اليوم الحكومي الأول في «الشهباء» … خميس: الحكومة في حلب لإحباط المؤامرة على القطاع الاقتصادي
قروض من دون فوائد ضمن برنامج زمني لمن دمرت منشأته بظلم… خربوطلي: ألف مليار ليرة أضرار الكهرباء في حلب…. حسن: كل ما يتعلق بالزراعة الموازنة له مفتوحة
| حلب- خالد زنكلو
أكد رئيس مجلس الوزراء عماد خميس، الذي ترأس كامل الطقم الوزاري في زيارته إلى حلب بتوجيه من الرئيس بشار الأسد، أن وجود الحكومة في حلب «كي نرى العالم ما خططنا ورسمنا له وإحباط المؤامرة التي يريدونها في القطاع الاقتصادي بعد فشلهم سياسياً وعسكرياً»، في إشارة إلى الدول الداعمة والممولة للإرهابيين في الحرب على سورية، لافتاً إلى أن الدولة السورية «تعرف أين تسير»، في إطار عرضه لمساعي الحكومة وخطتها «التنموية الشاملة» للخروج من تداعيات الأزمة.
وأوضح خميس في اجتماعه مع إدارة المدينة الصناعية الشيخ نجار وصناعييها خلال زيارته إليها أمس أن الحكومة تدعم المدينة «مهما كانت متطلباتها، وهي ضمن البرنامج الموافق عليه من الحكومة، مضيفاً: تم إزالة الأنقاض وأعيدت مؤسسات الدولة للعمل وفتحت الطرقات، وتم تعزيز الكهرباء وقاعدة الخدمات التي غدت مقبولة ضمن الإمكانات»، مشيراً إلى أن المطلوب الآن «تعزيز الإنتاج وأن ينتج كل معمل».
وشدد خميس على أن أولى أولويات الحكومة في موازنة 2019 «تأمين قطاعي الصناعة والزراعة، فالموازنة الأكبر هي لإعادة الإنتاج لسابق عهده، وخصصنا 20 مليار ليرة لوزارة الصناعة فقط للمشاريع المباشرة أما باقي المستلزمات فرصدنا لها مئات المليارات لتأمين البنية التحتية والطاقة والدعم اللوجستي، ونريد أعلى نسبة إشغال في المدينة الصناعية».
ورد رئيس مجلس الوزراء على مطالب إدارة «الشيخ نجار» الصناعية والصناعيين، فطلب من غرف الصناعة قائمة بالمواد المهربة إلى السوق المحلية من التي تنتج محلياً وغير المنتجة للتعامل مع ظاهرة التهريب»، وبين فيما يخص الكهرباء في أحياء شرق المدينة أن وزارة الكهرباء أهلت نحو 500 محطة تحويل في تلك الأحياء من أصل 2000 محطة مدمرة.
وطالب إدارة المدينة الصناعية بفرز المنشآت المدمرة كلياً والمنشآت المدمرة بنسبة بين 50 إلى 100 بالمئة والأقل من ذلك، والتواصل مع أصحابها من أجل ترميمها وفتحها وإلا فسنضطر إلى ترميمها نيابة عنهم وتسليمها لهم لتباشر الإنتاج. وزاد: «إن كان هناك صناعي وطني ودمرت منشأته بظلم فسنعطيه قروضاً من دون فوائد ضمن برنامج زمني للتنفيذ، كما يجب بناء مقاسم وبيعها لرجال الأعمال الراغبين بذلك فنحن سننشئ أبنية حكومية خاصة بالتملك». ولفت إلى أن القروض ميسرة «إذ حصلنا 186 مليار ليرة من أصل 286 مليار ليرة من القروض المتعثرة»، ووجه بإعداد آلية مع المحافظ لتنظيم قوافل تجارية وترفيقها لتصديرها عبر معبر نصيب إلى الأردن كي لا تتأخر الشحنات في طريقها إليه.
وعقد عماد خميس مساء اجتماعاً خدمياً مع المدراء الخدميين في المحافظة للاطلاع على أعمال مديرياتهم ومؤسساتهم والمشاريع قيد التنفيذ للإسراع بتنفيذها بما فيه خدمة المواطن وتحسين واقع المدينة التنموي والخدمي.
وسيعقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية في حلب ولأول مرة كما سيحضر رئيس المجلس والوزراء الـ30 المؤتمر الصناعي الثاني الذي يقيمه اتحاد غرف الصناعة يوم غد بعد المؤتمر الأول الذي مضى على عقده في حلب 10 سنوات.وجال الوفد الحكومي الذي يزور محافظة حلب حالياً برئاسة رئيس مجلس الوزراء عماد خميس على عدة مناطق في ريف المحافظة الشرقي للوقوف على واقع المشاريع المنفذة فيها والتي من شأنها أن تساهم تنمية هذه المناطق خاصة في قطاع الزراعة وتأمين متطلباتها من الري والنقل والتخزين والتسويق والإنتاج، مستهلاً جولته بالاطلاع على أعمال تأهيل وصيانة مركز جبرين لاستلام وتخزين الحبوب.
وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد الله الغربي بين بأن تكلفة إعادة تأهيل مركز حبوب سوف تصل إلى مليار ليرة سورية مع نهاية الشهر الحالي، حيث بلغت التكاليف التي رصدت لإعادة تأهيله حتى الآن حوالي 800 مليون ليرة سورية، وهو كان قد دخل المرحلة التجريبية من الموسم الماضي وسيكون جاهزاً بالكامل مع نهاية الشهر الجاري، بطاقة تخزينية تصل إلى 185 ألف طن قمح.
واطلع الوفد على أعمال تأهيل المحولة في محطة تحويل حلب أف أم التي وصلت نسبة إنجازها إلى 90 بالمئة وجرى تنفيذ الأعمال بخبرات وطنية ليتم وضعها في الخدمة خلال شهر من اليوم حيث يتم من خلالها إضافة 300 ميغا واط للشبكة الكهربائية على مدار الساعة.
وأعلن خميس بدء العمل في مخرج 20 ك ف أ الذي يغذي 9 قرى في ريف حلب الشرقي بالطاقة الكهربائية و بتكلفة 500 مليون ليرة سورية.
وزير الكهرباء زهير خربوطلي أكد أن محطة حلب «اس1» التي تعمل ورشات وزارة الكهرباء على إعادة تأهيلها هي من أكبر محطات التحويل على صعيد المنظومة الكهربائية في سورية، وبلغت كلفة إنشاء المحطة نحو 30 مليار ليرة ، وبعد أن دخل الإرهاب إلى المحطة وألحق أضراراً كبيرة بها، تقوم ورشات المحطة بإعادة تأهيلها بتكلفة /3/ مليارات ليرة سورية.
وأشار الوزير خربوطلي إلى أن الأضرار التي لحقت بالشبكة الكهربائية في حلب بلغت قيمتها ألف مليار ليرة، وتعمل ورشات الكهرباء على مدار الساعة على إعادة تأهيلها، ويوجد /845/ مركز تحويل في الخدمة.
والتقى خميس المزارعين في الحقول المجاورة للمحطة الذين بينوا أهمية الجهود الكبيرة التي قامت بها الحكومة لتأمين متطلبات عودة المزارعين إلى أراضيهم، واستمع إلى مطالبهم المتعلقة بإطلاق مجفف الذرة في دير حافل واستلام محصول الذرة من الفلاحين، ووجه رئيس الحكومة وزارة الزراعة بتقديم دراسة متكاملة حول إمكانية استلام محصول الذرة من المزارعين لتتم دراستها في رئاسة مجلس الوزراء.
