«علماء بلاد الشام»: كيان الاحتلال وداعموه وراء الإرهاب تنظيماً وممارسة … تفجير جديد يضرب في سريلانكا.. والحكومة: شبكة دولية ضالعة في الأمر
| الوطن- وكالات
بينما تواصلت التفجيرات الإرهابية في سريلانكا لليوم الثاني على التوالي، وكشفت الحكومة أن شبكة دولية ضالعة في الأمر، استنكر «اتحاد علماء بلاد الشام» بشدة هذه الجريمة، وأكد أن كيان الاحتلال الإسرائيلي وداعميه هم وراء الإرهاب تنظيماً وممارسة.
وفي بيان تلقت «الوطن» نسخة منه قال الاتحاد: «مرة أخرى يبرز الإرهاب المجرم ليمارس جرائمه، وهذه المرة في سريلانكا بجرائم تتجاوز وصف الهمجية والوحشية من خلال تفجير استهدف كنائس وغيرها في عيد الفصح المجيد، والناس يحتفلون في كنيستهم بعيدهم، ليرتكب جرائم قتل تودي بأكبر عدد يتمكن من قتلهم، لا لشيء إلا ليمارس نزوة الإرهاب».
وأضاف الاتحاد في البيان: «إن اتحاد علماء بلاد الشام إذ يستنكر بشدة هذه الجريمة التي تضيق مفردات اللغة عن وصف مدى وحشيتها، ويواسي ذوي ضحايا هذه الجرائم الوحشية، ويرجو للمصابين الشفاء العاجل، ويتضامن معهم في مصابهم، ليعبر عن استنكاره الشديد لهذه الجريمة، ويوضح أن أصابع الاتهام إنما تمتد إلى من يصنعون الإرهاب من خلال تشكيل منظماته، ومن خلال نشر الخلافات بين أبناء الوطن الواحد بغية نشر الفتنة بينهم ليستثمر ذلك لمصالحه التي تقوم على ذلك».
واعتبر الاتحاد أنه «ليس خفياً على أي إنسان واع أن الكيان العنصري العدواني في فلسطين المحتلة وداعميه من دول البغي والطغيان هم وراء الإرهاب تنظيماً وممارسة، فهم أول من مارس إرهاب الدولة من خلال إقامة دولته على أرض شعب فلسطين فشرد معظمه واستبد بمن بقي من أبنائه وأقام دولة الطغيان على أشلاء شعب من الهنود الحمر أبيد عن بكرة أبيه، ومن خلال استخدام وسائل التدمير الشامل التي دمر بها هيروشيما وناغازاكي، ومن خلال دعم الكيان الغاصب وتسويغه لاغتصاب المزيد من الأراضي وآخرها ضمه لأرض الجولان السوري للكيان الغاصب».
وأكد الاتحاد، أن الإسلام يرفض الاعتداء على الأبرياء، ويجرم الاعتداء على المعابد كلها أياً كان الدين الذي تنتمي إليه، ويأتمن الأمة الإسلامية على الحفاظ على سلامتها ويكلفها بحمايتها ومن فيها.
وطالب الاتحاد المنظمات الدولية والمجتمع الدولي بأن «يضعوا حداً لداعمي العدوان والإرهاب، وبصورة خاصة تلك الدول التي اعترف قادتها بأنهم هم الذين أنشؤوا المنظمات الإرهابية في أفغانستان، لخدمة أهدافهم الخسيسة في نشر جرائمهم هنا وهناك». وشدد الاتحاد في البيان، «أن الإرهاب لا دين له ولا وطن له، وإن صانعيه ليسوا بمنأى عن أن يكونوا من ضحاياه».
بيان الاتحاد ترافق مع انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة في سيارة قرب إحدى الكنائس في سريلانكا أثناء محاولة خبراء المتفجرات إبطال مفعولها، بحسب ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن شهود عيان.
جاء انفجار العبوة الناسفة، بعد يوم واحد من ثمانية تفجيرات إرهابية بينها اثنان على الأقل انتحاريان استهدفت فنادق فخمة وكنائس أثناء إحياء قداديس عيد الفصح في مناطق مختلفة من سريلانكا، حيث أشارت الحصيلة إلى مقتل 290 شخصاً بينهم أجانب إضافة إلى إصابة 500 شخص آخرين ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها. وكشفت الحكومة السريلانكية أمس، أن شبكة دولية ضالعة في سلسلة التفجيرات الإرهابية التي وقعت في البلاد، ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء، عن المتحدث باسم الحكومة راجيثا سيناراتني قوله: «لا يمكن أن تكون هذه الهجمات نفذتها مجموعة من الأشخاص الموجودين في البلاد لوحدها ولا يمكن أن تنجح دون مساعدة شبكة دولية». بدورها، قالت وحدة إعلامية تابعة للرئاسة السريلانكية في بيان، وفق وكالة «سانا» للأنباء: إن الحكومة قررت تفعيل الفقرات المتعلقة بدرء الإرهاب في قانون الطوارئ وإعلانها بحلول منتصف الليل، مشيرة إلى أن «الإجراء سيقتصر على مكافحة الإرهاب ولن يعرقل حرية التعبير».
وتجري قوات الأمن السريلانكية عمليات تفتيش في أنحاء متفرقة على مستوى البلاد للبحث عمن يقفون وراء التفجيرات التي استهدفت كنائس وفنادق بعد أن اعتقلت 13 شخصاً في وقت سابق لتورطهم بالتفجيرات، حيث قال مصدر في الشرطة إن الموقوفين ينتمون جميعاً إلى جماعة متطرفة واحدة لم يسمها. وأعلنت الشرطة السريلانكية العثور على 87 صاعق قنابل في محطة باستيان ماهاواتا برايفت للحافلات في العاصمة كولومبو.