وضعت قواتها في حالة تأهب قصوى … الهند تلغي الحكم الذاتي في كشمير بمرسوم رئاسي.. وباكستان تندد
| روسيا اليوم- أ ف ب- وكالات
أعلنت الحكومة الهندية أمس إلغاء الحكم الذاتي الذي تتمتع به منطقة كشمير دستورياً، وذلك بموجب مرسوم رئاسي خاص ووضعت جيشها وطيرانها الحربي في حالة تأهب قصوى، وبدوره ندد وزير الخارجية الباكستاني بالقرار.
ويأتي القرار الهندي المفاجئ بعد ساعات من فرض إغلاق أمني في هذه المنطقة التي تشهد تمرداً انفصالياً، ما قد يؤدي إلى تصعيد كبير في أعمال العنف.
وأفاد وزير الداخلية الهندي أميت شاه أمام البرلمان بأن الرئيس وقع مرسوماً نافذاً بتاريخ صدوره، نص على إلغاء المادة 370 من الدستور التي تمنح حكماً ذاتياً خاصاً لولاية جامو وكشمير ذات الغالبية المسلمة والواقعة في الهمالايا.
ومن مكة المكرمة، حيث يؤدي مناسك الحج، ندد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي بالقرار الهندي، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تنتهك قراراً صادراً عن الأمم المتحدة.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن قريشي أن إسلام آباد ستكثف جهودها الدبلوماسية للحيلولة دون تنفيذ القرار.
وذكرت قناة NDTV في وقت سابق نقلا عن مصادرها، أن الحكومة الهندية باشرت في إرسال قوات مسلحة إضافية إلى منطقة كشمير المتنازع عليها.
وقالت إن الحديث يدور عن تعزيزات تضم 8000 عنصر من العسكريين، وأنه يتم نقل هذه التشكيلات بواسطة طائرات نقل عسكرية إلى شمال البلاد من مناطق مختلفة، فضلاً عن نقل حوالي 35 ألف جندي من الجزء الأوسط في البلاد إلى المنطقة المتنازع عليها مؤخراً.
ومنطقة جامو وكشمير، هي الولاية الهندية الوحيدة التي يشكل المسلمون غالبية سكانها، ويطالب الانفصاليون الذين ينشطون فيها إما بإعلان استقلالها عن الهند أو الانضمام إلى باكستان. وفي الوقت نفسه، لا توجد حدود رسمية بين الهند وباكستان في كشمير، إذ يفصل خط السيطرة وحده بين جيشي الدولتين.
وتتهم نيودلهي السلطات الباكستانية بدعم الانفصاليين المسلحين، لكن إسلام آباد ترفض هذه الاتهامات، قائلة إن سكان كشمير يقاتلون بشكل مستقل من أجل حقوقهم.