الأمم المتحدة: لتسهيل حركة سكان «الركبان» إلى مناطق أكثر أماناً
دعت الأمم المتحدة إلى دعم حلول أطول أجلاً لـ«مخيم الركبان» الذي يقطنه مهجرون، وتسهيل حركة سكانه إلى مناطق أكثر أماناً، في حين نفى الجيش الأردني، إطلاق النار تجاه المخيم.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في سورية علي الزعتري في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه بشأن مخيم الركبان: «في حين تدعو الأمم المتحدة إلى دعم حلول أطول أجلاً (لمخيم الركبان)، بما في ذلك تسهيل حركة سكان الركبان إلى مناطق أكثر أماناً، يجب أن تكون أي حركة طوعية وآمنة وكريمة وإلى المكان الذي يختارونه».
وأول من أمس أكدت وزارة الخارجية الأردنية أن عمّان تؤيد الخطة الروسية المتعلقة بتنظيم عودة المقيمين في مخيم الركبان طوعاً إلى مناطق إقامتهم الأصلية في الوطن والتي حررها الجيش السوري من تنظيم داعش الإرهابي.
وقال الناطق باسم الوزارة ماجد القطارنة: «تركز المباحثات الروسية الأميركية الأردنية على البحث عن حلول جذرية لقضية توفير الظروف الضرورية لعودة اللاجئين طوعاً إلى مناطقهم».
وأشارت مصادر استخباراتية وفق موقع «روسيا اليوم» حينها، إلى أن الخطة الروسية تنطوي على التفاوض مع شيوخ القبائل السورية والمسلحين السابقين المؤيدين للغرب المتوارين في المنطقة المحيطة بالمخيم، حتى يتمكنوا من تأمين ممر آمن إلى الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية والمناطق الشمالية من سورية التي تسيطر عليها الميليشيات. سبق ذلك تأكيد مدير مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال إفريقية أمين عواد أن إرهابيين في المخيم يستخدمون المهجرين دروعاً بشرية.
وأوضح بيان المنسق المقيم للأمم المتحدة في سورية أنه «خلال الفترة من 3 إلى 8 تشرين الثاني، قامت الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري ببعثة مساعدة لإنقاذ حياة 50.000 شخص في الركبان، في منطقة التنف الحدودية في سورية والأردن، وقامت البعثة التي استغرقت ستة أيام بتسليم الغذاء والإمدادات الطبية والمواد المنزلية؛ وتقييم الاحتياجات الإنسانية؛ ورصد جزء من توزيع الإمدادات الإنسانية وتطعيم أكثر من 5000 طفل.
وأضاف البيان: «على الرغم من النجاح في إنجاز هذه القافلة وتوصيل المواد الغذائية وغير الغذائية الأساسية، لا يزال الوضع بالنسبة لأهل الركبان مريعاً ولا يزال غير قابل للاستمرار».
ونقل البيان عن الزعتري، قوله: «لقد ظل العديد منهم في الركبان منذ ثلاث سنوات ويبحثون عن مخرج».
ولفت البيان إلى أنه وبعد مفاوضات شاقة، وعملية تنسيق معقدة مع جميع الأطراف المعنية، نجحت البعثة في الوصول إلى المخيم.
وأعرب الزعتري في البيان عن شكره لجميع الأطراف التي قدمت الدعم لفرق العمل الإنسانية وكان لها دور فعال في نجاح المهمة.
وطالب الزعتري في البيان بقافلة أخرى قبل نهاية العام «تركز على دعم فصل الشتاء» معتبراً أنه «وإلى أن يتم التوصل إلى حل طويل الأجل، فإن تقديم المساعدات الإنسانية بشكل مستمر أمر ضروري».
وختم البيان بالتأكيد أن الأمم المتحدة تواصل دعوة جميع الأطراف إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بصورة آمنة ومستدامة وغير معوقة إلى المحتاجين، تمشياً مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
في غضون ذلك، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية بياناً عن القيادة العامة للجيش الأردني جاء فيه: «تداولت بعض صفحات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تظهر فيه سيدة، ادعى ناشرو الفيديو أنها قتلت برصاص إحدى نقاط المراقبة الأردنية القريبة من مخيم الركبان وهي جالسة أمام سكنها».
وأضاف البيان: إن «القوات المسلحة الأردنية، الجيش العربي تؤكد بأن هذه المعلومات عارية عن الصحة تماماً، ولم يتم إطلاق أية نيران تجاه المخيم من أي نقطة مراقبة عسكرية أردنية».
| الوطن