المرضى يشترون بعض الأدوية على حسابهم بأسعار مرتفعة … مدير المشفى لـ«الوطن»: 20% نقص الأدوية السرطانية في «البيروني» .. 1158 مصاباً جديداً و126 وفاة خلال 2018
| جلنار العلي
كشف مدير مشفى البيروني الجامعي إيهاب النقري عن تسجيل 9371 إصابة جديدة خلال عام 2018، لافتاً إلى أن العدد تزايد عن عام 2017 بنحو 1158حالة، منوهاً بأن أكثر الحالات شيوعاً في المشفى عند النساء هي سرطان الثدي، وعند الرجال سرطان الرئة والبروستات.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد النقري وجود نقص في الأدوية السرطانية في المشفى بنسبة 20 بالمئة، ما يستدعي شراء المريض الأدوية والجرعات في بعض الأحيان من الخارج والتي من الممكن أن تكون بأسعار مرتفعة بالنسبة له، لافتاً إلى أن الآلية الوحيدة لاستجرار الأدوية تتم عن طريق شركة «فارمكس» للأدوية، وأن المشفى ليس مسؤولاً عن تأمين أي جرعة للمريض، متابعاً: نقدم طلباً في آب من كل عام بعد الاجتماع مع جميع الأقسام لاستجرار الأدوية اللازمة، لتقوم الشركة بالمناقصة، مشيراً إلى أن هذه الآلية متبعة منذ عام 2014.
وأشار إلى أن العبء الحقيقي يكمن في صيانة أجهزة المشفى القديمة، ذاكراً جهاز المسرع الخطي في المشفى منذ الثمانينيات ومازال يعمل إلى الآن بأعجوبة، لافتاً إلى أنه تم تخصيص غرفة للمهندسين لمنامتهم لضمان صيانة الجهاز فور تعطله، مضيفاً: صيانة الأجهزة لا يعني أننا لسنا بحاجة أجهزة جديدة، منوّهاً بوجود مناقصات لبعض الأجهزة منذ عام 2012 لم يتقدم عليها أحد إلى الآن، كاشفاً أنه سيتم تركيب جهاز بيتاسكان قريباً في المشفى بعد أن تم طلبه منذ عام 2011، موضحاً أنه جهاز يكشف الانتقالات في جسم المريض بصورة شعاعية، وأن تكلفة صورته في القطاع الخاص تصل إلى 160ألف ليرة.
ولفت النقري إلى وجود ضغط مرضى كبير على المشفى، إذ يصل عدد المرضى في بداية كل أسبوع إلى 1000 مريض، وأن المشفى يحتوي على 550 سريراً ويستقبل ضعف عدد الأسرة يومياً، منوهاً بأن الضغط الأكبر يتركز في قسم الأشعة إذ ينتظر المرضى على الدور، مؤكداً ضرورة افتتاح مراكز لمعالجة السرطان في بقية المحافظات لتخفيف الضغط.
وأضاف: لدينا نقص في أعداد الفنيين والأخصائيين النوعيين في المشفى فمثلاً قسم الأطفال لا يوجد فيه سوى أخصائية واحدة وبالتالي لا نستطيع استقبال أكثر من 10 أطفال يومياً على الرغم من اتساعه لـ16 سريراً.
وعن الحالات المستعصية التي تودي إلى الوفاة يؤكد النقري أنها ناتجة عن الكشف المتأخر وخاصة أن كل حالة لها إنذارات، مشيراً إلى أن نسبة الشفاء في الكشف المبكر تصل إلى 97 بالمئة، بينما بالكشف المتأخر لا تتجاوز 30 بالمئة، لافتاً إلى ضرورة مراجعة المواطنين للمشفى باستمرار وخاصة أنه مجاني لا يشكل أي عبء مادي، كاشفاً عن أن عدد الوفيات جراء الأمراض والأورام السرطانية ازداد في عام 2018 إلى 126وفاة، مقارنة بعام 2017 والذي كان 66وفاة، متابعاً: كل الحالات تتم معالجتها في حال الكشف المبكر عن الورم، مؤكداً أن المشفى ليس للعلاج فقط كما يعتقد الناس وإنما يهدف للكشف عن أي سرطان والعلاج والمراقبة، إضافة إلى الشق التعليمي، مشيراً إلى مشكلة تعوق العلاج وهي خوف المرضى من الدخول إلى المشفى وتقبل الأمراض اعتقاداً منهم أن العلاج سيكون غير ناجح، على العلم من وجود حالات في المشفى تتم معالجتها بشكل كامل.