أنقرة بحثت مع الميليشيات تسيير دوريات في اللطامنة خوفاً عليها من تكرار سيناريو الكمائن! … الجيش يواصل الرد على خروقات «اتفاق إدلب».. و«أحرار الشام» تدعو إلى «الاستعداد للمعركة»!
أحبط الجيش العربي السوري، أمس، محاولة تسلل لمسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي على نقاطه العسكرية في ريف حماة الشمالي وأردى العديد منهم قتلى، وذلك في إطار الخروقات المتواصلة للإرهابيين لـ«اتفاق إدلب»، الذي دعت ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» إلى «الاستعداد لمعركة إدلب»، في مؤشر على نيتها نسف الاتفاق.
وفي التفاصيل، فقد قُتلَ العديد من مسلحي «النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معه في تصدي وحدات الجيش العاملة في ريف حماة الشمالي لخرقهم «اتفاق إدلب» مجدداً، وذلك بتسللهم إلى النقاط العسكرية المتمركزة في حلفايا من جنوبها. وأكد مصدر إعلامي لـــ«الوطن»، أن «النصرة»، حاولت التسلل أيضاً من محور حصرايا باتجاه بعض النقاط العسكرية في تل ملح شمال محردة، لكن وحدات الجيش تصدت لها وأفشلت تسللها وأردت العديد من أفرادها صرعى وجرحى. ودك الجيش بمدفعيته الثقيلة وراجمات صواريخه وقذائف هاون تحركات للإرهابيين في أطراف قرية لحايا وحصرايا ووادي الدورات شرقي اللطامنة، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
وكانت مجموعات إرهابية تسللت ليل أول من أمس إلى حاجز الترابيع بريف حماة الشمالي وفجر إرهابي انتحاري نفسه بحزام ناسف، ما أدى إلى استشهاد العديد من عناصر حاميته، على حين رد الجيش فجر أمس بقصف مناطق انتشار الإرهابيين في المنطقة المنزوعة السلاح مابين ريفي حماة وإدلب بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى مقتل العديد منهم.
وأوضح المصدر، أن «النصرة» والميليشيات المتحالفة معها المتمركزة في المنطقة «المنزوعة السلاح» بريف إدلب الجنوبي الشرقي صعدت من وتيرة اعتداءاتها على النقاط العسكرية في ريف حماة الشمالي وخرقت «اتفاق إدلب» خلال اليومين الماضيين ثلاث مرات متتالية، ولكن الجيش تصدى لها وأصلاها ناراً حامية كبدتها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، وهي تحاول مستميتةً التعويض عن خسائرها لرفع معنويات أفرادها المنهارة.
من جهته، ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن 6 من عناصر الجيش استشهدوا وأصيب 5 آخرون بجروح نتيجة قصف المسلحين على مناطق في محافظات حلب وحماة واللاذقية. في الأثناء، ذكرت وكالات معارضة، أن متزعم ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، جابر علي باشا دعا إلى «الاستعداد للمعركة في محافظة إدلب»، علماً أن الميليشيا منضوية في ما يسمى «الجبهة الوطنية لتحرير سورية» المدعومة من قبل النظام التركي الذي يعتبر أحد الضامنين لـ«إدلب».
ونقلت المصادر عن باشا قوله عبر حسابه في «تلغرام»: إنه «واجب الوقت بحق الفصائل توجيه كافة الجهود إلى الاستعداد للمعركة مع النظام والتي دلت حادثة الهجوم على نقاط جيش العزة أمس (الجمعة) على أنها آتية لا محالة».
جاء ذلك بعد يوم واحد من الكمين المحكم الذي نفذته وحدة من الجيش، على محور الزلاقيات بريف حماة الشمالي، وأسفر عن مقتل 23 مسلحاً من ميليشيا «جيش العزة».
بموازاة ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، أن رتلاً من القوات التركية تجول أمس، في بلدة اللطامنة، الواقعة في القطاع الشمالي من ريف حماة، برفقة قادة مسلحين من ميليشيا «جيش العزة» وميليشيا «فيلق الشام»، وأنه جرى التباحث بين الرتل وقادة من الأولى على تسيير دوريات في داخل بلدة اللطامنة ومحيطها، لمنع ما سماه تكرار سيناريو الكمين المحكم الذي نفذه الجيش ضد مسلحي «جيش العزة».
إلى ذلك، أكدت مواقع إلكترونية معارضة، أن معبر مورك بريف حماة الشمالي تواصل إغلاقه من قبل الشرطة الروسية لليوم الثاني، من دون توضيح الأسباب التي استدعت ذلك.
يأتي ذلك، على حين واصل الانفلات الأمني في الشمال السوري فرض نفسه، حيث أعلنت «النصرة» أمس، إلقاء القبض على 12 شخصاً في بلدة تلمنس جنوب إدلب، بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي، من دون ذكر تفاصيل أخرى، بحسب وكالات معارضة.
كما شهدت مناطق في ريف حلب الشمالي الشرقي، توتراً، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، على خلفية إقدام حاجز يتبع لميليشيا «فرقة الحمزة» بإطلاق النار على سيارة تتبع لــ«حركة أحرار الشام الإسلامية» عند أتستراد حلب الباب، من دون معلومات عن أسباب إطلاق النار. وأضاف المرصد: إن إطلاق النار هذا أودى بحياة شخص تصادف مروره بالمنطقة، كما أصيب آخرون بجراح، في حين اندلعت اشتباكات عنيفة بين فرقة «الحمزة» و«أحرار الشام» في مدينة الباب، ما تسبب بسقوط عدد من الجرحى من صفوف الطرفين، وإصابة مدنيين.
| الوطن – وكالات