واشنطن تعلن أن عقوباتها الجديدة ضد روسيا لا تشمل إلا الشركات الحكومية للأخيرة … روما: سنعمل على إعادة العلاقات الجيدة مع موسكو
| سانا- روسيا اليوم- وكالات
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني عزمه العمل على استعادة العلاقات الجيدة مع روسيا.
ونقلت وكالة «إنسا» الإيطالية للأنباء عن سالفيني قوله مساء السبت: «سأعمل من أجل العودة إلى علاقات جيدة مع روسيا».
وكان رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي وصف روسيا نهاية الشهر الماضي بأنها «لاعب رئيسي لا غنى عنه في حل القضايا والأزمات الدولية في أنحاء العالم».
الجدير بالذكر أن العلاقات بين روسيا والدول الغربية بما في ذلك إيطاليا تدهورت على خلفية الأزمة الأوكرانية وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في آذار عام 2014 وفرض عقوبات على روسيا في الوقت الذي تسعى فيه موسكو من جانبها إلى مواجهة هذا النهج وإعادة العلاقات مع الغرب إلى مجراها الطبيعي.
في غضون ذلك ذكرت وزارة الخزانة الأميركية أن الحزمة الجديدة من العقوبات التي فرضتها واشنطن على موسكو على خلفية قضية سكريبال، لا تشمل إلا الشركات الحكومية الروسية.
وأوضحت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أن العقوبات لا تستهدف إلا الوزارات والهيئات الحكومية و«الصندوق السيادي»، والبنك المركزي، وصندوق الرفاه الوطني الروسي.
ولا يحظر قرار العقوبات الأخير على البنوك الأميركية شراء سندات في السوق الثانوية للدين السيادي الروسي على حين أشارت الحكومة الأميركية إلى أن العقوبات تقضي برفض تمديد أي قرض أو خدمة مالية أو تقنية لروسيا من المؤسسات المالية الدولية، ومنع البنوك الأميركية من المشاركة في السوق الأولية للدين السيادي الروسي غير المقوم بالروبل وإقراض الأموال غير المقومة بالروبل للحكومة الروسية، وإضافة قيود على ترخيص تصدير السلع والتكنولوجيا التي تتحكم بها وزارة التجارة.
وكانت واشنطن قد أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع فرض عقوبات إضافية على روسيا بحجة «تورطها في تسميم ضابط الاستخبارات الروسي السابق والعميل البريطاني سيرغي سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا»، وهي تهمة ترفضها موسكو بشكل قاطع.
وفي سياق آخر أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس أن الألعاب العسكرية الدولية التي انطلقت أمس الأول في ضواحي موسكو تهدف بشكل رئيسي إلى تدريب الجيش الروسي وتحسين تسليحه وتعزيز جاهزيته القتالية.
وقال شويغو في تصريح أمس: إن «روسيا كانت سترحب بمشاركة بلدان حلف شمال الأطلسي «ناتو» بالألعاب العسكرية الدولية التي تجري سنوياً في روسيا وعدد من البلدان الأخرى لكن هذا ليس هدفاً بحد ذاته»، مشيراً إلى أن أهداف ومهمات هذه الألعاب تتركز على تدريب القوات الروسية «بحيث يكون لدينا أفضل الطواقم وكي يفهم الجميع أن لدينا أفضل الاختصاصيين».
وأعرب شويغو عن ارتياحه إزاء استخدام الطواقم الروسية للمهارات والخبرات التي تجنيها خلال الألعاب العسكرية الدولية.
وافتتحت الدورة الخامسة للألعاب العسكرية الدولية «ارمي 2019» أمس الأول في مركز باتريوت للعروض والمؤتمرات في ضواحي موسكو بمشاركة خمسة آلاف عسكري من 37 دولة بينها سورية.
وتجرى الألعاب العسكرية الدولية بمختلف أصنافها وفئاتها بين الـ3 والـ 17 من الشهر الجاري في 21 ميداناً عسكرياً في عشر دول هي أذربيجان وأرمينيا وبيلاروس والهند وإيران وكازاخستان والصين ومنغوليا وأوزبكستان إضافة إلى روسيا منها 13 صنفاً من هذه الألعاب على الأراضي الروسية في ثلاثة ميادين للمناطق العسكرية الغربية والجنوبية والوسطى.