في إطار المشروع الصهيوني لتهويد الجولان العربي السوري المحتل، يضغط ما يسمى «دائرة أملاك إسرائيل» على الأهالي في القرى المحتلة لتسجيل أراضيهم في الطابو التابع لكيان الاحتلال، وتهديدهم بأن تلك الأراضي ستعتبر من «أملاك الغائبين» إن لم يقدموا على تسجيلها، وكذلك مصادرة أراضي من نزحوا قسراً عن أرضهم، وسيطرة الاحتلال عليها.
في المقابل، أكد الجولانيون، أن «إسرائيل» محتلة ولا يحق لها مصادرة شبر واحد من أراضي الجولان، وشددوا على أن الأرض كما الإنسان عربية سورية لا تتغير ولا تتبدل. وبدأت محاولات الكيان الصهيوني السابقة عام 1992، حيث رفض حينها أبناء القرى المحتلة تسليم الطابو الممنوح من الجمهورية العربية السورية بأراضيهم لأحد، ليعود كيان الاحتلال اليوم من جديد ويحاول فرض الأمر على السكان في عين قنية ومسعدة ومجدل شمس وبقعاثا، وتسليم وثائق ملكية أراضيهم.
المشروع الخطير، يشكل رفض الأهالي له، محطة مهمة في تثبيت هوية الأرض السورية التي أخفق الاحتلال بتهويد سكانها، ويأتي مع رفض السكان السوريين في الجولان المحتل مشروع التوربينات الهوائية التي ستلتهم ما يقرب من 6 آلاف دونم من أراضيهم.