سورية

«نيويورك تايمز»: إيران تحدت أميركا ونقلت نفطاً إلى سورية وتركيا … انطلاق ملتقى التعريف بالفرص الاستثمارية في سورية بطهران

| الوطن - وكالات

أكدت دمشق أن طهران شريك إستراتيجي لسورية، وستساهم في عملية إعادة الإعمار كمساهمتها في دحر الإرهابيين، في حين أعربت طهران، عن فخرها بلعب دور في هذا المجال وتحديث سورية.
وأكد سفير سورية لدى إيران عدنان محمود، في كلمة له بملتقى «التعريف بالفرص الاستثمارية والتجارية في سورية» الذي انطلقت أعماله في طهران أمس بحسب وكالة «فارس» للأنباء، أن سورية تضع الشركات الإيرانية على رأس برامجها وستقدم تسهيلات لها للمشاركة بالمشاريع الاستثمارية.
وأوضح محمود، أن الاتفاقية الإستراتيجية المبرمة بين الجانبين في إطار الدورة الـ14 لاجتماع اللجنة العليا التي ترأسها نائب الرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري ورئيس مجلس الوزراء عماد خميس، تقدم القطاع الخاص بصفة شريك أساسي في المشاريع الاستثمارية السورية.
ودعا محمود الشركات الإيرانية للمشاركة بالدورة الـ16 لمعرض دمشق الدولي الذي سينطلق بعد 3 أسابيع، مؤكداً أن إيران شريك إستراتيجي لسورية، وستساهم في عملية إعادة الإعمار كمساهمتها في دحر الإرهابيين.
من جانبها، أشارت مساعدة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية لشؤون التنمية الاقتصادية والعلاقات الاقتصادية الدولية رانيا أحمد، في حديث لها على هامش بحسب وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء إلى تدوين قانون الاستثمار السوري الجديد وقالت: «أولويتنا هي استقطاب الاستثمارات الإيرانية في مرحلة إعادة الإعمار».
وأضافت أحمد: «يجب علينا توفير الظروف بحيث نتغلب على ما حصل من تداعيات سلبية خلال الحرب على سورية ومنها الحصار.
وبينت، أن هناك ثلاث مراحل في مجال إعادة الإعمار هي الإغاثة وتحسين الأوضاع والتنمية، لافتة إلى أن «هناك العديد من المشاريع التي تم طرحها في إطار قانون الاستثمار الجديد»، وداعية المستثمرين الإیرانیین الحاضرين في الملتقى إلى الاستفادة من هذه الفرصة لأن الأولوية لهم في إعادة الإعمار، ومنوهة إلى أن الأولوية في المجال التجاري هي للسلع الإيرانية.
رئيس منظمة التنمية التجارية الإيرانية، محمد رضا مودودي بدوره أكد في تصريح خلال الملتقى نقلته «فارس»، أن سورية هي أفضل فرصة للاستثمار والتجارة، ويتعين تعزيز الروابط التجارية بين البلدين، موضحاً أن بلاده تفتخر بلعب دور في إعادة إعمار وتحديث هذا البلد.
وأشار مودودي إلى أن المنظمة وبمساعدة المسؤولين عن إعادة الإعمار، تسعى لتقديم أفضل الفرص الاستثمارية والتجارية للمستثمرين.
وبيّن مودودي أن المنظمة تستهدف تسهيل التجارة وحتى إبرام مذكرة تجارة حرة مع دمشق، بغية إيجاد ركيزة تفضي إلى التنمية التجارية بأقل المصاريف.
ودعا مودودي للاستفادة من سورية لتوفير احتياجات إيران الداخلية، بهدف إبقائها كسوق تجارية مستدامة.
بموازة ذلك، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية تقريراً ذكرت فيه أن إيران تحدت العقوبات الأميركية الأحادية الجانب المفروضة على اقتصادها من خلال نقل نفط بسفنها إلى كل من سورية وتركيا، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.
وذكرت الصحيفة، أن الصين وتركيا ودولاً أخرى وصلتها شحنات نفطية من عدد من الناقلات الإيرانية أكبر من المعتاد، مشيرة إلى أنه منذ الثاني من أيار الماضي وتشديد العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية، تتبع التحقيق مسارات سبعين ناقلة إيرانية، وكانت النتيجة، أن 12 ناقلة منها حملت النفط من مرافئ إيران وأوصلته إلى الصين وشرق المتوسط، حيث كانت تشتريه كل من سورية وتركيا.
وتفرض الولايات المتحدة الأميركية عقوبات اقتصادية أحادية الجانب على إيران شملت قطاع النفط وشخصيات إيرانية بارزة كان آخرها فرض عقوبات مالية على وزير الخارجية محمد جواد ظريف والتي وصفها الخميس الماضي الرئيس الإيراني حسن روحاني بـ«الصبيانية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن