عمان جددت التأكيد أن حل قضية المخيم بعودة قاطنيه إلى مناطقهم … دمشق وموسكو: الإرهابيون يفرضون 300 دولار على كل مهجر للخروج من «الركبان»
| حمص- نبال إبراهيم - دمشق- الوطن- وكالات
مع مواصلة قوات الاحتلال الأميركي عبر مجموعاتها الإرهابية احتجاز المواطنين في «مخيم الركبان»، أكدت عمان أن حل قضية المخيم في عودة قاطنيه إلى مناطقهم، بينما كشفت دمشق وموسكو أن المجموعات الإرهابية تجبر الراغبين في الخروج على دفع مبلغ 300 دولار أميركي عن كل فرد منهم.
ووسط تفاقم الوضع الإنساني الكارثي نتيجة النقص الشديد بمقومات الحياة في المخيم الواقع في البادية الشرقية على الحدود السورية الأردنية، كشفت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين في بيان مشترك لهما أمس، نقلته وكالة «سانا» للأنباء، شكلاً جديداً من أشكال الابتزاز التي يتعرض لها السوريون في المخيم من المجموعات الإرهابية التابعة للاحتلال الأميركي التي تنتشر في منطقة التنف القريبة من المخيم.
وبيّن البيان، أن أكثر من 800 من المهجرين الذين خرجوا من المخيم منذ شهر أيار 2018 اضطروا لدفع مبلغ 300 دولار أميركي عن كل فرد فرضته المجموعات الإرهابية عليهم للسماح لهم بالخروج وأنه لا أحد يستطيع أن يغادر المخيم لأن المسنين والمعوقين والنساء والأطفال لا يملكون هذا المبلغ من المال.
ولفت إلى أن السوريين الذين غادروا المخيم يخشون أن ينقلوا هذه المعلومات علانية خوفاً على حياة الأشخاص الذين بقوا هناك وخصوصاً أقرباؤهم».
وجددت الهيئتان في البيان مناشدة الأمم المتحدة أن تتخلى عن الأعمال غير الفعالة المتمثلة في إمداد «سجناء الركبان» بقوافل المساعدات الإنسانية، حيث يستخدم الأميركيون جزءاً كبيراً منها لإطعام الإرهابيين، ودعتها للتأثير في الولايات المتحدة الأميركية من أجل حل سريع للمخيم والسماح لهم بمغادرته من دون دفع «الأتاوات».
على خط مواز جاء في بيان لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية أن المبعوث الصيني شي شياويان ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، بحثا أمس، جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، بحسب موقع «العربي الجديد» الإلكتروني القطري الداعم للإرهابيين.
وأكد الصفدي، أن بلاده لن تتحمل أي مسؤولية إزاء تجمع «الركبان» للنازحين السوريين «ذاك أن قاطنيه هم مواطنون سوريون على أرض سورية»، مشيراً إلى أن حل قضية الركبان يكمن في عودة قاطنيه إلى بلداتهم ومناطقهم التي جاؤوا منها.
وأكدت الأردن منذ العام الماضي أن حل قضية «الركبان» يكمن بعودة قاطنيه إلى مناطقهم، واستضافت في تشرين الثاني الماضي محادثات مع روسيا وأميركا حول المنخيم لم يرشح عنها أي نتائج.
كما بحث الجانبان الأردني والصيني مخرجات «مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سورية والمنطقة»، الذي تم مؤخراً بتنظيم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وأكد وزير الخارجية الأردني ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة السورية عبر حل سياسي يقبله السوريون ويحفظ وحدة سورية واستقرارها ويعيد إليها أمنها واستقرارها ويوفر ظروف العودة الطوعية للاجئين إلى وطنهم. وشدد على «ضرورة تقديم المجتمع الدولي الدعم اللازم للاجئين وللأردن الذي يستضيف مليوناً وثلاثمئة ألف شقيق سوري ويقدّم لهم كل ما يستطيع من عناية رغم ظروف المملكة الاقتصادية الصعبة» وفق زعمه ، مؤكداً أن دعم اللاجئين مسؤولية دولية.
ميدانياً، ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لــ«الوطن»، أن المقاتلات الحربية في سلاح الجو السوري واصلت أمس غاراتها على تحركات لتنظيم داعش الإرهابي على اتجاه سد عويرض ومحيط منطقتي آرك وحميمة وعلى اتجاه المحطة الثانية والطريق الواصل ما بين حميمة والمحطة الثانية على امتداد المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في البادية الشرقية في أقصى ريف حمص الشرقي، وكبدت التنظيم خسائر جديدة بالأرواح والعتاد.