عشرات العقارات مرهونة لمصلحة منطقة حرفية بالقدموس منذ عشرات السنين
طرطوس- الوطن
لا تزال مشكلة بعض عقارات قرية السعدانة في منطقة القدموس بطرطوس معلقة منذ تسعينيات القرن الماضي بهدف إنشاء منطقة صناعية وهي منذ ذلك الوقت رهن إشارة مجلس مدينة القدموس ولا يحق لأصحابها التصرف بها بيعاً أو بناء ودون مسوّغ قانوني كما يقولون والجواب على شكاويهم المتكررة غامض ومبهم وغير مقنع والمحافظ السابق وعدهم بحل هذه المشكلة في حال توافر أرض بديلة ورغم توافر الأرض من أملاك الدولة إلا أن الملف تعرقل مجدداً.
رئيس مجلس مدينة القدموس أحمد أبو حسون بين لنا حقيقة هذه المشكلة حيث تم لحظ وجود منطقة حرفية بصدور المخطط التنظيمي للمدينة بالقرار /920/ تاريخ 31/12/1994 وكان موقعها نهاية التنظيم وعلى أطراف المدينة وتم تنظيم المنطقة المجاورة لها سكناً أول وفيلات بالقرار /1743/ تاريخ 1/11/2014 فأصبحت المنطقة الحرفية وسط التنظيم ومحاطة بالبلوكات السكنية من كل الجهات وذات إطلالة جميلة على منطقة القدموس ومن أجمل مناطقها وذات تضاريس جغرافية متدرجة وبميول كبيرة صعبة التنفيذ وهي بكاملها أملاك خاصة وغير مستملكة حتى تاريخه، لأن استملاكها يحتاج لدفع مبالغ مالية كبيرة والطرقات إليها تحتاج لتوسيع وتعديل وتمر وسط تجمعات سكنية وذلك يحتاج لاستملاك أيضاً.
وأوضح رئيس مجلس مدينة القدموس أن مجلس المدينة الحالي بجلسته رقم /11/ تاريخ 15/11/2014 وافق على نقل المنطقة الحرفية إلى العقار /2042/ في منطقة (فنيتق) العقارية وهو أملاك عامة، وتم عرض الموضوع على اللجنة الإقليمية للحصول على موافقة الزراعة لأن العقار فيه شجيرات حراجية صغيرة جداً ولكن الزراعة لم تعط موافقتها بسبب وجود اعتراضات من قبل بعض المواطنين الذين يدّعون ملكية أجزاء من العقار، منوهاً أن هذا العقار المقترح مخدم بشكل جيد ويمكن الوصول إليه وقريب من مؤسسات خدمية متعددة ويوفر على المدينة دفع قيمة استملاك نحو /31/ عقاراً ويبعد الازدحام عن المدينة التي تصنف كمدينة سياحية.
أخيراً… والكلام للمحرر.. لابد من التذكير أن حقوق هؤلاء المواطنين محفوظة بالقوانين والأنظمة ومشكلتهم لا تحتمل التأخير بعد كل هذه المدة الطويلة من الانتظار، وترك أراضيهم هكذا (معلقة ولا مطلقة) لا يفيد أحداً.