أعلن قائد قوات حرس الحدود العراقي الفريق الركن حماد الحسيني، أمس، أن الأيام المقبلة ستشهد إنجاز جميع المباني الخاصة بمنفذ القائم، بعد لقاء جمعه بنظراء سوريين بخصوص إعادة افتتاح منفذ «القائم– البوكمال» الحدودي بين البلدين.
وذكر موقع قناة «السومرية نيوز» الإلكتروني، أن الحسيني التقى مع نظيره السوري ومدير شرطة دير الزور السوري ومدير الجمارك السوري في منفذ القائم الحدودي.
وأوضح، أن المجتمعين بحثوا آلية إعادة افتتاح منفذ القائم الحدودي، والتعاون بين القوات السورية والعراقية في تحقيق وبسط الأمن في المنفذ.
ونقل الموقع عن قائد قوات حرس الحدود العراقي قوله: إنه «في الأيام المقبلة سيتم بناء وإكمال جميع البنايات الخاصة بمنفذ القائم الحدودي بعدما هدمت من الدواعش».
وأول من أمس أعلن مجلس محافظة الأنبار، عن تخصيص مليار و500 مليون دينار عراقي (حوالي 1.25 مليون دولار) لدعم جهود إعادة افتتاح منفذ القائم الحدودي مع سورية غربي الأنبار.
وأكد عضو المجلس فرحان محمد الدليمي وفق «السومرية نيوز»، أن إعادة افتتاح المنفذ ستسهم في تشغيل العاطلين عن العمل، فضلاً عن دخول البضائع السورية إلى المحافظة وعودة أسطول التجارة بين البلدين.
وأوضح، الدليمي أن استقرار الأوضاع الأمنية في عموم مدن الأنبار ساهم باتخاذ قرار افتتاحه من الحكومتين المركزية والمحلية بعد تأمين جميع الطرق المؤدية إلى المنفذ، وصولاً إلى العاصمة بغداد وإلى محافظات العراق الأخرى.
ومنتصف الشهر الماضي، أكد مصدر مسؤول في السفارة العراقية بدمشق، لـ«الوطن»، أن حكومتي سورية والعراق «وصلتا إلى مراحل متقدمة» بشأن افتتاح معبر «البوكمال– القائم» الحدودي بين البلدين.
جدير ذكره، أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أوعز بالعمل على إعادة فتح منفذ القائم الحدودي مع سورية في التاسع من شهر كانون الثاني 2019، علماً أن الشريط الحدودي بين البلدين يمتد لـ615 كيلومتراً. وسبق أن دعت الحكومة السورية أكثر من مرة الحكومة العراقية إلى تكثيف الجهود لإعادة فتح المنفذ الحدودي بين البلدين الذي يمتد من قضاء القائم في الجانب العراقي إلى مدينة البوكمال في الطرف السوري.
وترتبط سورية مع العراق بثلاثة معابر رسمية تحمل تسميات مختلفة على الجانبين، هي القائم من الجانب العراقي، الذي يقابله البوكمال في الجانب السوري ويسيطر عليه الجيش العربي السوري، والوليد من جانب العراق، ويقابله التنف على الجانب السوري وتحتله القوات الأميركية، ومعبر ربيعة من الجانب العراقي، يقابله اليعربية في سورية ويسيطر عليه الاحتلال الأميركي وميليشيات كردية.
وفي الـ18 من أيار الماضي عقد في دمشق اجتماع عسكري سوري إيراني عراقي، أجرى عقبه نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد علي عبد الله أيوب ورئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي، ورئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري الغانمي مؤتمراً صحفياً مشتركاً.
وأكد الغانمي في المؤتمر الصحفي المشترك حينها، أنه «ستشهد الأيام القليلة القادمة فتح المنفذ الحدودي واستمرار الزيارات والتجارة بين البلدين وقد تم تشكيل لجان من الطرفين»، واعتبرت وكالة «أ ف ب» للأنباء أن حديث الغانمي إشارة إلى معبر البوكمال- القائم.