خبرة أنشيلوتي سلاح نابولي أمام الباريسي في الشامبيونزليغ … الإنتر يطلب الثأر وليفربول ودورتموند يريدان التأكيد
| محمود قرقورا
تفتتح اليوم مباريات الجولة الرابعة (الأولى إياباً) من منافسات أهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ، فتقام مباريات المجموعات الأولى والثانية والثالثة والرابعة، ولا شك أن كبرى المباريات من حيث طبيعة الأسماء لقاء الإنتر الإيطالي مع برشلونة الإسباني الذي يبدو سائراً بخطا واثقة نحو الصدارة بسرعة قياسية، ونتيجة مباراة الذهاب بغياب ليونيل ميسي تؤكد ذلك، ورشحت أخبار تؤكد ذهاب ميسي إلى إيطاليا لكن مشاركته موضع شك، على حين سيخوض المدافع بيكيه مباراته المئة أوروبياً.
والمباراة الثانية من حيث الأهمية عطفاً على النتائج السابقة والوضع الحرج للفريقين هي مباراة نابولي الإيطالي مع باريس سان جيرمان الفرنسي حيث لا بديل من الفوز للنادي الفرنسي وبأسوأ الأحوال سيكون النادي الباريسي مطالباً بنقطة التعادل التي تبقي أمله كبيراً بشرط الفوز على ليفربول والنجم الأحمر في آخر جولتين.
النادي الإنكليزي الذي يتصدر المجموعة الثالثة يخوض مباراة سهلة على الورق أمام مضيفه النجم الأحمر الصربي فاقد الحيلة في هذه المجموعة وكل همه حفظ ماء الوجه في المباريات الثلاث المتبقية، أما ليفربول فعينه على النقاط الثلاث التي تبقيه بموقف مثالي للعبور، ولكن الريدز بحاجة إلى تحسين المردود خارج أرضه، فخسر أمام نابولي وعلى صعيد البريميرليغ تعادل ثلاث مرات منها اثنتان بعيداً عن ملعب أنفيلد.
لقاء ثأري
بعيداً عن مباراة برشلونة والإنتر التي يتوق فيها النيرازوري لإدراك ثأر خسارة الذهاب التي كانت النقطة السوداء في ثوب الفريق الأبيض عندما حقق الفوز في المباريات السبع الأخيرة على صعيد الدوري، إضافة إلى فوزين على توتنهام وآيندهوفن، ولذلك تأخذ المباراة بعداً ثأرياً للمدرب سباليتي الذي أثبت كفاءة في قيادة الإنتر واستعادة هيبته وها هو يقف على بعد ست نقاط من متصدر الكالتشيو يوفنتوس.
المباراة الثانية التي تفوح منها رائحة الثأر تجمع أتلتيكو مدريد مع ضيفه دورتموند برسم المجموعة الأولى، فقبل أسبوعين أصيبت دفاعات أتلتيكو الحديدية بفيروس مدمر فكانت الكلمة العليا للفريق الذي لم يهزم حتى الآن في كل البطولات وهو دورتموند الألماني الذي فاز برباعية نظيفة مستحقة، وإذا علمنا أن أتلتيكو من الفرسان الأقوياء في السنوات الأخيرة وكان قريباً من بلوغ ذرا المجد في مناسبتي 2014 و2016 لولا صلابة جاره الملكي، فإن النادي الإسباني عازم على الثأر أمام جماهيره، وكلنا يعلم أن أتلتيكو ينظر إلى هذه البطولة بعين مختلفة عن كل الأندية والسبب أن ملعبه ميتروبوليتانو سيكون مسرحاً لمباراة التتويج.
حذر
نابولي غير المهزوم في المباريات الثلاث أمام النجم الأحمر وليفربول وسان جيرمان يستقبل باريس سان جيرمان في مباراة العواطف للمدرب كارلو أنشيلوتي أحد سبعة عظماء فازوا باللقب لاعباً ومدرباً، وعصارة خبرته تجلت في مواجهة ليفربول والباريسي وما عليه إلا المواظبة أمام جماهير ملعب سان باولو المتحمسة لنزال اليوم، والتعادل المثير ذهاباً أجج المنافسة في هذه المجموعة وجعل النقاط الثلاث تزن ذهباً، ويعول الباريسي على خدمات البرازيلي نيمار في الوقت التي تحوم فيه الشكوك حول مشاركة كافاني الذي عاد للتدريبات أمس الأول.
