انخفاض إنتاج الزيتون إلى 800 ألف طن في العام الحالي … الأصفر: لا خسائر عند مزارعي الحمضيات! لو استهلك كل مواطن برتقالة في اليوم لما واجهنا أي مشكلة تسويقية
| راما محمد
نفى مدير الاقتصاد الزراعي مهند الأصفر ما تم تداوله عن وجود حالات قطع لأشجار الحمضيات لاستبدالها بأصناف زراعية أخرى، مؤكداً أنه مع بدء موسم توزيع غراس الحمضيات بدأ الفلاحون وبإقبال كبير على الاستلام والزراعة، مشيراً إلى أن موسم الحمضيات يشهد مشكلة في بدايته إلا أن الوضع يستقر لاحقاً.
وبيّن الأصفر في حديث خاص لـ«الوطن» أن دور وزارة الزراعة في موسم الحمضيات هو توعية الفلاح بالقطاف عند تحقيق درجة النضج، مشيراً إلى أن وجود حالات قطف مبكر بغية الطرح في الأسواق ما يؤدي إلى غرق السوق بالحمضيات بالتالي انخفاض الأسعار، لكن عند الوصول إلى درجة النضج الفعلية والبدء بالقطف بشكل متتابع لا يؤدي إلى إغراق السوق بالحمضيات تحقيق هامش الربح المطلوب للفلاح، موضحاً أن ذروة الموسم تبدأ في أول الشهر الحالي وتنتهي في 31 من الشهر الخامس.
ولفت الأصفر إلى أن وزارة الزراعة تتواصل مع الجهات المعنية بالعملية التسويقية على اعتبار أن الوزارة ليس لديها أي مؤسسة تسويقية، مبيناً أنه كان لمعبر نصيب دور مهم في تصدير المنتجات وخاصة الحمضيات إذ وصلت كمية الصادرات منها إلى 10 آلاف طن، فضلاً عن سعي الحكومة الآن إلى فتح معابر حدودية مع العراق لكونها منافذ مهمة لتسويق المنتجات الزراعية وخاصة الحمضيات.
وبيّن الأصفر أن استيراد الموز لن يؤثر في استهلاك الحمضيات في الأسواق لكون الكميات المستوردة من الموز لا تشكل إلا كميات قليلة جداً بالمقارنة مع كميات الحمضيات في الأسواق، مشيراً إلى أن قرار استيراد الموز لا علاقة لوزارة الزراعة به.
ولفت الأصفر إلى أهمية رفع ثقافة المستهلك نحو أهمية استهلاك الحمضيات الطازجة والابتعاد عن العصائر المستوردة الجاهزة والمكثفات، مضيفاً: لو استهلك كل مواطن برتقالة في اليوم الواحد لما واجهنا أي مشكلة تسويقية، موضحاً أنه وبحسب توصيات الحكومة بدأت مؤسسات التدخل الإيجابي منذ شهر باستجرار الحمضيات من الفلاحين وهناك لجان مشكلة على مستوى كل محافظة بإشراف المحافظ واتحاد الفلاحين ومديريات الزراعة لمتابعة عملية التسويق للحمضيات من خلال تلك المؤسسات.
وأكد الأصفر عدم وجود أي خسائر في موسم الحمضيات لكونه تم تحديد سعر التكلفة والسعر التأشيري من خلال لجنة وزارية حددت هذه الأسعار ما أدى إلى خلق توازن واستقرار بالأسعار المحلية، وحالياً السورية للتجارة تستلم بسعر محدد من الحكومة حسب كل نوع وضمن التوجهات الحكومية لدعم تسويق الحمضيات.
وأعاد الأصفر التذبذب الحاصل حالياً في أسعار الخضر والفواكه إلى حصول فجوة بسيطة بين المنتج في العروة الصيفية والشتوية كالبندورة والكوسا، مؤكداً أن هذه الفجوة ستعوض لاحقاً من خلال توافر المنتج في الأسواق من خلال البيوت البلاستيكية، معتبراً أن ارتفاع الأسعار الذي تشهده الخضر والفواكه ليس كبيراً، مشيراً إلى أن أسعار البطاطا على سبيل المثال بدأت تستقر بما يعادل سعر التكلفة وهامش الربح بعد بدء استلام العروة الخريفية لتعويض النقص الحاصل في الفترة الماضية، مضيفاً: بسبر الأسواق نجد أن سعر الكيلو من البطاطا وصل إلى 400 ليرة لكنه الآن يتراوح بين 300 و 275 ليرة.
وبخصوص موسم الزيتون بيّن الأصفر أن تصدير أي منتج زراعي لا يكون إلا بعد تأمين الاستهلاك المحلي، مشيراً إلى الإنتاج الوسطي من الزيتون هو مليون طن سنوياً إلا أن الإنتاج هذا العام وصل بين 700 ألف و800 ألف طن، نتيجة الظروف المناخية التي خففت من عملية الإنتاج، لكنه يكفي الاستهلاك المحلي ويكفي للتصدير.