لا صحة بوجود 3 آلاف غشاش في دير الزور.. وأبناء المسؤولين لا يحصلون على امتيازات خاصة في قاعات الامتحان … وزير التربية لــ«الوطن»: منع الغش سيخفض معدلات القبول الجامعي العام القادم
| محمود الصالح
نفى وزير التربية عماد العزب صحة ما يتم تداوله عن وجود 3 آلاف ضبط حتى الآن خلال العملية الامتحانية في دير الزور.
وأكد العزب في تصريح خاص لــ«الوطن» أن عملية تنظيم الضبوط ليست هدفاً لوزارة التربية، مضيفاً: نحن لا نريد تجميع ضبوط بحق الطلاب والهدف الأساسي هو استقرار عملية الامتحانات وسيرها بشكل هادئ.
وتابع: أؤكد أن الأرقام ليست بهذا العدد وهي مبالغ فيها بشكل كبير جداً وأقل من ذلك بكثير ولا توجد لدي إحصائية كاملة لجميع المحافظات في الوقت الحالي ولكن يمكن القول إن الضبوط تتفاوت بين محافظة وأخرى وكانت التعليمات الوزارية واضحة بالنسبة إلى رؤساء المراكز والمراقبين ومندوبي الوزارة بأن عملية المراقبة هي عملية احترازية وهي عملية تهدف لمنع المحظور، نحن نريد حماية الطالب وليس الإيقاع به في المخالفة وقد وفرنا لذلك قاعات امتحانية تتوافر فيها كافة الشروط اللازمة لراحة الطلاب واستقرارهم لكن للأسف هناك البعض من الطلاب ممن لا يعون مصلحتهم وهم يعتقدون أنهم من خلال استخدام بعض وسائل الغش يستطيعون تحصيل علامات أو معدلات ليست من حقهم.
وأردف قائلاً: لكن الحقيقة أنه لا يستطيع أحد الحصول على معدل من خلال وسائل الغش لذلك كان لابد من إجراء الضبوط التي يترتب عليها عقوبات ونحن لسنا بصدد تنفيذ عقوبات على الطلاب لكن إذا ما اقتضى الأمر ذلك لابد من تطبيق القوانين والأنظمة النافذة.
وعن الإقبال على التسجيل في دير الزور قال: السبب واضح أن عدداً من الطلاب كانوا يعتقدون أن العملية الامتحانية ستكون كما كانت عليه في العام الماضي لكننا اتخذنا إجراءات في جميع المحافظات ومنها دير الزور وكانت نتائج هذه الإجراءات ممتازة جداً وأثمرت عن ضبط العملية الامتحانية وتركت ارتياحاً شعبياً كبيراً من الأهالي الذين يتمنون أن تكون هناك عملية امتحانية هادئة ولذلك كانت هناك رغبة كبيرة من الطلاب للتقدم للامتحانات في دير الزور على أمل أن يحظوا بنفس الوضع السابق ولكن الحقيقة كانت غير ذلك وفوجئ الجميع بحالة الانضباط في دير الزور وغيرها وأنا كنت في دير الزور في الأسبوع الماضي ولمست الارتياح الكبير من الأهالي لسير العملية الامتحانية ولكن بالتأكيد يوجد قلة قليلة من الناس يحتجون على الانضباط في العملية الامتحانية لأنها لم تحقق مصالحهم ولا أذيع سراً بالقول إنه قبل بدء الامتحانات بيوم واحد تقدم لي العديد من الطلبة يرغبون بنقل مراكزهم الامتحانية من دير الزور إلى المحافظات الأخرى لأنهم استشعروا أن العملية الامتحانية في هذا العام ستكون مختلفة عن باقي الأعوام وقد لمسنا خلال زيارتنا أن العملية الامتحانية تسير بشكل جيد في دير الزور على عكس الأعوام الماضية وهذا يعود إلى تعاون وزارة التربية مع وزارات الداخلية والإدارة المحلية والمحافظين وتضافر كل الجهود أدى إلى تكامل هذه العملية والوصول إلى أجواء امتحانية جيدة.
واعتبر العزب أن الامتحانات تجري بشكل جيد وستكون هناك انعكاسات كبيرة لهذه العملية من أهمها عودة الهيبة إلى الشهادة الثانوية العامة كما كانت عليه قبل الأزمة، مضيفاً: وما دامت العملية الامتحانية تجري بشكل جيد ومنطقي ستكون لدينا معدلات غير عالية للقبول الجامعي وهذا العام سيختلف كثيراً عن الأعوام الماضية لناحية المعدلات المطلوبة في الجامعة حيث ستكون هناك مخرجات جيدة والعلامات المتحصلة لن تكون ناجمة عن حالات الغش وهذا سينعكس على انخفاض معدل القبول الجامعي.
وأكد العزب أن جميع الصور والأخبار التي تنشر في مواقع التواصل الاجتماعي هي ملفقة غير صحيحة مطلقاً، مشيراً إلى وجود البعض ممن ادعى أن هناك بعض أبناء المسؤولين والشخصيات المهمة يحصلون على وضع خاص في المراكز الامتحانية وهذا الكلام غير صحيح أبداً.
وعن موضوع لجنة الاعتراض التي تمت الموافقة عليها، حيث يستطيع الطالب أن يراجع ورقته الامتحانية أمام لجنة مختصة وفي مكان مغلق، ومدى حيادية هذه اللجنة، وإمكانية تعرضها للضغوط قال: نحن غيّرنا من الآلية في عمل اللجنة بشكل واضح حيث ستكون منضبطة جداً وأي طلب اعتراض على ورقة الامتحان سيتبعه تصويرها بشكل مسبق قبل وصولها إلى اللجنة التي ستناقشها مع الطالب كذلك تم انتقاء اللجان بشكل دقيق ومدروس ويتمتع أعضاؤها بسلوك وسيرة حسنة ولا يمكن أن يخترقهم أحد مطلقاً ولذلك فإن عملية تصوير الأوراق المسبق ستؤدي إلى صعوبة أي خلل يمكن أن يحدث في إجراء أي تعديل أو تحوير في الورقة الامتحانية فالورقة الأصلية تحفظ في دوائر الامتحانات واللجان تأخذ صورة عنها فقط.
وقال العزب: إذا سارت العملية الامتحانية كما مضى من الأيام فهذا شيء جيد ونحن نطمح أن نصل إلى حالة ممتازة لكن أقول وبكل موضوعية ومنطقية إن العملية الامتحانية ما زالت تجري بشكل جيد على عكس الأعوام الماضية، حيث كان هناك تفاوت كبير في النتائج فمن غير المنطقي أن تكون المحافظة الأولى في المعدل على مستوى القطر هي محافظة دير الزور، مضيفاً: كان واضحاً من هذه النتائــج وجود تجاوزات في موضوع العلامات والآن بدأت الأمــور تعــود إلى مكانهــا الحقيقي.
وأكد العزب أنه حتى الآن لم يسجل أي ظاهرة على مستوى القطر غير طبيعية، لافتاً إلى وجود بعض الحالات، معتبراً أن هذا الأمر طبيعي في عملية امتحانية يشترك فيها 550 ألف طالب وطالبة، وتابع: هي لم ترتق إلى مستوى الظاهرة والأغلبية العظمى من الطلاب والأهالي راضون عن هذه الامتحانات ولكن هناك شريحة بسيطة غير راضية عنها وهم الطلاب الذين لم يقوموا بالدراسة والتحضير خلال العام الدراسي ومن يعتمدون على الغش واستخدام أساليب غير تربوية للنجاح.
وأشار إلى أن الاتصالات كانت تقطع ستة أيام خلال الدورة الامتحانية وفي هذا العام تقرر أن يقتصر قطع الاتصالات على ثلاثة أيام حيث تم قطعها ليومين وفي هذا اليوم الإثنين سيكون اليوم الأخير لقطع الاتصالات.
ونفى وزير التربية نقل أو إغلاق أي مركز حتى الآن وتمنى إنجاز العملية الامتحانية دون أن تضطر الوزارة إلى إغلاق أو نقل أي مركز امتحاني لأن جميع المراكز في الوقت الحالي تحت السيطرة نتيجة التدقيق في اختيار مكان هذه المراكز نتيجة قرار وزارة التربية في نقل المراكز الامتحانية من القرى والبلدان إلى مراكز المدن والمحافظات والذي أعطى نتائج جيدة جداً من حيث الانضباط في العملية الامتحانية منوهاً بأن أي مركز سيحدث فيه خلل سيتم نقله وإغلاقه لكن الوزارة لم تضطر حتى الآن إلى فعل ذلك إضافة إلى أن القرار الذي اتخذته الوزارة في تدوير رؤساء المراكز أعطى نتائج جيدة على الرغم من ثقة الوزارة بالزملاء رؤساء المراكز لكن كان هذا القرار يهدف إلى عدم فتح المجال للبعض من ضعاف النفوس في محاولة إقامة أي علاقة مع رؤساء المراكز أو محاولة الضغط عليهم.