كشفت إدارة الهجرة في محافظة نينوى العراقية عن وصول أوامر من مستشارية الأمن الوطني العامة تقضي بالتريث في إجراءات نقل المئات من نزلاء «مخيم الهول» الواقع تحت سيطرة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في شمال شرق سورية إلى مخيمات النازحين في مدينة الموصل.
وقال مدير الهجرة في نينوى خالد عبد الكريم بحسب مواقع إلكترونية معارضة: إن «أوامر صدرت من مستشار الأمن الوطني في العراق فالح الفياض تقضي بالتريث في نقل وجبة من النازحين من مخيم الهول والذين من بينهم أعداد كبيرة من عائلات مسلحي داعش، إلى مخيمات النازحين في جنوب الموصل».
وأكد عبد الكريم صحة المعلومات التي تفيد بنقل وجبة من العائلات من «مخيم الهول» إلى جنوب الموصل، إلا أنه أوضح أن أمراً صدر بالتريث في نقل تلك الوجبة من النازحين.
وبين عبد الكريم، أن «الأوامر التي تقضي بتأجيل نقل النازحين العراقيين من مخيم الهول إلى الموصل جاءت قبل الضجة الإعلامية التي أثيرت مؤخراً، إذ تأجلت عملية نقل النازحين منذ بداية العام الحالي ولغاية اليوم ثلاث مرات»، لافتاً إلى أن «العام الماضي شهد نقل 4 وجبات من النازحين من مخيم الهول إلى مخيمات الموصل».
على خط موازٍ، اعترضت أول من أمس العشائر العربية في المناطق التي تسمى بـ«المتنازع عليها» على نقل عائلات تنظيم داعش الإرهابي من «مخيم الهول»، إلى محافظة نينوى بالعراق.
وقال الشيخ مزاحم الحويت، المتحدث باسم العشائر: «ترفض العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها قرار نقل عائلات الدواعش من مخيم الهول في سورية، إلى مخيمات محافظة نينوى والمناطق المتنازع عليها».
وطالب الحويت، وزير الهجرة والمهجرين العراقي، نوفل بهاء موسى، بالتريث وإلغاء القرار احتراماً لعائلات الشهداء والمفقودين والمختطفين والمعاقين واﻟﻤﺘﻀﺮرﻳﻦ، واحتراماً لدماء الشهداء التي نزفت من أجل الانتصار ودحر الإرهابيين.
وأضاف: «يا معالي الوزير؛ إن القرار الذي اتخذتموه جريمة كبيرة بحق الشهداء لا يمكن السكوت عليه، هل هذا هو تكريمكم للشهداء؟ عليك أن تحترم الشهيد الذي ضحى بنفسه لإنقاذ شعبه وأهله من براثن داعش».
وتابع: «إننا نحذر، إن لم يتم إلغاء القرار سنلجأ إلى تشكيل قوات من ذوي الشهداء والمختطفين والمصابين والمفقودين والمتضررين، وستقوم بتنفيذ عمليات تستهدف المخيمات التي تسكنها عائلات عناصر تنظيم داعش»، مشدداً على أن عائلات مسلحي التنظيم «لا مكان لهم بيننا».
وسبق أن حذر مسؤول عراقي من مغبة نقل عائلات تنظيم داعش من «مخيم الهول» الواقع تحت سيطرة «قوات سورية الديمقراطية -قسد» شمال شرق سوية إلى العراق، ودمجهم ضمن المدنيين هناك، معتبراً أن هؤلاء يشكلون قنابل موقوتة على المدنيين جراء أفكارهم المتأثرة بالتنظيم.