القدس على صفيح ساخن.. اقتحامات متواصلة للأقصى واقتلاع أشجار معمرة في باحاته
| فلسطين المحتلة– محمد أبو شباب - وكالات
تشهد مدينة القدس المحتلة حالة من التوتر والغليان في أعقاب تصاعد اعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى المبارك، واستمرار عمليات اقتحامه، وإطلاق دعوات لتنفيذ أوسع عملية اقتحام له الأحد القادم، بالتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك، هذا في وقت أقدمت فيه قوات الاحتلال على اقتلاع أشجار الزيتون المعمرة في باحاته.
وقالت دائرة الأوقاف في القدس المحتلة: إن جنود الاحتلال انتشروا بكثافة في شوارع القدس، وأقدموا على تنفيذ اعتداء آثم على أحد حراس الأقصى الذي أصيب بجروح بالغة.
من جانبها حذرت مؤسسات مقدسية من وجود مشروع صهيوني أميركي لتفريغ القدس والأقصى، وإعطاء اليهود الدرجة في التحكم في الوجود الفلسطيني ودعم ذلك مالياً وسياسياً، وصولاً للدولة اليهودية.
وأكدت تلك المؤسسات، أنه لم تعد هناك خطوط حمراء، وبات الاحتلال وعصابات المستوطنين يتحكمون في الأقصى دون تحرك عربي أو إسلامي، وهذا سيسهل على الجمعيات الاستيطانية تنفيذ مخططها بإقامة «الهيكل المزعوم»، داعية لتدخل دولي عاجل لوقف حرب التهويد والتطهير العرقي الذي تتعرض له مدينة القدس.
التصعيد الميداني في القدس يتزامن مع قرار الاحتلال إقامة 300 وحدة استيطانية في أحياء القدس ومحيطها ضمن حرب التهويد الشاملة التي تتعرض لها مدينة القدس.
هذا وأدانت الحكومة الفلسطينية مصادقة الاحتلال على إقامة 2300 وحدة استيطانية جديدة في جنوب الضفة الغربية.
وقال المختص في الاستيطان حسن برنجية لـ«الوطن» إن «2300 وحدة استيطانية سيشرع الاحتلال في إقامتها جنوب الضفة المحتلة بهدف فصل جنوب الضفة عن وسطها وشمالها، واستكمال إحكام الطوق الاستيطاني على الخليل وبيت لحم، ومنع التواصل الجغرافي».
وأشار برنجية أن الاحتلال يسابق الزمن في تحويل أكثر من 20 مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في محيط بيت لحم لكتل استيطانية ضخمة وشق طرق استيطانية بهدف تحويل تلك المستوطنات لمدن».
ولفت برنجية أن هناك سياسة واضحة من الاحتلال هو التهام كل الأراضي الفلسطينية التي تقع بمحاذاة المستوطنات بهدف استكمال السيطرة على 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية تمهيداً لتطبيق سياسة الضم الشاملة للضفة.
بدوره اعتبر مبعوث أممي أمس أن التوسع الاستيطاني للاحتلال في الضفة الغربية انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وقال مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، في بيان: إن «التوسع الاستيطاني ليس له أي تأثير قانوني ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي».
وحذر ميلادينوف من «المضي قدماً في الضم الفعلي للضفة الغربية لأنه يقوض فرص إقامة دولة فلسطينية على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، كجزء من حل الدولتين المتفاوض عليه».
ودعا المبعوث الأممي سلطات الاحتلال إلى «التوقف على الفور وبشكل كامل عن ذلك».
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس ثمانية فلسطينيين من مناطق متفرقة في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة معا أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات وقرى في بيت لحم والخليل وطولكرم وقلقيلية وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت ثمانية منهم.
كما توغلت آليات الاحتلال الإسرائيلي في أراضي الفلسطينيين شرق مخيمي البريج والمغازي وسط قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وكالة معا أن ثماني آليات توغلت شرق البريج والمغازي وسط القطاع وشرعت بأعمال تجريف للأراضي في المنطقة.
وكان زعيم حزب «أزرق أبيض» بني غانتس قال: إن جولة القتال القادمة مع قطاع غزة ستكون الأخيرة، على حين توقع خبراء أن الحرب لن تقع قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 17 من الشهر القادم.