تصاعد عمليات استهداف «قسد» ومقتل قادة من الميليشيا … الجيش يكبّد داعش خسائر فادحة.. ومزيد من القوات الحليفة إلى دير الزور
| حمص- نبال إبراهيم - دمشق الوطن- وكالات
بينما أحبط الجيش العربي السوري والقوات الرديفة أمس هجوماً لتنظيم داعش الإرهابي على إحدى النقاط العسكرية في محيط بادية تدمر الشرقية، وكبده خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وصلت دفعة جديدة من القوات الحليفة للجيش إلى دير الزور، على حين تصاعدت حالة الفلتان الأمني في مناطق سيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وأدت إلى مقتل قياديين فيها.
وأكّد مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لـ«hلوطن»، أن وحدة مشتركة من الجيش والقوات الرديفة أحبطت هجوماً لمسلحين من تنظيم داعش على إحدى النقاط العسكرية الواقعة في محيط بادية تدمر الشرقية.
وأشار المصدر إلى أنه وبعد اشتباكات طالت لساعات، تمكنت القوات العسكرية من إفشال الهجوم بالكامل وإيقاع عدد من مسلحي داعش قتلى ومصابين وإجبار الباقين منهم على الفرار.
على خط مواز، واصل الطيران الحربي في سلاح الجو السوري غاراته الجوية على أهداف متحركة للتنظيم استهدفت مسلحيه في محيط بادية السخنة وعلى اتجاه منطقة سد المعيزلة ومحيط منطقة حميمة وعلى امتداد المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.
وبالترافق، أكدت مواقع إلكترونية معارضة دخول تعزيزات عسكرية جديدة لقوات الحشد الشعبي العراقية إلى دير الزور، تضم 8 سيارات، وذلك عبر قرية «السويعية» الحدودية ومن ثم اتجهت إلى الطريق الواصل بين مدينتي البوكمال ودير الزور.
من جهة ثانية، تواصلت حالة الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «قسد»، إذ قتل وجرح عدد من مسلحي الميليشيا في مدينة الرقة إثر إطلاق النار عليهم من مجهولين، على حين أطلق مجهولون آخرون النار على قيادات الميليشيا داخل مشفى الطب الحديث في مدينة الرقة، ما أدى إلى مقتل رئيس ما يسمى «جهاز الأمن العام» المدعو جمال أصله، وعدد من مرافقيه.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن قوات الاحتلال الأميركي والميليشيات الكردية اعتقلت 15 شخصاً بتهمة الارتباط بتنظيم داعش خلال حملة دهم واعتقالات شنتها شمال دير الزور، على حين اعتقلت الميليشيا 3 أشخاص قرب «حراقات مويلح» بتهمة الارتباط بالتنظيم.
وأشارت إلى أن مسلحي «مكافحة الإرهاب «HAT» المقنعين» التابعين لميليشيا «آساييش» اعتقلوا 11 شخصاً ينتمون إلى خلايا تابعة لـداعش بعد اقتحامها بلدة الصبحة، بدعم من طيران «التحالف الدولي»، على حين قُتل القيادي في مجلس دير الزور العسكري عيدان الهذال خلال شجار في قرية الربيضة في منطقة الخابور شمال دير الزور.
وفي سياق آخر، أفرجت «قسد» عن أكثر من 50 شخصاً من أبناء بلدات منطقة «الشعيطات» في ريف دير الزور كانوا محتجزين في سجونها.
ومن جهة أخرى، نقلت مواقع معارضة عن مصدر محلي: إن طائرات التحالف حلقت بكثافة ليل الأحد فوق آبار الثلجة القريبة جنوب شرق الشدادي في ريف الحسكة، بعد اشتباك مع مجموعه يعتقد أنها تنتمي إلى داعش وسط سماع دوي انفجارات في أرجاء المنطقة، على حين ذكرت شبكات إخبارية محلية معارضة أن قوات «التحالف الدولي» نفذت عملية إنزال جوي استهدفت خلالها منزل تقطنه عائلة نازحة من العراق في قرية خويتلة في التويمين، واعتقلت الرجل وزوجته بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح ونقلتهم إلى قاعدة الاحتلال الأميركية في الشدادي، وتركوا في المنزل طفلين أحدهما حديث الولادة.
وفي السياق ذكرت مواقع معارضة أن ما يسمى «قوات مكافحة الإرهاب» التابعة لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية داهمت منزلاً في حي الادخار واعتقلت نازحين اثنين من محافظة دير الزور واقتادتهم إلى سجن المدينة.
وفي السياق، أكدت مواقع معارضة حصول حالة اختطاف من مجهولين يوم أمس لطفل وطفلة شمال مدينة الرقة، مبينة أن الطفلة تبلغ 15 عاماً وشقيقها 5 أعوام واختطفهما المجهولون أثناء عودتهما من زيارة عمهما في قرية الكنطري.