وزير الكهرباء لـ«الوطن»: تكلفته 305 ملايين يورو وسيرفع استطاعة التوليد … «بهارات» الهندية تستأنف العمل في توسيع محطة تشرين الحرارية بعد توقف 8 سنوات
| قصي أحمد المحمد
صرّح وزير الكهرباء محمـد زهير خربوطلي لـ«الوطن» بأن قيمة مشروع توسيع محطة تشرين الحرارية يقارب 305 ملايين يورو، أي ما يعادل حوالي 180 مليار ليرة سورية، مبيناً أنّه تبلغ استطاعة تنفيذ المشروع 400 ميغا، ويتألف من مجموعتين بخاريتين تعملان على الفيول والغاز، تبلغ استطاعة كل مجموعة 200 ميغا واط.
جاء تصريح خربوطلي على هامش اجتماعه أمس مع الوفد الهندي الذي يزور سورية لاستكمال تنفيذ مشروع توسيع محطة تشرين الحرارية بعد توقف دام لأكثر من ثماني سنوات، وعزوف الخبراء الأجانب عن استكمال تنفيذ العقود في سورية نتيجة الحرب الممنهجة والعقوبات أحادية الجانب التي فرضت على الوطن.
وأكد خربوطلي أهمية المشروع الاستراتيجية للمنطقة الجنوبية، موضحاً أنّ جميع محطات التوليد في المنطقة الجنوبية تعمل على الغاز فقط، منوهاً بأنّ وضع هذا المشروع في الخدمة سيؤدي إلى تحسين وثوقية المنظومة الكهربائية السورية ورفع استطاعة التوليد.
وأشار إلى أنّ مدة تنفيذ المجموعة الأولى تصل إلى 29 شهراً، بينما تستغرق المجموعة الثانية 34 شهراً، لافتاً إلى أن التعاون والتواصل مع الجانب الهندي جاء بعد انتصارات الجيش العربي السوري الذي مهد الطريق لعودة الخبراء، مبيناً أنّ الوزارة بصدد الإعلان عن إعادة تأهيل مجموعات توليد في محطات توليد حلب ودير الزور.
بدوره اشار المدير التنفيذي لشركة بهارات اكيلكو مار الى أن زيارة الوفد الى سورية هدفها التنسيق مع الحكومة السورية للمباشرة بتنفيذ المشروع منتصف حزيران المقبل، لا سيما ان القواعد مكتملة والتوريدات موجودة في الموقع.
ولفت المدير المالي للشركة ثبوت غوبتا الى العلاقات الجيدة مع الحكومة السورية والتي لم تنقطع خلال السنوات الماضية، منوهاً بأنّ الشركة كانت بانتظار الفرصة المناسبة للعودة لمواصلة تنفيذ المشاريع الموقع عليها.
وأوضح أنّ شركة بهارات الهندية عادت لاستكمال تنفيذ أعمال توسيع محطة توليد تشرين الحرارية بعد توقفها منذ نهاية عام 2011 واضطرار الخبراء الهنود آنذاك لمغادرة سورية بسبب ما تعرضت له من هجمات ارهابية وتخريب، علماً أن المباشرة بالمشروع كانت عام 2010، وبلغت نسبة التنفيذ حوالي 7.3 بالمئة.