حرصت مساء الجمعة على متابعة المباراة المتأخرة بين منتخب سورية الأول ونظيره اللبناني في افتتاح مبارياتنا لبطولة غرب آسيا التاسعة المقامة على الأراضي العراقية.
الحقيقة الدامغة التي يخرج بها كل متابع للمباراة أنها لا تستحق الاهتمام والوقت المهدر، ويخرج المتابع بسؤال مشروع:
ماذا ينقص منتخبنا ليواكب غيره من المنتخبات التي كانت تحلم بمجرد مقابلته؟
الغريب في الأمر أن فراس الخطيب الأكبر سناً هو الأفضل بين لاعبينا، فهل نحتاج أحد عشر فراس الخطيب حتى نفك رموز منتخبات الصف الثالث في القارة؟
نعلم أن هناك عناصر بارزة غائبة عن تشكيلة المدرب فجر إبراهيم أمثال عمر السومة وعمر خريبين ومحمود المواس وأسامة أومري ومحمد عثمان، لكن علينا التذكر أننا نواجه لبنان وفلسطين واليمن وقبلها واجهنا كوريا الشمالية وطاجيكستان والهند، وهذه المنتخبات كلها من منتخبات الصفين الثالث والرابع، ونجزم أن غياب هذه العناصر البارزة يجب ألا تؤثر، وإلا فلنجلس في بيوتنا ولندفع بأي نادٍ من أنديتنا للمشاركة، وأياً كانت النتائج فبالتأكيد لن تكون أسوأ مما حصل على مدار الأشهر السبعة الفائتة التي تلت مشاركتنا في نهائيات أمم آسيا.
المتابع يتسرب إليه شك بأن بعض اللاعبين لا يريدون النجاح للمدرب، وبدورنا ندحض هذا الشك لأن اللاعب عندما ينزل أرضية الملعب يتذكر أنه يمثل نسور قاسيون وليس شخصاً بعينه.
الخسارة أمام لبنان تحدث فنتيجة المباراة لا تخرج عن إطار الفوز والتعادل والخسارة، ولكن أن يكون العالمة قد بدد أكثر من هدف محقق لمنتخب الأرز اللبناني فهذه طامة كبرى، فمثل هذه المباريات تخسرها المنتخبات الكبرى من خلال هجمة مرتدة أو صافرة ظالمة أو حظ عاثر، أما الخسارة بالطريقة التي شاهدناها فمرفوضة جملة وتفصيلاً، ومن حقنا أن نبارك للمنتخب الشقيق المتطور الذي استحق الفوز عن جدارة واستحقاق.
نعلم التبريرات التي ستخرج من القائمين على المنتخب بأن الهم والاهتمام التحضير للتصفيات الآسيوية المونديالية والنتائج في هذه الدورة لا تهم، وقد يخرج إلينا آخر بتصريح مفاده أن البطولة لم تنته وفوزنا في المباريات الثلاث ينقلنا إلى المباراة النهائية، لكن ما نعلمه حقاً بأن المنتخب اسم بلا جسم حتى لو حققنا المراد ببلوغ المباراة النهائية ومعانقة اللقب.