صرّح المدير المكلف بإدارة المؤسسة السورية للحبوب يوسف قاسم لـ«الوطن» بأن استلام محصول الحبوب من القمح والشعير بدأ في أول حزيران الحالي في بعض المحافظات كالحسكة وحماة وفي 9 من الشهر الجاري في باقي المحافظات وذلك بحسب ظروف الحصاد لدى الفلاحين، وقد اشترت المؤسسة حتى تاريخه أكثر من 200 ألف طن من القمح، وتم تسديد أكثر من 8 مليارات ليرة سورية من أثمان الأقماح للفلاحين، إذ تعمل المؤسسة وبالتعاون مع المصرف الزراعي وفروعه في المحافظات على تسديد أثمان الأقماح خلال مدة لا تتجاوز 48 ساعة وفي بعض المحافظات تم التسديد خلال 24 ساعة مثل دير الزور.
ولفت قاسم إلى أنه تم رفض كميات قليلة جداً بسبب وجود نسب كبيرة من الأجرام والشوائب ولكنها لا تؤثر في عمليات الشراء من الفلاحين، لكون أغلب ما يتم شراؤه هو من النخب الأول والثاني والثالث، مفيداً بأنه وحتى تاريخه تم بيع 3.7 ملايين كيس خيش للفلاحين لعمليات تعبئة الأقماح، مع وجود أكثر من 11 مليون كيس خيش من أصل 14 مليون كيس خيش التي جهزتها المؤسسة لموسم القمح للعام الحالي، بالإضافة إلى توقيع عقد لاستيراد 6 ملايين كيس خيش ستصل قريباً، منوهاً بزيادة كمية أكياس الخيش لو دعت الحاجة، ولكن التوقعات تشير بأن الكمية الموجودة تزيد عن المطلوب.
ومن ناحية الصعوبات، بيّن قاسم أنه لا يمكن إنكارها، خاصة أن المؤسسة كانت سابقاً تستلم الأقماح في 140 مركزاً في جميع المحافظات، وذلك قبل فترة الحرب، وحالياً الاستلام يجري في 40 مركزاً فقط وهذا الأمر يتسبب بالضغط في الاستلام على المراكز، ويفرض حالة من الانتظار لدى الفلاحين نتيجة زيادة حجم العمل، ولكن يتم التعويض على الفلاحين من خلال صرف أجور النقل والتي يتم تحديدها من المكتب التنفيذي في كل محافظة، والذي يضع تسعيرة محلية لمن يورد من خارج المنطقة الإدارية لمركز الاستلام، وذلك بحسب المسافة الكيلومترية للطن الواحد، مشيراً إلى أن المؤسسة تقوم بتسديد ثمن الأقماح يضاف إليها أجور النقل إضافة إلى 700 ليرة سورية ثمن كيس الخيش الذي يشتريه الفلاح ليقوم بتعبئة الأقماح فيه.