معاناة أبناء محافظة القنيطرة من غياب وسائط النقل.. والإجراءات ما زالت قاصرة!!
| القنيطرة- خالد خالد
أخذ واقع النقل وأزمة السير في ريف القنيطرة المحرر حيزاً كبيراً من اجتماع لجنة الركاب الفرعية، حيث ما زالت أزمة النقل التي يعانيها تحديداً أبناء القطاع الأوسط من المحافظة تشكل هاجساً حقيقياً لديهم وواقعاً فرضته الأحداث التي مرت بها المحافظة والإجراءات المتبعة القاصرة في ظل عدم التزام أصحاب المركبات بالعمل على خط سيره تحت أهواء وأمزجة سائقي الميكروباصات.
ولا يخفى على المعنيين بالقنيطرة أن أبناء القرى في الحميدية والحرية ورسم أبو شبطا والصمدانية الغربية ورسم الرواضي حتى مدينة القنيطرة غرباً وبريقة وكودنة جنوباً عبروا عن معاناتهم اليومية بسبب غياب وسائط النقل وأملهم بوقوف الحظ إلى جانبهم في حال مرور سيارة عابرة أو دراجة نارية لتقلهم إلى عملهم صباحاً ومنازلهم وقت الظهيرة وإما عليهم أن يقطعوا المسافات الطويلة سيراً على الأقدام وقد يستغرقون أحياناً أكثر من ساعتين وفي هذا إضاعة للجهد والوقت، علماً أن المدارس والجامعات على الأبواب وهذا يفرض واقعاً يتطلب الإسراع بوضع الحلول الكفيلة بحل مشكلة النقل بشكل جذري.
محافظ القنيطرة همام دبيات أكد الاطلاع الكامل على الواقع والمتابعة لمعالجة أزمة نقل الركاب وبالإمكانات المتوافرة كنقل بعض المركبات من خط أقل نشاطاً إلى الخطوط المحتاجة إليها أو إعطاء موافقات نقل مؤقتة لآليات من خارج المحافظة للعمل على الخطوط الأكثر احتياجاً وكل ذلك من أجل التخفيف من الأزمة، مبرزاً جهود المحافظة الحثيثة والمستمرة لتوفير النقل إلى كل المناطق لخدمة السكان ومنها السماح للسرافيس الصغيرة بالعمل على بعض الخطوط القصيرة كمدينة البعث.
وطالب دبيات نقابة عمال النقل البري ومديرية النقل بإيلاء كل الاهتمام لواقع النقل ومراقبة عمل مركبات النقل والتزامهم بالعمل على الخطوط المحددة لهم والتقيد بالتسعيرة المحددة وضرورة المتابعة اليومية والوقوف على قضايا النقل والأهم قيام نقابة عمال النقل البري بجولات دورية على خطوط النقل للنظر في المشكلات والمعاناة والعمل على حلها ومتابعة التزام المركبات المسجلة على الخطوط بمساراتها.
وطالب بضرورة وضع آلية مناسبة لتعبئة المازوت للميكرو باصات لمنع التلاعب بهذا الخصوص وضرورة تخديم جميع الخطوط في المحافظة بالشكل المطلوب.
وأشار قائد شرطة المحافظة اللواء نعيم التقي إلى ضرورة تقيد أصحاب وسائقي المركبات بالأنظمة والقوانين واتخاذ العقوبات التي نص عليها قانون السير لضمان تأمين وسائل النقل العامة للمواطنين.
وأوضح مدير نقل القنيطرة محمد زيتون أن لجنة النقل بحثت إمكانية تغيير بعض خطوط النقل داخل المحافظة وخارجها لسد «الثغرات» الخدمية وتلبية احتياجات جميع المناطق، إضافة إلى وضع رؤية من مديرية النقل وفرع المرور بالقنيطرة لحل موضوع النقل ضمن مدينة البعث.
ولفت زيتون إلى كتاب محافظة ريف دمشق المتضمن عدم الموافقة على نقل الميكروباصات العائدة لريف دمشق التي منحتها موافقات مبدئية من لجنة نقل الركاب بالقنيطرة لعدم وجود فائض لدى محافظتهم، منوها بالموافقة على فرز عدد من آليات النقل للعمل على الخطوط في تجمعات النازحين الواقعة بريف دمشق وعدم منح مادة المازوت للآليات الراغبة في النقل والتي تعمل بشكل مؤقت على خطوط القنيطرة لحين إحضار موافقة نهائية من نقل ريف دمشق، إضافة إلى التريث بمنح الموافقات للنقل وإعطاء موافقات مشروطة للخطوط الأكثر احتياجاً ولمدة شهر لمعرفة تقيد صاحب المركبة بالخط المحدد له.
وأخيراً قررت لجنة النقل تكليف فرع مرور القنيطرة بمتابعة عمل السرافيس للوصول إلى نهاية الخط المحدد لها وتوجيه نقابة عمال النقل البري بمتابعة السرافيس من خلال ختم المانفيست من البلدية وتكليف مراقب لكل خط.