لبنان يسارع صوب موسكو.. ومساعدات فرنسية للغوطة عبر البوابة الروسية … ملف إعادة «اللاجئين» يتصدر مشهد الاتصالات الدولية
| الوطن – وكالات
تصدر ملف إعادة المهجرين السوريين عناوين الاتصالات الدولية والروسية الأميركية، وذلك في أعقاب قمة هلسنكي، التي يبدو أنها ركزت على إنهاء هذا الملف كأولوية على طريق ترتيب النهايات السياسية لكامل الملف السوري.
وأمس هاتف وزير الخارجية الأميركي نظيره الروسي، وقالت وزارة الخارجية الروسية بحسب «نوفوستي»: إن الوزير سيرغي لافروف بحث مع نظيره مايك بومبيو هاتفياً، الأزمة السورية وسبل التعاون في إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية، وذكرت الوزارة في بيان لها أن «لافروف ناقش مع نظيره الأميركي عدداً من الملفات والمسائل المتعلقة بين البلدين وفي مقدمتها سبل التعاون لإيصال المساعدات الإنسانية».
المشاورات الأميركية الروسية، كانت سبقتها اتصالات روسية فرنسية صبّت في ذات السياق، وأعلن المكتب الصحفي للكرملين في بيان له أمس أنه «استمراراً للمحادثات التي عقدت يوم 15 تموز الجاري في موسكو، ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي، عدداً من القضايا الدولية والإقليمية الراهنة»، وأشار البيان، إلى أن الرئيسين ركزا الاهتمام على الأبعاد الإنسانية لتسوية الأزمة السورية وتنفيذ المبادرة الروسية الفرنسية المشتركة للإسهام في مساعدة سكان الغوطة الشرقية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قالت في وقت سابق من يوم أمس: إن طائرة النقل العسكرية «إن 124» روسلان، التابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية، قامت بإيصال 44 طناً من المساعدات الإنسانية من مطار شاتورو الفرنسي إلى قاعدة حميميم الجوية في الجمهورية العربية السورية، لتقديم المساعدة للسكان المدنيين».
في غضون ذلك أفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، وفق وكالة «سبوتنيك»، بأن نائب وزير الخارجية، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، التقى أمس مستشار رئيس الحكومة اللبنانية، جورج شعبان، وأردف البيان: أنه «تم التطرق لمهمة توفير الظروف اللازمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، والبالغ عددهم نحو مليون في لبنان وحده، في ظل الجهود المبذولة لتسوية الأزمة السورية في أسرع وقت».
في السياق، اعتبرت مستشارة وزير الخارجية اللبناني لشؤون النازحين، علا بطرس، أن القرار الروسي بإنشاء مركز خاص لتنسيق عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم يمثل «إجراء عملياً متكاملاً» لتأمين العودة الآمنة.
في السياق، أعلنت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية فتح باب التسجيل للنازحين الفلسطينيين الراغبين بالعودة إلى مخيماتهم في سورية، وقالت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية إنها ستعلن قريباً، عن آلية التسجيل للعائلات النازحة من سورية إلى الأقطار العربية الأخرى.