خطة تسلّح ضخمة لجيش الاحتلال بثمانية مليارات دولار … اللاجئون يجبرون مدير عمليات «أونروا» على مغادرة غزة
| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب – وكالات
بعد حصار لمكتبه في غزة، استمر نحو 16ساعة من العاملين في «أونروا» واللاجئين الفلسطينيين، تمكن مدير عمليات الوكالة ماتياس شمالي من مغادرة مكتبه في غزة فجر أمس الثلاثاء، بحراسة مشددة من الشرطة الفلسطينية، وذلك في أول حدث من هذا النوع يحدث مع مسؤول في المنظمة الدولية، والذي غادر غزة على وقع هتافات المعتصمين الذين طالبوا برحيله، واتهموه باتخاذ قرار بفصل ألف موظف في «أونروا» وتقليص الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، بذريعة الأزمة المالية التي تمر بها الوكالة بعد إخفاقها كما تقول في جمع 200 مليون دولار، بهدف استمرار خدماتها، مما قد يدفعها لتأجيل العام الدراسي ووقف المساعدات الغذائية المقدمة للأسر الفقيرة. وأعلن العاملون في «أونروا»، أن كل المحاولات بإقناع الوكالة عن العدول عن قراراتها بفصل الموظفين فشلت، وأن اليوم الأربعاء سيكون يوماً كارثياً للموظفين في «أونروا»، الذين يعملون على بند الطوارئ، حيث بدأت عملية فصلهم اليوم في قرار سيكون له تبعاته الخطرة على عمليات الوكالة التي تعيش أزمة مالية خانقة بعد قرار واشنطن وقف مساهماتها السنوية في موازنة «أونروا» والتي تقدر بنحو 300 مليون دولار.
على صعيد متصل، أعلن اتحاد الموظفين في «أونروا»، بأنه أخفق في التوصل لاتفاق مع الوكالة لثنيها عن قرارات التقليص والطرد للموظفين، محذراً من مجزرة سترتكبها «أونروا» بحق الموظفين واللاجئين الفلسطينيين بذريعة الأزمة المالية، وأن مجاعة حقيقية تنتظر المخيمات.
وحذر اتحاد موظفي الوكالة من أنه قد يعلن عن إضراب شامل في جميع مرافق «أونروا»، وسيواصل الاعتصام داخل مقرها إذا لم تتراجع عن تقليصاتها في خدماتها، وتعدل عن قرار فصل نحو ألف موظف.
وعلى الصعيد الميداني، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاك التهدئة في قطاع غزة، وأغار أمس على مجموعة من الشبان الفلسطينيين في بيت حانون شمال القطاع، ما أسفر عن إصابة شاب فلسطيني بجروح، هذا في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، عن استشهاد شاب فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها بنيران الاحتلال، خلال مسيرات العودة التي تنظم على طول السياج الفاصل شرق قطاع غزة قبل عدة أسابيع، ليرتفع بذلك عدد شهداء مسيرات العودة إلى 145 شهيداً وآلاف الجرحى، كما أعلنت وزارة الصحة أنها تمر بوضع حرج للغاية بسبب توقف محطة الكهرباء عن العمل بشكل كامل، ووصول ساعات قطع الكهرباء في اليوم الواحد في غزة لنحو 20 ساعة، ما تسبب في إرباك في القطاع الصحي، خاصة العمليات الجراحية العاجلة التي تم تأجيلها، وعزت وزارة الصحة هذه الأزمة الخانقة بسبب تشديد كيان الاحتلال لحصاره لقطاع غزة.
على صعيد آخر، قالت صحف إسرائيلية: إن حكومة الكيان الإسرائيلي ستصدق الأحد المقبل على خطة تسلح ضخمة تقدر بنحو 8 مليارات دولار، وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن الخطة يتوقع التصديق عليها، في ظل تصاعد التوتر على الجبهتين الشمالية مع سورية ولبنان والجنوبية مع قطاع غزة، وحاجة كيان الاحتلال لمنظومة صواريخ دفاعية، وتعزيز القدرات القتالية للجبهة الداخلية في كيان الاحتلال.
من جهة أخرى حذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية يوسف أدعيس من خطورة الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أسفل المسجد الأقصى المبارك وحوله داعياً منظمة «اليونيسكو» إلى العمل الجاد والسريع لحماية المسجد من اعتداءات الاحتلال.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن أدعيس قوله: إن سقوط إحدى حجارة حائط البراق الحائط الغربي للمسجد الأقصى تطور خطر يجب أن ينظر له بجدية بالغة، لافتاً إلى أن الحفريات الإسرائيلية اليومية أسفل الأقصى وحوله ستكون لها انعكاسات خطرة على بنية المسجد وعلى أسسه وأسواره والتي ظهرت إحدى نتائجها أمس. وأشار أدعيس إلى أن ما حصل في سور الأقصى أمس قد يتطور إلى ما هو أكثر خطورة.