أسعفت سيدة أميركية إلى المستشفى إثر لعق كلب مصاب لها، ما تسبب بانتقال عدوى بكتيرية شديدة لها، أبقتها في المستشفى لأكثر من 80 يوماً وأسفرت عن قطع جزئي لأطرافها الأربعة.
ومع دخول السيدة المصابة، ماري ترينر، في غيبوبة في منزلها، تم إسعافها على عجل إلى المستشفى، لتصحو مصدومة بعد 10 أيام وتشاهد يديها ورجليها مبتورتين جزئياً.
وأدت لعقة الكلب إلى نقل بكتيريا «سخامية عضة الكلب» إلى ترينر، وهذه البكتيريا تنتشر بكثافة في لعاب الكلاب المصابة، إذ تمتلك السيدة المصابة وزوجها اثنين منهما في منزلهما.
وأكد الأطباء أن الكلب المصاب قد لعق ترينر في منطقة جرح صغير في جسدها، ذلك أن البكتيريا الفتاكة لا يكمن أن تنتقل دون وصول اللعاب إلى دم الإنسان.
وأشار الأطباء إلى أن هذا النوع من الكائنات الدقيقة ضار ومؤذ جداٍ. وتكمن خطورة هذا النوع من البكتيريا الضارة في تحفيز جهاز المناعة للقيام بـ«أنشطة رهيبة» داخل جسم الإنسان، على حد تعبير الأطباء.
أما في حالة ترينر، فقد تسبت «سخامية عضة الكلب» بتجلط الدم وإصابة أطرافها بمرض «الغرغرينا»، ما دفع الأطباء إلى إجراء عملية بتر جزئي ما كانت ترينر لتنجو من دونها.
كما أكد الأطباء أن الحالة المرضية التي أصيبت بها ترينر نادرة جداً ولا تتجاوز نسبتها واحداً من بين مليون مصاب بهذه البكتيريا.