أعلن متزعم «هيئة تحرير الشام» التي يتخذها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي واجهة حالية له أبو محمد الجولاني رفضه لاتفاق وقف إطلاق النار في الشمال وأكد أن «الهيئة» لن تنسحب من المنطقة «المنزوعة السلاح» في شمال غرب سورية، بعد يومين من وقف لإطلاق النار أعلنت عنه دمشق واشترطت إنشاء «المنزوعة السلاح» وانسحاب الإرهابيين منها.
الجولاني وخلال لقاء نظمته «تحرير الشام» مع صحفيين في منطقة إدلب ولم يسمح للصحفيين بالتصوير، بحسب وكالة «أ ف ب»، قال: «ما لم يأخذه (ما سماه) النظام عسكرياً وبالقوة فلن يحصل عليه سلمياً بالمفاوضات والسياسة (…) نحن لن ننسحب من المنطقة «المنزوعة السلاح» أبداً».
وأكد «لن نتموضع على طلب الأصدقاء ولا الأعداء»، مشدداً على رفض فصيله دخول قوات مراقبة روسية إلى المنطقة العازلة كما ينص الاتفاق.
بدورها نقلت مواقع إلكترونية عن الجولاني قوله: إن «تحرير الشام» ليست طرفاً في «مسار» أستانا وأعلنا رفضنا لها منذ البداية ولكل ما يخرج عنها، ونجدده الآن، واعتبر أن ربط وقف إطلاق النار بـ«أستانا خاطئ».
وكان رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى محادثات «أستانا 13» بشار الجعفري قال في أعقاب اختتام الاجتماع يوم الجمعة الماضي: إن وقف إطلاق النار مشروط بتنفيذ اتفاق «سوتشي» وسحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة العازلة «على خطوط التماس بين الطرفين»، مطالباً الأطراف بالضغط على الجانب التركي لتنفيذ تفاهمات أردوغان وبوتين.
وفي سياق متصل، زعمت الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي في بيان لها، أن وقف إطلاق النار «نصر» لها و«هزيمة» للدولة السورية وروسيا بعد معارك استمرت نحو 90 يوماً وذلك بحسب مواقع إلكترونية معارضة.