شؤون محلية

دراسة لإمكانية مقايضة المنتجات الزراعية مع بعض الدول الصديقة…القادري لـ«الوطن»: إعداد دراسات لمشاريع تكون باكورة التعافي المبكر والنهوض بالقدرات المحلية

 عمار الياسين : 

تأثر القطاع الزراعي شأنه شأن القطاعات الاقتصادية الأخرى بالأزمة التي يمر بها بلدنا، إلا أن ما يميز هذا القطاع هو قدرته على الصمود والاستمرار ولو بوتائر أقل من تلك التي عهدناها في السنوات السابقة، وعلى اعتبار أن القطاع الزراعي هو القطاع الممول الأساس للمنتجات الغذائية فقد حقق بعداً أساسياً من أبعاد الأمن الغذائي ألا وهو إتاحة الغذاء.
وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري أكد في حديث خاص لـ«الوطن» أن من أهم مقومات الصمود والاستمرار بالعملية الإنتاجية في القطاع الزراعي «إصرار الفلاحين على زراعة أرضهم رغم جميع الظروف المحيطة بعملهم، إضافة إلى استمرار الحكومة بدعم هذا القطاع واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتخفيف من الآثار السلبية لهذه الأزمة، ومنها (اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين مستلزمات الإنتاج وإيصالها للمنتجين ضمن الإمكانات المتاحة ما شجع المنتجين على الاستمرار بالعملية الإنتاجية، إضافة إلى تقديم التسهيلات والدعم المالي للمنتجين للاستمرار في إنتاجهم من خلال دعم أسعار البذار وسعر المنتج النهائي أو الدعم الكامل على أساس وحدة المساحة).
وفيما يخص إمكانية الاستفادة واستثمار العلاقات الثنائية مع الدول الصديقة لتطوير القطاع الزراعي، أوضح القادري أن الدول الصديقة ومنها (إيران – روسيا الاتحادية- روسيا البيضاء- كوريا- كوبا- الهند – الصين – ودول بريكس وغيرها) حافظت على مواقفها الثابتة تجاه ما يمر به القطر من الحرب الإرهابية التي تشن عليه، وأكدت حرصها الشديد على الاستمرار في تقديم الدعم للشعب السوري في جميع المجالات وخاصة في مجال القطاع الزراعي، لافتاً إلى أنه يمكن من خلال تفعيل علاقات التعاون الثنائية مع هذه الدول تطوير القطاع الزراعي وخاصة في ظل العقوبات الظالمة المفروضة على البلاد من خلال (تبادل المنتجات الزراعية مع هذه الدول والتي تعتبر سوقاً مناسباً لتصريف منتجاتنا الزراعية التي تتمتع بمواصفات عالمية عالية ومرغوبة من قبل شعوب هذه الدول وخاصة بعد إنشاء الكريدور الأخضر مع جمهورية روسيا الاتحادية الذي سهل عمليات النقل بشكل كبير، كما يمكن الاستفادة من الكريدور الأخضر مع عدة دول أخرى مثل بيلاروسيا، كاشفاً عن التحضير حالياً لوضع آلية مناسبة لتطوير عمليات الاستيراد والتصدير من جمهورية بيلاروسيا مع جميع المؤسسات والهيئات المعنية بالموضوع مثل (هيئة الاستثمار- اتحاد المصدرين السوريين – غرف الصناعة والزراعة والتجارة) وغيرها.
وأشار القادري إلى أنه يتم حالياً دراسة إمكانية مقايضة المنتجات الزراعية مع بعض الدول أهمها (كوبا)، حيث تم تبادل قوائم المنتجات الزراعية المتاحة للتصدير والمنتجات التي يمكن مقايضتها بمواد ضرورية ومهمة للسوق السورية مثلاً (زيت الزيتون -الخضار- الفاكهة) بمواد أخرى مثل (اللحوم -القهوة- اللقاحات -الأدوية البيطرية)، إضافة إلى مستلزمات الإنتاج الزراعي من المكننة الزراعية (الجرارات -الحصادات -البذارات)، وأضاف: تم إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية لمشاريع تكون باكورة التعافي المبكر والنهوض بالقدرات المحلية وتم عرضها على كل من (إيران- روسيا الاتحادية- بيلاروسيا- الهند)، ومن هذه المشاريع (معمل إنتاج لقاح الحمى القلاعية محلياً، وإنتاج لقاح البروسيلا بالتخمير).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن