القضاء العراقي: الفرنسيون المحكومون بالإعدام قياديون بالتنظيم … «خلية الصقور» تؤكد فتكها بأكبر قيادات داعش
| وكالات
كشف رئيس «خلية الصقور» الاستخبارية في العراق، أبو علي البصري عن اختراقهم لتنظيم داعش الإرهابي والفتك بأكبر قياداته المقربين من متزعمه أبي بكر البغدادي، في وقت أكد مصدر قضائي عراقي أن الدواعش الفرنسيين المحكوم عليهم بالإعدام شغلوا مواقع قيادية في التنظيم، وخاضوا معارك معه.
ونقلت صحيفة «الصباح» العراقية عن البصري قوله: «إن خلية الصقور تمكنت من اختراق خطوط وجدران تنظيم داعش والفتك بأكبر قياداته المقربة من زعيمه إبراهيم السامرائي الملقب بـ«أبي بكر البغدادي» ما تسبب بانهيار التنظيم وتشرذمه».
وأكد رئيس «الخلية» الأمنية العراقية، أنه نجح في تجنيد عملاء وعناصر في محيط داعش وقياداته وخلايا التنظيم المنتشرين في بقاع الأرض.
وبين أن التنظيم سمح بتوسيع قاعدة النساء بالتسلل والمشاركة بالعمليات الإرهابية، كما حدث مؤخراً في الموصل وسورية وتونس، وأضاف: أن النسوة ما زلن يمثلن تهديداً بشن الهجمات الانتحارية والتفجيرية على التجمعات السكانية.
وأشار إلى أن داعش نقل بعض أفراده في سورية إلى السودان قبل سقوط نظام الرئيس عمر البشير، كما جند آخرين في شرق وغـرب إيران ودول الاتحاد السوفيتي السابق وإندونيسيا، متوقعاً انتقالهم إلى المناطق المستهدفة لاحقاً.
في سياق متصل، قال رئيس محكمة جنايات «الكرخ» العراقية المتخصصة بنظر قضايا الإرهاب في العاصمة بغداد أحمد الحريثي: أن الفرنسيين المحكوم عليهم بالإعدام شغلوا مواقع قيادية في تنظيم داعش، وخاضوا معارك ضد القوات الأمنية الرسمية في العراق وسورية»، بحسب ما ذكر موقع قناة «السومرية نيوز» الإخبارية العراقية.
وحذر الحريثي «من تأثير الإرهابيين الأجانب على عقول المراهقين الذين يعيشون في بيئة متشددة إذ يتخذهم هؤلاء أيقونات ورموزاً لتقليدهم»، لافتاً إلى أن «دافع انتماء الإرهابيين الأجانب إلى التنظيمات الإرهابية يختلف عن أسباب انخراط العرب فيها بسبب الفرق بين طبائع المجتمعات وتأثير الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية».
وأكد أن «من هؤلاء من كان يعاني مشكلات اقتصادية واجتماعية في فرنسا ومنهم من كان يعاني ظروفاً نفسية، وعلى الأغلب كان أكثرهم من أصول عربية».
وأشار رئيس المحكمة إلى «عدم تلقي أي طلب من دول أخرى لمحاكمتهم، وذلك باستثناء طلب بإنابة قضائية كان قد قدم من فرنسا لإرهابيين اثنين ثمة دعاوى مفتوحة بحقهما من قبل القضاء الفرنسي عن جرائم إرهابية وطلبوا فقط معلومات عن نشاطاتهما في العراق والأدلة المتوفرة بحقهما».
وكانت المحكمة الجنائية في بغداد، أصدرت حكماً بالإعدام شنقاً في حق فرنسيين اثنين بعد إدانتهما بالانتماء لتنظيم داعش، حيث يقوم القضاء العراقي بإجراء محاكمات لآلاف من المشتبه في انتمائهم للتنظيم بما يشمل مئات الأجانب، والذين اعتقل المئات منهم عقب هزيمة التنظيم المسلح وخسارته للمعاقل التي كانت تخضع لسيطرته.
على صعيد متصل، قالت نساء أيزيديات اختطفهن مسلحو داعش واضطررن إلى الزواج منهم في سورية، إنهن أجبرن على ترك أطفالهن، من أجل العودة إلى العراق، بحسب ما نقلت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية عن بعض الناجيات.
وسردت أيزيديات قصصاً تتعلق بمعاناتهن خلال مقابلات مع الوكالة «في الذكرى الخامسة لهجوم داعش على الأقلية الأيزيدية، في منطقة سنجار العراقية، ومن الفتيات المختطفات كانت واحدة في عمر 13 عاماً آنذاك، وتم اختطافها إلى جانب شقيقاتها وأشقائها وباعهم داعش كعبيد.
وبعد ذلك أجبرت الفتاة على الزواج من أحد مسلحي التنظيم بمدينة الميادين، وأنجبت الفتاة 3 أطفال من ذلك الرجل، وبعد هزيمة داعش، تمكنت من الرحيل، وأجبرت على ترك أطفالها في دار أيتام تحت إشراف «قوات سورية الديمقراطية – قسد».