وفق ما وعدت به في مقالتي الأسبوع الماضي… سأتابع الحديث عن بطولة الأندية العربية التي استضافت الإمارات العربية المتحدة لقاءها النهائي الخميس قبل الماضي… فمن حيث المفارقات الإيجابية لهذه البطولة العربية أن طرفي اللقاء النهائي قد مثلا العرب من قارتين اثنتين… النجم الساحلي ممثلاً لعرب القارة الإفريقية السمراء، والهلال السعودي ممثلاً لعرب القارة الآسيوية الصفراء… وتعتبر هذه البطولة كما تابعت تصفياتها تلفزيونياً ولقاء ختامها ميدانياً هي الأضخم من حيث المنافسة والجوائز… حيث عمد الاتحاد العربي لكرة القدم لدعوة أقوى الفرق العربية للمشاركة فيها، ما جعل مشوار البطولة صعباً على جميع الأندية المشاركة فيها… حيث شهدت معظم اللقاءات أداءً قوياً وجاداً، حيث انطلق الدور الأول بمشاركة أفضل اثنين وثلاثين نادياً من معظم الدول العربية ما جعل انطلاقة البطولة قوية ومتميزة… كما كان إيجابياً حرص الاتحاد العربي على إجراء قرعة جديدة للدور (16) للبطولة التي شهدت مشاركة أقوى الأندية العربية التي نجحت في تخطي الدور الأول لهذه البطولة… كما تعد بطولة الأندية العربية لهذا العام الأبرز من حيث الجوائز المالية التي أحرزها مستحقوها… ولعل أفضل ما قرأته حول اللقاء النهائي لهذه البطولة ما صرح به النجم البرازيلي «رونالدو» الذي حضر كضيف شرف في حفل الختام… حيث أكد أن المباراة قد جاءت متكافئة وقوية من الناحية البدنية.. وبإيقاع سريع خاصة من الجانب التونسي الذي تمكن من افتتاح التسجيل برأسية متميزة.. كما نجح في تحقيق الفوز بالانضباط التكتيكي… وختم تصريحه بالقول: إن كرة القدم العربية تشهد تطوراً واضحاً خلال السنوات الأخيرة، حيث استطاعت تقديم العديد من المواهب والنجوم على صعيد القارتين الآسيوية والإفريقية… ويبقى لي القول بعد كل ما ذكرت بأن بطولة الأندية العربية لهذا العام قد شهدت اهتماماً جماهيرياً كبيراً، وهذا ما ظهر واضحاً في جميع الملاعب التي استضافت لقاءات هذه البطولة، التي جذبت جماهير غفيرة ساندت أنديتها فضلاً عن اهتمام وسائل الإعلام الرياضي في العديد من الدول العربية بمباريات هذه البطولة… ويبقى لي حديث واضح وصريح حول التحكيم الكروي قي مثل هذه البطولات العربية وموعده زاوية قادمة…!