المحافظ: تجمعات النازحين التي ليس فيها بلديات واقعها مرير! … تساؤلات عن موعد عودة الأهالي إلى الحجر الأسود ومطالبات لإعادة أبناء تجمع التضامن
| القنيطرة – خالد خالد
بينما كان الموظفون على رأس عملهم يزاولون مهامهم بمديراتهم في الحي الخدمي بمدينة البعث وسط سقوط القذائف، عقد مجلس محافظة القنيطرة دورته العادية الأخيرة في منطقة الكوم في مدرسة متعب البكر بعد قرار نقل الاجتماع من مديرية الصحة.
واستغرب عضو مجلس المحافظة عوني الفريج من بطء العمل في ترحيل الأنقاض والردميات من تجمع حجيرة، مبيناً أن «البوك» الذي تم فرزه لترحيل الانقاض من الحارات الضيقة معطل منذ نحو عشرين يوماً بسبب بطارية و«بنشرة» الدولاب، بينما طالب رشيد الضاهر بالسعي لإعادة أبناء تجمع التضامن «الجهة الجنوبية» وعددهم نحو ٢٠٠ أسرة إلى منازلهم بعد دحر الإرهاب منها.
وتساءل بسام هزاع الشرعبي العنزي عن التأخير في إعادة ترميم وتأهيل مدارس تجمع المعضمية وهو السبب في تأخر عودة الأهالي إلى منازلهم، وطالب أحمد العبدي بمعالجة معاناة تجمع السعادة الواقع شمال الكسوة الذي يفتقد أبسط الخدمات حيث إن التجمع يتبع إدارياً لمحافظة ريف دمشق وأبناؤه من القنيطرة.
وتساءل محمد حسن الدغيلة عن مفارقات نتائج الثانوية العامة وحصول نحو ٤٣٧ طالبا على علامة الصفر بالجغرافية و١٠٥ طلاب بالعلوم ولماذا تم تحميل هؤلاء الطلاب المسؤولية وعدم معاقبة المراقبين والمشرفين، إضافة إلى عدم صدور نتائج الاعتراض على النتائج حتى تاريخه بتربية القنيطرة وصدورها بباقي المحافظات، وتساءل رأفت البكار عن موعد عودة الأهالي إلى الحجر الأسود الذي يتبع إدارياً لريف دمشق وسكانه من القنيطرة وحقيقة إخضاعه للمرسوم 10.
وفي رده على تساؤلات الأعضاء أكد مدير تربية القنيطرة فوزات الصالح أن إعادة تأهيل مدارس المعضمية قيد الإعلان بكلفة ٩٠ مليوناً وستكون جاهزة للاستثمار خلال ٤٠ يوماً أي قبل موعد عودة الطلاب إلى الدراسة، أما بالنسبة لحصول الطلاب على علامة الصفر بالجغرافيا فهي نتيجة التشابه بالسؤال الثاني الخاص برسم الخريطة.
ولفت محافظ القنيطرة همام دبيات إلى إعداد خطة طموحة لعام ٢٠١٩ تلبي هموم المواطنين وتعوضهم عن الفجوة التي حدثت خلال الأزمة، مبيناً أن التأخر في تنفيذ خطة العام الحالي كان سببها عدم إجراء الكشوف اللازمة للمشاريع في موعدها وسيتم تلافي ذلك بخطة العام القادم.
وأشار دبيات إلى تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ المشاريع والكشف عليها والاطلاع على دفتر الشروط ومدى دقة التنفيذ بعد ملاحظة حالات الكسر في بعض العقود من قبل المقاولين على المشاريع المعلن عنها التي لا خلاف عليها، مشدداً على أنه لن يسمح بوجود خلل أو مخالفات في تنفيذ أي مشروع.
واعترف دبيات أن تجمعات النازحين التي لا يوجد فيها وحدات إدارية وتتبع لريف دمشق واقعها مرير وبحاجة إلى استنهاض، مؤكداً السعي والتواصل مع وزير الإدارة المحلية ومحافظ ريف دمشق لحضور أعضاء من مجلس القنيطرة جلسات مجلس ريف دمشق لعرض هموم تلك التجمعات التي تتبع إدارياً ريف دمشق.
وأكد المحافظ رغبة الكثير من القرى في المصالحة الوطنية بعد تحرير بلدة مسحرة المعقل الأول للإرهاب في القنيطرة وسوف تسير المصالحات بشكل جيد وبوتيرة كبيرة حفاظاً على أرواح المواطنين الآمنين.