اقتصاد

مديرة المخابر لـ«الوطن»: 57 بالمئة من عينات المواد الغذائية في حلب مخالفة للمواصفات

| علي محمود سليمان

صرحت مديرة المخابر المركزية في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لينا عبد العزيز لـ«الوطن» بأن إجمالي العينات المحللة منذ بداية العام وحتى نهاية الشهر الماضي في المديرية بلغت 4275 عينة، ثبت مطابقة 3718 عينة منها للمواصفات، بينما بلغت العينات المخالفة 457 وذلك بنسبة 10.69 بالمئة.
وأوضحت أن العينات التي تقوم بتحليلها مديرية المخابر المركزية تقسم إلى عينات غذائية وبلغ عددها الإجمالي 3826 عينة والمطابق منها 3331، بينما العينات المخالفة 395 بنسبة 10.32 بالمئة، والقسم الثاني هو العينات غير الغذائية، وقد بلغ عددها الإجمالي 449 موزعة إلى 387 عينة مطابقة، و62 عينة مخالفة بنسبة 13.80 بالمئة.
ولفتت عبد العزيز إلى أن العينات التي يتم تحليلها ضمن مديرية المخابر تكون مسحوبة من القطاعين الخاص والعام، أما العينات المحللة في مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات أغلبها من العينات التي يتم سحبها من قبل دوريات حماية المستهلك من الأسواق وهي عينات لا تمثل كل الأسواق، ونسبة المخالفة تعود للعينات المسحوبة وليست لكامل السوق.
وأشارت عبد العزيز إلى أن عدد العينات المحللة في مخابر مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات بالإضافة إلى المديرية المركزية خلال 9 أشهر من العام 2018 بلغت 10544 عينة، ومن خلال التحاليل للعينات فقد تبين أن عدد العينات المطابقة بلغ 8383 عينة مطابقة بنسبة 79.50 بالمئة، فيما بلغ عدد العينات المخالفة 2161 عينة بنسبة 20.49 بالمئة.
وقد توزعت العينات إلى 8356 عينة غذائية، نسبة المخالفة فيها 27.1 بالمئة، فيما عدد العينات اللاغذائية 2188 عينة غير غذائية بنسبة مخالفة 19.42 بالمئة.
وبحسب بيانات مديرية المخابر ومديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات، فقد سجلت محافظة حلب أعلى عدد عينات مخالفة من خلال 455 عينة غذائية مخالفة بنسبة 56.58 بالمئة، وتسجيل 105 عينات غير غذائية مخالفة، بنسبة 62.5 بالمئة، وقد حققت المديرية المركزية والمديريات الفرعية للمخابر أكثر من 403.7 ملايين ليرة سورية كأجور مستوفاة من تحليل 14551 عينة.
وأوضحت مديرة المخابر المركزية أن نسبة السلامة الغذائية في سورية خلال العام الحالي 2018 بلغت حوالي 70 بالمئة، وذلك بالمقارنة مع الأعوام السابقة خلال الأزمة، وهي نسبة جيدة نظراً للأوضاع الاستثنائية التي تمر بها البلد نتيجة آثار الأزمة وانتشار ظاهرة المواد مجهولة المصدر وعمليات التهريب والغش، فالعمل على المحافظة على السلامة الغذائية يعتبر جيداً، مضيفة بأن أخطر ما تم استخدامه من مواد الغش خلال العام الحالي كانت مادة الفورمالين أو الفورمالدهيد والتي تستخدم كمادة مضادة لتكوين الأحياء الدقيقة وهي تستخدم في الصناعات غير الغذائية ولها استخدامات في أعمال الطلاء والتحنيط وهي من المواد الكيميائية ذات السمية العالية ومع مرور الوقت تسبب أمراض السرطان في الجهاز الهضمي وتسبب بتلف الكبد والكلى، حيث تم استخدام هذه المادة للتلاعب بالحليب الفاسد أو المخزن بطريقة سيئة أو الحليب المستخرج من حيوانات مصابة ولكي لا يظهر أنه فاسد تتم إضافة مادة الفورمالين التي تظهر الحليب وكأنه حليب سليم وطازح برائحة وطعم طبيعي، حيث إن هذه المادة من المواد الكيميائية الموجودة في الأسواق ولها استخدامات خاصة لا يجوز إدخالها في الصناعات الغذائية وهي تعتبر من المخالفات الجسيمة.
وفي زيت الزيتون لوحظ أحياناً ارتفاع نسبة البيروكسيد والحموضة، وفي المنظفات لوحظ انخفاض نسبة المادة الفعالة وارتفاع نسبة الملح المضاف، كما لوحظ استخدام أصبغة وملونات غير مسوح بها ضمن المواصفات القياسية السورية في المخللات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن