المنظمة سوّقت للمزاعم الأميركية: داعش «واصل تطوره نحو شبكة سرية» … الأمم المتحدة تقر بسيطرة التنظيمات الموالية لـ«القاعدة» على إدلب
| وكالات
انساقت الأمم المتحدة مع المزاعم الأميركية بأن تنظيم داعش الإرهابي مازال ينشط في مناطق سيطرة الميليشيات الكردية شمال البلاد، وذلك بغية تبرير التراجع الأميركي عن الانسحاب من المنطقة، وزعم تقرير أممي أن التنظيم «واصل تطوره نحو شبكة سرية»، بينما أقر بسيطرة تنظيم «القاعدة» الإرهابي على إدلب.
واعتبر تقرير جديد أعده خبراء الأمم المتحدة، أن خسارة تنظيم داعش لمعقله الأخير، في بلدة الباغوز، «شكّل منعطفاً» في المعركة الدولية ضد الجماعات الإرهابية، لكنهم حذّروا من أن التنظيم «واصل تطوره نحو شبكة سرية» تعمل في كل من سورية والعراق ودول الجوار، مؤكدين أنه لا يزال قادراً على «تيسير هجمات دولية»، بحسب ما ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» الداعمة للمعارضة المملوكة من النظام السعودي.
ووجه رئيس لجنة مجلس الأمن العاملة في شأن تنظيمي «داعش» و«القاعدة» وما يرتبط بهما من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات، ديان تريانسيا دجاني، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، المندوب البيروفياني غوستافو ميزا – كوادرا، تضمن التقرير الرابع والعشرين لفريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات، وتبعاً تقرير منسق فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات أدمون فيتون – براون.
وجاء في الملخص التنفيذي للتقرير أنه مع سقوط بلدة الباغوز في آذار 2019 «لم يعد هناك وجود للحيز الجغرافي لما يسمى بـ«خلافة داعش»، ولكن التنظيم «واصل تطوره نحو شبكة سرية أساساً»، موضحاً أن قيادته «توجد بشكل أساسي في العراق، بينما لا يزال مركز ثقله في العراق وسورية ومناطق الجوار المباشر». وكشف أن هذه القيادة «ترمي إلى التكيف والبقاء وتوحيد الصفوف في المنطقة الرئيسية، وإلى إنشاء خلايا نائمة على المستوى المحلي، تحضيراً للعودة إلى الظهور من جديد مستقبلاً».
وحذر من أنه «حين يتوافر الوقت والمجال لـ«داعش» لكي يعيد الاستثمار في بناء القدرة على الاضطلاع بعمليات خارجية، سيقوم التنظيم بتوجيه وتيسير هجمات دولية، إضافة إلى الهجمات المستوحاة من التنظيم التي لا تزال تحصل في مواقع كثيرة في كل أنحاء العالم».
وأورد في متن التقرير أن ««داعش» يفتقر إلى الأموال السائلة اللازمة لإدارة العمليات، ولذا فإنه يستكشف سبل جمع الأموال»، ملاحظاً أنه «عكف على القيام بنشاطات إجرامية جديدة والاستفادة من الأموال التي يكتسبها من خلال الأعمال التجارية المشروعة».
وأكد أنه «مع انتهاء «تنظيم داعش»، توزع بعض قادة التنظيم في سورية على مناطق أخرى في أنحاء البلاد».
وقدر أن التنظيم «لا يزال يحتفظ بمبلغ يتراوح بين 50 مليون دولار و300 مليون دولار من إيرادات دولته المزعومة». وأشار إلى تقارير عن وجود «نحو 150 من عناصر «داعش» لا يزالون في المناطق الواقعة جنوب دمشق التي استعادتها الحكومة السورية».
كما أن يوجد في شرق الفرات «نحو 800 من إرهابيي التنظيم طلقاء في محافظتي الرقة والحسكة»، موضحاً أن مسلحي التنظيم شنوا «ما لا يقل عن 30 هجوماً ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف منذ بداية عام 2019».
ونقل عن إحدى الدول الأعضاء أن ««القاعدة» لم يكن قادراً على فرض وجوده داخل السعودية»، مشيراً إلى «إحباط ثلاث محاولات لشن عمليات هجومية من قبل «داعش» خلال عام 2018، ما أدى إلى مقتل ستة إرهابيين وثمانية أفراد من قوات الأمن».
ونبه التقرير كذلك إلى أن «تنظيم «القاعدة» لا يزال صامداً، مضيفاً أن «الجماعات الموالية لتنظيم القاعدة أقوى من نظيرتها الموالية لتنظيم «داعش» في إدلب، بسورية، وفي اليمن والصومال ومعظم أنحاء غرب إفريقيا، وأقر بأن «أكبر تجمعات للمقاتلين الإرهابيين الأجانب الناشطين توجد في إدلب وأفغانستان، وأكثرهم من الموالين لـ«القاعدة»».