في تعليقه على تقرير لـ«البنتاغون» تحدث عن عودة ظهور داعش … الدوما: لا حاجة حالياً لتعزيز القوات الفضائية الروسية في سورية
| وكالات
أكدت روسيا أنه سيتم تعزيز قواتها الفضائية في سورية إذا لزم الأمر، «ولكن في الوقت الحالي، ليست هناك حاجة» لذلك، وذلك في تعلقيها على تقرير لوزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» تحدث عن أن تنظيم داعش الإرهابي يوسع شبكة سرية في سورية والعراق.
وقال نائب رئيس لجنة الدوما لشؤون الدفاع يوري شفيتكين تعليقاً على تقارير «البنتاغون» بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء: «إذا لزم الأمر، فسيتم تعزيز القوات الفضائية، ولكن في الوقت الحالي، في رأينا، ليست هناك حاجة».
وأضاف: «قواتنا في سورية تتعاون دائماً مع وزارة الدفاع، إذا لزم الأمر، فنحن على استعداد لإرسال التعزيزات، لأننا نحارب الإرهاب والتطرف، ومنع انتشاره في جميع أنحاء العالم».
وفي وقت سابق، ذكر تقرير صادر عن المفتش العام في «البنتاغون»، أن تنظيم داعش «يعاود الظهور» في سورية مع سحب الولايات المتحدة قوات من هذا البلد و«يعزز قدراته» في العراق المجاور.
وقال التقرير، بحسب وكالة «ا ف ب» للأنباء: إن «الجهاديين (الذين تكبدوا خسارة كبيرة على الأرض على أيدي القوات العراقية والسورية (الميليشيات الكردية) مدعومة بحملة قصف جوي من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة) يستغلون ضعفاً لدى القوات المحلية (الجيش العراقي والميليشيات الكردية) لتحقيق مكاسب».
وأوضح التقرير، أنه ورغم خسارته ما تسمى «الخلافة» على الأرض، إلا أن تنظيم داعش في العراق وسورية عزّز قدراته المسلحة في العراق ويعاود الظهور في سورية خلال الربع الحالي من السنة. وأضاف: إن التنظيم استطاع «إعادة تجميع صفوفه ومواصلة القيام بعمليّات في كلا البلدين، وذلك لأسباب منها أن القوّات المحلّية (الجيش العراقي والميليشيات الكردية في سورية) لا تزال غير قادرة على مواصلة القيام بعمليّات طويلة الأمد، أو تنفيذ عمليّات عدّة متزامنة أو الحفاظ على الأراضي» التي استعادتها.
وأشار التقرير إلى أن «ذلك يأتي مع استكمال واشنطن «انسحاباً جزئياً» من هذا البلد (سورية)، مُخالفةً بذلك رأي قادة عسكريين اعتبروا أن «قوّات سورية الديمقراطيّة» المدعومة أميركيّاً بحاجة إلى مزيد من التدريب والتجهيز للتصدي لعمليات مسلحة».
وأعلن في العام الماضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتصار على تنظيم داعش وأمر بسحب جميع جنود الاحتلال الأميركي من سورية، إلا أنه وبعد فترة وجيزة تراجع عن قراره وأعلن أنه سيبقي جزءاً من الجنود الأميركيين في سورية.
ولا يزال عدد قليل من جنود الاحتلال الأميركي ينتشرون في شمال شرق سورية، وهي منطقة تسيطر عليها ميليشيات كردية مدعومة من الاحتلال.
وتسعى واشنطن إلى حشد مزيد من الدعم العسكري من أعضاء آخرين في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
وإستراتيجية التنظيم في كلا البلدين هي «إشاعة فوضى على الأرض التي خسرها» ومنع قوات الأمن العراقية والميليشيات الكردية في سورية «من تحقيق سيطرة فعلية والحفاظ على النظام العام».
وكان داعش سيطر على مساحات شاسعة من سورية والعراق وأعلن ما تسمى «الخلافة» عام 2014 وارتكب فظائع، وتم دحره بعد سنوات من القتال العنيف، حيث طرد الجيش العربي السوري التنظيم من بادية حمص الشرقية ومن جنوب البلاد وريف دمشق ومحيط العاصمة، على حين استولى الاحتلال الأميركي و«قسد» على مدينة الرقة ومناطق في شرق الفرات بعد اتفاقات مع التنظيم أفضت إلى خروجه آمناً من تلك المناطق!