في المجموعة الثالثة ذاتها يزور ليفربول النجم الأحمر الصربي بغياب قائده هندرسون الذي لم يتماثل للشفاء، ولكن كلوب استعادة خدمات المدافع لوفرين ولاعب الوسط نابي كيتا، وقد فضل كلوب أيضاً عدم الزج بالسويسري شاكيري لأن الجماهير الصربية ستستقبله بأسلوب عدائي رداً على احتفاليته المفرطة عندما سجل بمرماهم في كأس العالم الأخيرة.
فرصة أخيرة
يستقبل توتنهام على أرضية ملعب ويمبلي ضيفه آيندهوفن الهولندي متشبثاً بأمل التأهل المشروط بحصد النقاط التسع إياباً وهذا يبدو ضرباً من الخيال وخاصة أن لقاءه مع برشلونة سيكون في كامب نو، وحقيقة يبدو توتنهام محيراً هذا الموسم، ففي الدوري الإنكليزي فاز بثماني مباريات وخسر ثلاثاً وفي هذه المسابقة لم يحصد إلا نقطة التعادل قبل أسبوعين في هولندا بهدفين لمثلهما علماً أنه بقي متقدماً حتى الثواني الأخيرة.
موناكو الذي يعيش اللحظات الأسوأ في السنوات الأخيرة يخوض مباراة حياة أو موت إذا أراد إحياء الأمل، ومدربه الجديد الهداف التاريخي لفرنسا هنري يتطلع بشغف إلى مباراة بروج علها تكون بوابة التماس الأمل.
برنامج المباريات
يلعب في المجموعة الأولى موناكو الفرنسي مع بروج البلجيكي وأتلتيكو مدريد الإسباني مع دورتموند الألماني، وفي المجموعة الثانية توتنهام الإنكليزي مع آيندهوفن الهولندي، والإنتر الإيطالي مع البرشا الإسباني، وفي المجموعة الثالثة النجم الأحمر الصربي مع ليفربول الإنكليزي ونابولي الإيطالي مع باريس سان جيرمان الفرنسي، وفي المجموعة الرابعة شالكة الألماني مع غلطة سراي التركي وبورتو البرتغالي مع لوكوموتيف موسكو الروسي، وجميع المباريات تنطلق بتمام العاشرة ما عدا مباراتي موناكو مع بروج والنجم الأحمر مع ليفربول اللتين تنطلقان عند الثامنة إلا خمس دقائق.
قبل الصافرة
• زار بروج الأندية الفرنسية تسع مرات ففاز مرة وتعادل مثلها والتقى مع موناكو ثلاث مرات عرفت اللغات الثلاث، واستضاف أتلتيكو مدريد الأندية الألمانية 19 مرة ففاز بـ13 مقابل 3 خسارات، وتاريخياً تقابل أتلتيكو مع دورتموند خمس مرات ففاز بمباراة مقابل ثلاث هزائم.
• استقبل الإنتر الأندية الإسبانية 18 مرة ففاز بنصفها مقابل خسارة وحيدة، والتقى البرشا خمس مرات ففاز بمباراة مقابل تعادلين وخسارتين والأهداف 3/9.
• زار آيندهوفن الأندية الإنكليزية 16 مرة ففاز 4 مقابل 3 تعادلات و9 خسارات، وتواجه مع توتنهام ثلاث مرات عرفت اللغات الثلاث.
• زار باريس سان جيرمان الأندية الإيطالية خمس مرات ففاز مرة مقابل تعادلين، وواجه نابولي 3 مرات ففاز مرة مقابل تعادلين والأهداف 4/2 للباريسي، وسبق لليفربول أن واجه النجم الأحمر ثلاث مرات فخسر مرتين مقابل الفوز ذهاباً 4/صفر.
• زار لوكوموتيف الأندية البرتغالية ثلاث مرات ففاز مرة وخسر مرتين ومباراة الذهاب التي حسمها بورتو 3/1 هي الأولى بينهما، وزار شالكة الأندية التركية 3 مرات ففاز مرتين وخسر مرة والتقى مع غلطة سراي ثلاث مرات خلت من الفوز مقابل تعادلين.