150 مليار ليرة أضرار القطاع الصحي في ريف حلب … حاج طه: 75% نسبة إنجاز مشفى الأورام وسيكون جاهزاً بداية العام .. مستوصفات صحية مؤقتة لتوفير الخدمات في المناطق المحررة ريثما يعاد الإعمار
| محمود الصالح
كشف مدير صحة حلب زياد حاج طه لـــ«الوطن» عن إعادة المديرية في حلب عدداً من المراكز الصحية في ريف المحافظة المحرر إلى العمل بعد أن قامت بإعادة تأهيل هذه المراكز وتأمين مستلزماتها من أدوات ومستلزمات صحية.
وأوضح حاج طه أن المراكز هي مركز الخفسة الصحي الذي يقدم الخدمات الصحية لريفي منبج ودير حافر ومسكنة ومركز مران في ريف الباب وكذلك مركز صوران، كما أعادت الصحة إلى الخدمة مركز قصر هدلة.
وبين حاج طه أن المديرية ماضية إلى تفعيل كل المراكز والمستوصفات الصحية حيثما استطاعت إلى ذلك سبيلا، وتبرز المعاناة الأساسية في عدم تواجد الكوادر الطبية في منطقة عمل المراكز.
وعن واقع المراكز في دير حافر ومسكنة، أوضح مدير الصحة أن هذه المراكز مهدمة بشكل كامل وقد دخلت في برنامج إعادة الإعمار، وقامت المديرية بإنشاء مستوصفات مؤقتة في عران ومسكنة ودير حافر ورسم الحرمل وهي تقوم بتقديم الخدمات المطلوبة للمواطنين الذين عادوا إلى قراهم، ويقوم بتقديم الخدمة في هذه المستوصفات المؤقتة أطباء منهم بدوام يومي ومنهم يومين في الأسبوع وذلك حسب إمكانية تواجد هؤلاء الأطباء.
مشيراً إلى أن المديرية تسعى إلى تغطية الحاجة للخدمات الصحية من خلال العيادات المتنقلة المخصصة للمناطق الصحية في الباب ومنبج وسفيرة ودير حافر وسمعان، حيث يتم توجيه العيادة المتنقلة إلى المناطق التي تحتاجها.
وعن الإجراءات المتخذة في المؤسسات الصحية في القسم الشرقي من مدينة حلب، أوضح حاج طه أنه تم وضع إعادة تأهيل مشفيي العيون والأطفال في قاضي عسكر في خطة الإعمار لعام 2019، أما المشفى الوطني فقد قامت منظمة الصليب الأحمر بإجراء دراسة لإعادة إعماره بتكلفة تصل إلى 20 ملياراً مع التجهيزات، حيث تبلغ تكلفة البناء بحدود 5 مليارات ليرة والتجهيزات 15 مليار ليرة.
وبالنسبة لمشفى الأورام فيتم العمل به الآن وبلغت نسبة الانجاز بحدود 75% وسيكون جاهزاً في بداية العام القادم، لافتاً إلى أن مشفى الحميات تهدم بشكل كامل ويحتاج إلى إعادة بناء من جديد إضافة لمبنى الطبابة الشرعية الذي يتم العمل الآن على المباشرة بإعادة إعماره وتجهيزه.
وكشف مدير الصحة عن أن أضرار القطاع الصحي يمكن أن تصل إلى 150 مليار ليرة سورية في المناطق المحررة فقط لان المناطق الأخرى من الريف الغربي والشمالي لم يتم التعرف على الأضرار التي تعرضت لها المؤسسات الصحية هناك.