وطالب المزارعون بتأهيل المصارف الزراعية لتقدم الخدمات اللازمة للفلاحين، حيث وجه خميس مدير المصرف الزراعي بالاجتماع بالفلاحين وتقديم القروض اللازمة لهم لإعادة إطلاق أراضيهم
واطلع الوفد على أعمال إنجاز محطة ضخ تل علم في منطقة السفيرة التي تتألف من 8 مضخات تزود ألف هكتار من الأراضي الزراعية بمياه الري، وزار موقع تأهيل جسر تل بلاط في مشروع مسكنة غرب على القناة الرئيسية لري الأراضي الزراعية وزيادة رقعة الأراضي المستفيدة من القناة وتحسين الواقع الزراعي في المنطقة.
وزير الموارد المائية والبيئة نبيل حسن بين أن محطة ري تل علم هي استكمال لمشروع ري /34107/ هكتارات التي أطلقت بعد تحرير المنطقة من الإرهاب على أيادي قواتنا المسلحة، وبقي ألفا هكتار من هذا المشروع تم تجهيز أربع محطات رفع من أجل رفع المياه إليها وإروائها للاستفادة منها بشكل كامل، مشيراً إلى أنه بإتمام هذا المشروع تكون مشاريع مسكنة غرب قد تمت بشكل كامل.
وأوضح وزير الموارد المائية أن المخطط الزمني للمشاريع الهادفة إلى زراعة كل شبر من سورية وبما فيها هذه المنطقة التي تشكل الخزان الزراعي لحلب، مؤكداً أن كل شيء يتعلق بالزراعة الموازنة له مفتوحة ولم ولن يتوقف أي مشروع عن التمويل.
كما زار رئيس مجلس الوزراء موقع العمل في جسر تل بلاط الذي سيعمل على ربط المناطق الزراعية في المنطقة بالقرى المجاورة ، وسيوفر أجور النقل على المزارعين ويؤمن سهولة المواصلات لنقل محاصيلهم ولوازم عملهم.
وزير الأشغال العامة والإسكان حسين عرنوس بين وجود 13 جسراً سيجري العمل على إعادة تأهيلها، وتم التوجيه من رئيس مجلس الوزراء لتأمين كل الاعتمادات اللازمة، وسيكون قسم منها موضوع في الخدمة مع نهاية العام، وتفقد الوفد أعمال إنجاز مركز غربلة البذار الذي يتضمن أربع مراحل وبتكلفة /1.8/ مليار ليرة وسيتم وضعه بالخدمة منتصف العام القادم واطلع على أعمال تأهيل مطحنة تل بلاط بطاقة إنتاجية 450 طناً يومياً وأعمال تأهيل معمل الأعلاف التابع لوزارة الزراعة بتكلفة وصلت إلى 1.4 مليار ليرة سورية إضافة إلى أعمال تأهيل صومعة تل بلاط التي تستوعب ألف طن من القمح الدوكما وستكون جاهزة في الأول من أيار القادم كما تفقد العمل بتأهيل جسر جب غبشة الذي يقع على طريق عام حلب – الرقة بتكلفة /325/ مليون ليرة.
وزير الزراعة والإصلاح الزراعي أحمد القادري بين أن المشروع يحتوي وحدة تبريد ووحدة تخزين لبذار البطاطا ومركز غربلة ثابت لإكثار البذار بتكلفة 1.7 مليار ليرة ، مشيراً إلى أن هذا المشروع حيوي وهام للقطاع الزراعي لتأمين بذار القمح المغربل والمعقم عالي الإنتاج للفلاحين ، إضافة إلى تأمين بذار البطاطا للأخوة الفلاحين للتقليل من الاستيراد قيد الإمكان، وأوضح الوزير القادري أن رؤية وزارة الزراعة تتثمل بالوصول إلى الاكتفاء الذاتي خلال خمس سنوات، وهناك مشروع لإقامة معمل للأعلاف بتكلفة 1.4 مليار ليرة والذي ستنعكس مخرجاته على تنشيط قطاع الثورة الحيوانية.