إعادة أعداد كبيرة من المهجرين من مراكز الإيواء إلى منازلهم … محافظ درعا لـ«الوطن»: الحكومة أمنت كامل احتياجات الأهالي
| محمد راكان مصطفى
كشف محافظ درعا محمد خالد الهنوس عن إعادة أعداد كبيرة من المهجرين من مراكز الإيواء إلى منازلهم في القرى التي تم تحريرها من الجيش العربي السوري.
وبين الهنوس لـ«الوطن» أن المحافظة باشرت تجهيز مركز إيواء رئيسي في جباب قبل 10 أيام من بدء الأعمال القتالية، منوهاً بأنه تم اختيار المركز لقربه من الأوتستراد ومن دمشق.
وأوضح الهنوس أن المركز عبارة عن منتجع متضرر تمت إعادة تأهيله، وهو مكون من فندق وقبب كما تم نصب خيام، وتم تأمين كامل الخدمات والمياه للمقيمين، مشيراً إلى أنه وصل عدد المهجرين في المركز إلى 10 آلاف مهجر تمت إعادتهم إلى منازلهم في قراهم التي تم تحريرها أو تم إجراء مصالحات فيها، لافتاً إلى أنه تم السماح لمن يرغب من المهجرين في الذهاب والإقامة لدى أقاربهم في باقي المحافظات.
وأشار الهنوس إلى أن عدد المقيمين حالياً في مركز الإيواء الرئيسي 160 عائلة، كما وهناك 178 تقيم في مراكز إيواء مؤقت افتتحت في مدارس ومساجد في جباب، مؤكداً تأمين الخدمات كافة ووجود مركز صحي، وإضافة إلى تقديم سلات مساعدات يتم تقديم وجبة ساخنة يومياً لنحو 1000 شخص يتم تحضيرها وتوزيعها بمساعدة الهلال الأحمر السوري.
وأكد الهنوس تأمين الحكومة لكامل الاحتياجات من مساعدات ودعم مادي، لافتاً إلى أنه منذ بدء الأعمال القتالية تم تسيير قوافل إغاثية تحوي مازوت وغازاً وطحيناً على جناح السرعة إلى القرى والبلدات، منوهاً بتشكيل ثلاث لجان خدمية، اللجنة الأولى للإغاثة ترافق الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الثانية مهمتها تأمين الخدمات من مازوت وبنزين وغاز للقرى والبلدات التي تم تحريرها حيث كان يتم حصر عدد السكان وعليه يتم تسيير قوافل الإغاثة إليها، إلا أنه وفي ضوء تسارع الأحداث والتحرير السريع لأغلب المناطق تم اتباع آلية جديدة إذ يقوم رؤساء البلديات بمراجعة المحافظة واستلام كامل احتياج بلدته بما يخفف الضغط ويسهل وصول المساعدات إلى الأهالي، واللجنة الثالثة مكونة من مديري التموين والحبوب والمطاحن والمخابز والمحروقات مهمتها متابعة عمل البلديات وحاجاتها خاصة الكهرباء.
وأوضح الهنوس بأن لجان الكشف عن الأضرار لم تباشر عملها بعد وبأن الأولوية حالياً لتأمين الاحتياجات والغذاء للأهالي في القرى والبلدات المحررة، مشيراً إلى وجود أفران تعمل وأفران معطلة تم البدء بإصلاحها، مؤكداً تأمين الخبز إلى المناطق التي ليس فيها أفران تعمل من أفران في مناطق أخرى ريثما يتم إصلاح الأفران ووضعها في الخدمة.
وكشف الهنوس عن تأهيل 22 بئر ماء من إعادة إكساء وإصلاح وتأمين مضخات وتغذية كهربائية، منوهاً بأنه يتم العمل بشكل إسعافي على تأهيل بئر على الأقل في كل قرية لتأمين المياه للأهالي على أن يتم لاحقاً إصلاح باقي الآبار.
وأشار المحافظ إلى أن الأضرار في القرى في البنى التحتية والخدمية كبير ويحتاج إلى وقت لإصلاحه وإعادة تأهيله، معلناً عن اجتماع يعقد اليوم بحضور مديري المؤسسات الخدمية ورؤساء البلديات وممثلي غرفة التجارة والصناعة بهدف العمل التشاركي وتضافر الجهود في العمل بين جميع الفعاليات بما يساهم في سرعة تأهيل جميع القرى والبلدات مؤكداً تأمين جميع متطلبات من دعم ومعدات لإنجاز هذا العمل.