كشف رئيس ضابطة المكافحة في الجمارك المقدم إياد عدرا لـ«الوطن» عن ضبط أكثر من 5 أطنان من رولات الخشب في مستودع بمنطقة تلبيسة في حمص، إضافة لآلة ضخمة لكبس ألواح الخشب، وقد تمت المصالحة على القضية بعد تنظيم الضبط ومصادرة المهربات، علماً بأنه يتم استخدام هذه المواد من قبل ورشة تعمل من دون أي سجل تجاري أوصناعي يسمح لها بمزاولة العمل.
كما بين أن دوريات المكافحة تمكنت من ضبط شاحنة محملة بمادة المازوت من دون بيانات توضح مصدر المادة والجهة المرسلة إليها، على أتوستراد حمص- دمشق، وتمت مصادر الكمية المهرّبة وإعلام الجهات المعنية لمتابعة القضية لكون مادة المازوت مدعومة من قبل الدولة ولابد من الحفاظ عليها وعدم التلاعب بها، وخاصة أن الدولة تتحمل أعباء كبيرة لتوفير هذه المادة، ومنه يتم التشدد في التعامل مع مثل هذه القضايا من التلاعب بالمحروقات.
وفي المواد الغذائية كشف عدرا عن ضبط شاحنة محملة بالتمور المهربة، وبعد مصادرتها والاطلاع على البيانات المرفقة بها تبين قيام صاحب البضاعة بتزوير البيان المرافق للحمولة، واستخدام بيان جمركي سابق، وتزويره عبر تغيير اسم التاجر المستورد، وتم التعامل مع القضية وفق الأنظمة المعمول بها لدى الجمارك، وحالياً يعمل صاحب المخالفة على المصالحة وتسديد الغرامات المستحقة، وخاصة أن هذه المادة تدخل في قائمة المواد غير المسموح باستيرادها، والكثير من التجار يعملون على إدخال أنواع من التمور من بعض الدول غير المسموح الاستيراد منها، ويعملون على تزوير بطاقات المنشأ لإدخالها وبيعها في الأسواق المحلية.
كما تم ضبط شاحنة محملة بمادة البطاطا ذات المنشأ اللبناني، دخلت تهريباً، وتمت مصادرتها، ويتم العمل من قبل صاحب المخالفة للمصالحة.
واعتبر عدرا أن هناك حالة واسعة من العمل على تطوير العمل الجمركي وزيادة كفاءة العناصر وتدريبهم على التعامل مع مختلف حالات التهريب، لكون ظاهرة التهريب تقوم على أساليب متبدلة ومتغيرة، لذا لابد من زيادة المهارات لدى العاملين في القطاع الجمركي لتمكينهم من التعامل مع مختلف الأساليب والسلوكيات التي يقوم بها المهربون، وأن هناك اهتماماً كبيراً بجمع المعلومات وتعدد المصادر والتقصي من المعلومات التي ترد لعناصر الجمارك لكون هذه المعلومات تشكل مدخلاً لتنفيذ العديد من المهام الجمركية.