز هذا الموسم، فالبحارة يمني النفس بلقب غائب عن خزائنه رغم بلوغه النهائي خمس مرات من قبل واجه في ثلاث منها صاحب الأرض والجمهور، وتاريخياً يعد تشرين منحوساً في رحاب كأس الجمهورية، فهو إلى جوار الفتوة ثاني أكثر الخائبين في مباريات التتويج بخمس مرات ولا يسبقهما إلا الاتحاد الذي تأهل للنهائي 18 مرة فاز بنصفها.
جبلة أعلنها منذ البداية أن الوصول إلى المربع الذهبي حد أدنى مطلوب مقاطعة مع نوعية الخصوم لدى إعلان القرعة، وها هو على حافة بلوغ الأمل المنشود، وعندها سيكون التفكير باللقب حقاً مشروعاً علماً أنه لم يسبق لنادٍ من الدرجة الأولى أن فاز باللقب علما أن ثلاثة أندية وصلت إلى المحطة الأخيرة وخسرت وهي تشرين والفتوة وحطين.
الجهاد لم يرم المنديل ويرى أن لقب الكأس خير تعويض عن الهبوط الذي كان قدراً، وتاريخياً نجح نادٍ وحيد من الحسكة في معانقة الكأس وهو هيئة الرميلان عام 1969.
المجد حقه مشروع وعندها تعود الكأس إلى بيتها الأول من منظار أن دمشق الأهلي (المجد حالياً) أول المتوجين بلقب الإقليم الشمالي زمن الوحدة مع مصر.
الكرامة وصيف النسخة الفائتة عجز عن اللحاق بالجيش والاتحاد وهو اليوم أكثر صلابة لبلوغ حلم النجمة التاسعة التي تعني الجلوس معهم في الغرفة الثلاثية العليا.
أما الشرطة حامل اللقب أربع مرات فما زال يحلم، ومدربه أنور عبد القادر عاش نعيم التتويج لاعباً مع الشرطة ومدرباً ولاعباً مع الفتوة.
لقب النسخة الخمسين ما زال في الملعب والأحلام تراود ثمانية أندية بدرجات متفاوتة وتباشير ذلك تبدأ من الغد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن