أخافت «حركة النجباء»، الحليفة للجيش العربي السوري كيان الاحتلال «الإسرائيلي» بتهديدها إياه تحويل ما يسمى «هضبة ترامب» في الجولان المحتل إلى «مقبرة ترامب»، ودفعت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس إلى تهديد محور المقاومة بردود قوية، والزعم باستعداد جيشه لخوض معركة على عدة جبهات. وخلال جولة تفقدية له للمناورة التي يجريها جيش الاحتلال في شمال فلسطين المحتلة بصحبة رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي توعد نتنياهو، كلاً من سورية ولبنان وقطاع غزة (محور المقاومة) بردود قوية، معلناً استعداد جيش كيان الاحتلال لمعركة على جبهات متعددة، بحسب وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء.
وقال: «أسمع جيراننا في الشمال وفي الجنوب وفي الشرق يهددون بتدميرنا، أقول لأعدائنا: جيش الدفاع الإسرائيلي يمتلك قوة تدميرية كبيرة للغاية، لا تجربونا»!
وأضاف: «أختتم مناورة كبيرة متعددة الأذرع يجريها جيش الدفاع الإسرائيلي على عدة جبهات، آخذاً انطباعاً كبيراً عن التحسن الذي طرأ في مستوى الجاهزية وعن الروح القتالية التي تسود في صفوف المقاتلين والقادة، وآخذ انطباعاً كبيراً خاصة عن القوة التدميرية التي يمتلكها جيش الدفاع الإسرائيلي».
جاء تهديد نتنياهو هذا بعد أن هددت «حركة النجباء»، التي تعتبر من القوات الحليفة للجيش العربي السوري أول من أمس، كيان الاحتلال «الإسرائيلي»، بأن تتحول مستوطنة «هضبة ترامب» التي أعلن عنها الكيان إلى «مقبرة ترامب» يدفن فيها الصهاينة.
وكان جيش الاحتلال أعلن أنه سيطلق (الأحد) الماضي، مناورات عسكرية واسعة النطاق ستستغرق خمسة أيام، لدعم مستوى جاهزية قواته في شمال البلاد، حسبما نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن صحيفة «هآريتس» الإسرائيلية حينها.
وذكر جيش الاحتلال أن المناورات تجري في مناطق أخدود وادي الأردن والجليل الأعلى ونهاريا وبحيرة طبريا والجولان السوري المحتل، مشيراً إلى تنقلات عربات عسكرية ومقاتلات ومروحيات هجومية خلال فترة المناورات في البلاد.
وأضاف: إن المناورات تنفذ ضمن إطار برنامج التدريب لعام 2019 بهدف ضمان الجاهزية القتالية لقواته في الشمال. وسبق للناطق بلسان جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي أن قال: «يجرى سلاح الجو في هذه الأيام تمريناً واسع النطاق بمشاركة طائرات حربية ومروحية ونقل، إضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي وأجهزة المراقبة، حيث يحاكي التمرين قتالاً متعدد الجبهات ومناورة واسعة متعددة الأذرع بهدف تحسين جاهزية واستعداد سلاح الجو لمواجهة سيناريوهات المعركة الواسعة على جبهات متنوعة».