بمشاركة وفد الجمهورية.. «أستانا 13» تنطلق اليوم وستركز على ملف إدلب.. وتركيا تحت مطرقة الضامنين
| الوطن - وكالات
بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية، تنطلق اليوم الجولة 13 من محادثات أستانا، في حين أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية أن جميع الأطراف ستشارك في الجولة، التي يرجح أن تركز على ملف إدلب والضغط على أنقرة لتنفيذ التعهدات التي التزمت بها مع روسيا في «سوتشي» ووقف دعم المجموعات الإرهابية.
قال المكتب الصحفي للخارجية الكازاخستانية في بيان، نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «في الوقت الراهن وبتنسيق من وزارة الشؤون الخارجية في كازاخستان تجري على قدم وساق الاستعدادات للجولة القادمة الـ13 رفيعة المستوى بشأن سورية والمقرر عقدها في نور سلطان»، مضيفاً: «حتى هذه اللحظة جميع الأطراف المدعوة مسبقاً أكدت حضورها».
وكانت الخارجية الكازاخستانية أكدت في التاسع عشر من الشهر الجاري أن الاجتماع الثالث عشر بصيغة أستانا سيعقد في العاصمة نور سلطان الشهر المقبل ومن المخطط مشاركة الدول الضامنة «إيران وروسيا وتركيا» إضافة إلى وفد الجمهورية العربية السورية ووفد «المعارضة»، موضحة أن الاجتماع سيركز على بحث مستجدات الوضع في سورية ولاسيما في إدلب وشمال شرق البلاد.
وأعربت وزارة الخارجية الكازاخستانية في بيان عن الأسف لأن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سورية، غير بيدرسون، سيضطر لعدم حضور المحادثات لأسباب صحية حيث سيرأس وفد الأمم المتحدة نائبته خولة مطر، حسبما ذكر الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأشارت الوزارة إلى أن أن «ممثلي لجنة الصليب الأحمر الدولية ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين سيصلون إلى العاصمة نور سلطان لحضور الاجتماع الدوري لمجموعة العمل حول المحادثات بخصوص سورية والمنعقدة في نور سلطان.
وأوضحت الوزارة أنه «ستجري المشاورات الثنائية والمتعددة الأطراف في اليوم الأول خلف الأبواب المغلقة، وستعقد الجلسة العامة في اليوم التالي، وسيتم تقديم النتائج الرئيسية للمحادثات التي تستمر يومين في بيان مشترك للضامنين في عملية أستانا».
وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن لبنان تلقى دعوة مزدوجة من جانب كل من السلطات الروسية والكازاخستانية للمشاركة في الجولة 13، وسيحضر الاجتماعات بصفة مراقب، مثل العراق والأردن.
وقد كلف لبنان السفير غدي خوري، مدير العلاقات الخارجية في وزارة الخارجية اللبنانية، ومدير مكتب وزير الخارجية جبران باسيل تمثيل لبنان في جولة المحادثات المرتقبة.
وإضافة إلى المشاركة اللبنانية الأولى، يشارك العراق أيضاً لأول مرة في المباحثات بصفة مراقب.
وغادر دمشق أمس وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة المندوب الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، متجهاً إلى العاصمة الكازخستانية «نور سلطان»، للمشاركة في الجولة الثالثة عشرة، من المحادثات التي تستضيفها كازاخستان.
وعلمت «الوطن» أول من أمس من مصادر دبلوماسية غربية في جنيف، فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن بيدرسون، سيوفد نائبته خولة مطر وعدد من كبار موظفيه للمشاركة.
وحول جولة أستانا الجديدة، أكدت المصادر في جنيف، أن الهدف منها هو «استمرارية» هذا المسار الذي حقق نتائج كبيرة على الأرض، في حين لم يحقق مسار جنيف أي تقدم يذكر، كما أن الهدف هو البحث بين الدولة الضامنة روسيا وإيران وتركيا في مصير إدلب، التي لا تزال تحت سيطرة المجموعات الإرهابية.
ومن المرجح أن تخصص هذه الجولة للضغط على أنقرة لتنفيذ التعهدات التي التزمت بها مع روسيا في «سوتشي» من جهة، ولوقف دعم المجموعات الإرهابية في إدلب، وكبح جماح رئيس النظام التركي رجب أردوغان وأطماعه في احتلال مزيد من الأراضي السورية، وسط معلومات عن اتفاق تركي أميركي لإنشاء «منطقة آمنة» على طول الشريط الحدودي بين تركيا وسورية بل تمتد في أقصى شمال شرق البلاد جنوبا لتفصل بين إقليم كردستان العراق ومنطقة شرق الجزيرة السورية، بهدف قطع الطريق القادم من العراق أمام الميليشيات الكردية.
وفد الإرهابيين الذي عاش تخبطاً قبيل «أستانا 13» على وقع تخبط مصالح مشغليهم، ليتراجعوا أخيراً ويؤكدوا مشاركتهم، أعلن رئيس وفدهم أحمد طعمة، خلال مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول أمس، أن الوفد سيلتقي خلال هذه الجولة، وفد الأمم المتحدة، ويناقش معه لجنة مناقشة الدستور وأوضاع اللاجئين في لبنان.
وعقد 12 اجتماعاً بصيغة أستانا أحدها في مدينة سوتشي الروسية أكدت في مجملها الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الإرهابية فيها حتى دحرها نهائياً.