موسكو تذكّر بخيار القوة للقضاء على «النصرة» في إدلب.. وترامب يهاتف أردوغان … إطلاق «المقاومة الشعبية» في منبج رفضاً للاحتلال
| الوطن – وكالات
لم تنتظر واشنطن غير ساعات قليلة على انتهاء الانتخابات التركية، لتجري أول اتصالاتها مع حليفها رجب طيب أردوغان، لاستعادة خريطة الطريق المشتركة بين الطرفين والتي شكلت مدينة منبج السورية أحد عناوينها، المدينة السورية التي تحاول واشنطن تقديمها كورقة مساومة في مفاوضاتها مع أردوغان كانت تشهد الإعلان عن تشكيل تنظيم جديد تحت مسمى «المقاومة الشعبية في مدينة منبج»، وانطلاق انتفاضة شعبية رفضاً لاحتلال أو تقسيم أو عزل المدينة عن سورية.
المتحدث باسم «المقاومة الشعبية» في المدينة الواقعة إلى الشمال الشرقي من حلب تحدث في بيان مصور له نقلته مواقع إعلامية أمس، عن انطلاق انتفاضة شعبية رفضاً لاحتلال أو تقسيم أو عزل مدينة منبج عن سورية، وتابع: «إن إرادة الشعوب أقوى من صفقاتكم، ومنبج الأبية ليست للبيع والمساومة، ونحن أهالي مدينة منبج من عشائر عربية وأكراد وتركمان وباقي مكوناتها أصحاب هذه الأرض لم ولن نسمح بوجود أي غازٍ أجنبي أميركي أو تركي أو فرنسي».
وتابع المتحدث: «نعلن انطلاق انتفاضتنا ومقاومتنا الشعبية رافضين أي احتلال أو تقسيم أو عزل لمدينة منبج عن وطننا الأم سورية».
يشار إلى أن «المقاومة الشعبية في مدينة منبج» هو تنظيم جديد يتم الإعلان عنه أول مرة.
في غضون ذلك، تواصلت اللقاءات التنسيقية بين مسؤولين عسكريين أتراك وأميركيين بشأن تسيير الدوريات في منطقة منبج، حيث نقلت وكالة «الأناضول» للأنباء أمس، عن مصادر عسكرية، بأن الطرفين التقيا مرتين في 22 و23 الشهر الجاري قبيل الدورية الرابعة التي استكملت في 24 حزيران الحالي.
وذكرت المصادر أن الاجتماعات التنسيقية بشأن الدوريات التي انطلقت في 18 الشهر الحالي، متواصلة حيال الدوريات المقبلة.
اللقاءات التي جرى الإعلان عنها، تزامنت مع اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره التركي أردوغان شكلت مدينة منبج والترتيبات الأميركية الجديدة لها عنوانها الأبرز.
ونقلت وكالة الأناضول التركية أن «ترامب هنأ أردوغان هاتفياً على الفوز في الانتخابات، وناقشا تنفيذ خريطة الطريق المشتركة في منبج السورية، واستمرار التعاون في مكافحة الإرهاب».
وأضافت الوكالة: إن «ترامب وأردوغان أكدا عزمهما على تعزيز العلاقات الثنائية وفي مقدمتهما العلاقات العسكرية».
يأتي ذلك في وقت أعربت فيه موسكو عن أملها بعدم اللجوء إلى القوة العسكرية كحل للقضاء على تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في محافظة إدلب، وذلك بناءً على تعهدات تركية بإيجاد الحلول المناسبة في المنطقة.
وذكرت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» في منشور لها جاء فيه: «نأمل عدم اللجوء إلى القوة العسكرية كحل للقضاء على تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابية في مقاطعة إدلب السورية، وذلك بناءً على تعهدات تركية بإيجاد الحلول المناسبة في المنطقة».