قرار بإلغاء المظاهر المسلحة في المدينة.. وعودة 150 شرطياً عسكرياً روسياً إلى بلادهم … الجيش أردى إرهابيي «النصرة» في ريف حماة

| حماة – محمد خبازي – الوطن – وكالات

بينما دمر الجيش العربي السوري العديد من الآليات لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وأردى العديد من مسلحيه في ريف محافظة حماة، أصدر رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة قراراً بمنع كل المظاهر المسلحة في مدينة حماة.
وخيَّم الهدوء شبه التام حتى ساعة إعداد هذه المادة، على مختلف مناطق ريف حماة الشمالي التي شهدت خلال الأيام القليلة الماضية تحركات لتنظيم «جبهة النصرة» والتنظيمات المتحالفة معه لاستهداف بعض النقاط العسكرية، والتي تصدى لها الجيش وردَّها على أعقابها خائبة بعد تكبيدها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وبيَّن مصدر إعلامي لـــ«الوطن»، أن الجيش خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية استهدف تجمعات ومقرات للإرهابيين في مدينة اللطامنة بمدفعيته الثقيلة، وتجمعات وتحركات لـــ«النصرة» في محيط اللطامنة والأربعين وحصرايا وكفرزيتا بوابل من راجمات صواريخه، ما أدى إلى تدمير العديد من الآليات بمن فيها من إرهابيين ومقتل وجرح العديد منهم أيضاً، فيما فرَّ من بقي حيَّاً إلى الريف الإدلبي.
من جانبها ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الجيش قصف أمس بمدفعيته مناطق تجمع الإرهابيين في بلدة كفرزيتا، على حين قصفت قوات الجيش تجمعات الإرهابيين في أطراف بلدة اللطامنة، بعدد من القذائف المدفعية، بالتزامن مع قصف على مواقع هؤلاء في قريتي الصخر وحصرايا بالريف الشمالي لحماة، من دون ورود معلومات عن إصابات بصفوف الإرهابيين، بحسب زعم المصادر.
من جهة ثانية، أصدر رئيس اللجنة الأمنية بحماة قراراً بمنع كل المظاهر المسلحة في مدينة حماة ووضع حد للممارسات الخاطئة التي يرتكبها بعض حملة السلاح كإطلاق الرصاص العشوائي وتشبيب الدراجات النارية وتجاوز إشارات المرور وغير ذلك من ارتكابات تقلق المواطنين الذين استبشروا خيراً بهذا القرار وعدّوه تعزيزاً لهيبة الدولة وتجسيداً لسيادة القانون.
كما أصدر رئيس اللجنة الأمنية قراراً آخر تلبية لرغبات المواطنين مالكي السيارات الخفيفة يقضي بإعادة كل السيارات الصغيرة بحماة من نوع سوزوكي وبيك آب ستروين وبيجو لأصحابها كونها المصدر الوحيد لتأمين لقمة عيشهم وقوت عيالهم، ومنع استخدامها للتعبئة، إضافة إلى منع استخدام الجرارات الزراعية في غير الأغراض المخصصة لها.
وفي العاصمة دمشق، أفادت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي، «فيسبوك» أن قوات الجيش فجرت أمس أحد الأنفاق التي أعدها الإرهابيون مسبقاً في حي القابون الدمشقي.
وكان الجيش العربي السوري سيطر بشكل كامل على حي القابون الواقع شمال شرق دمشق، بعد عملية عسكرية بدأها صباح يوم 13 أيار من العام الماضي.
في غضون ذلك، أصدر المركز الصحفي لوزارة الدفاع الروسية، أمس بياناً أكد فيه أن نحو 150 شرطياً عسكرياً روسياً عادوا من سورية إلى «الوطن» (روسيا) بعد الانتهاء من تنفيذ مهامهم الخاصة بنجاح في الأراضي السورية.
وجاء في البيان بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «وصل أكثر من 150 شرطياً عسكرياً على متن طائرة (إيل 76) تابعة لطيران النقل العسكري إلى مطار (موزدوك) الروسي».
وأضاف: إن هؤلاء العسكريين قاموا بالإشراف على مراعاة نظام وقف إطلاق النار في مناطق تخفيض التصعيد بسورية، بالإضافة إلى ضمان أمن المدنيين أثناء إجراء العمليات الإنسانية ومرافقة قوافل المساعدات الإنسانية.
كما أفادت الوزارة بأنه جرت في قاعدة حميميم العسكرية قبل توجههم إلى روسيا مراسم منحهم أوسمة الدولة، وتابعت: «شكرت قيادة الشرطة العسكرية باسم وزارة الدفاع الروسية رجال الشرطة العسكرية لشجاعتهم ومهارتهم العالية أثناء تنفيذ المهام الخاصة خارج حدود وطننا».