متحالفة مع الاحتلال الأميركي وترفض تسليم مناطق سيطرتها للدولة … «الإدارة الذاتية» الكردية تريد من الجيش السوري حماية الحدود!
| الوطن - وكالات
على حين ترمي الميليشيات الكردية بنفسها بأحضان الاحتلال الأميركي وترفض يد الدولة السورية الممدودة لها وعودة سيطرة الدولة إلى المناطق التي تسيطر عليها حاولت تلك الميليشيات تحميل الجيش العربي السوري مسؤولية حماية الحدود الشمالية لسورية التي يهدد التركي باجتياحها.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن المستشار في ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في شمال وشمال شرق سورية المدعو بدران جيا كرد قوله: إن المهام الإستراتيجية للجيش السوري هو حماية السيادة السورية والحدود السورية في كافة مناطقها».
ويشرف حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي على «الإدارة الذاتية»، وتشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية ذراعه المسلح، والتي تعتبر العمود الفقري لـ«قوات سورية الديمقراطية– قسد»، المتحالفة مع قوات الاحتلال الأميركي وتسيطر على مساحات شاسعة بدعم منها في شمال وشمال شرق سورية.
وادعى كرد أن «قسد» تعمل على حماية مناطق شمال وشرق سورية، من المجموعات الإرهابية المسلحة وتهديدات النظام التركي على مدى سنوات.
وأشار إلى أن على الحكومة السورية أن «تتفق سياسياً أولاً مع الإدارة الذاتية لإيجاد آلية عسكرية لكي يتمكن الجيش السوري من حماية الحدود وفرض السيادة السورية»، علماً أن «قسد» ترفض دخول الجيش العربي السوري إلى مناطق سيطرتها، وقد احتل النظام التركي العديد من المناطق في شمالي البلاد بعد إصرار «قسد» على عدم دخول الجيش إلى مناطق سيطرتها.
وكان كرد قال في مؤتمر صحفي بالحسكة مطلع هذا الأسبوع: إنهم «وافقوا على إنشاء «المنطقة الآمنة» بإشراف (ما سماه) «المجالس العسكرية والمدنية» التي شكلتها «قسد» من أبناء المنطقة. على حين رأى مراقبون أن المرحلة الراهنة تتطلب تعاوناً بين الجانبين من دون شروط مسبقة وفقاً لموقع «اليوم السابع».
وفي ظل تهديدات الاحتلال التركي باجتياح مناطق شرق الفرات واصلت «قسد» تعزبز قواتها ضمن مواقعها على الحدود السورية التركية في منطقة تل أبيض قرب الرقة شمال شرق البلاد، بحسب مواقع الكترونية معارضة.
وذكر شهود عيان، أن التعزيزات العسكرية وصلت إلى قرية فويلان شرق مدينة تل أبيض التي تقع على بعد 100 كم شمال الرقة، وتضم ثلاث دبابات و12 آلية عسكرية رباعية الدفع إضافة لرشاشات متوسطة.
في السياق ذاته، أكد شهود عيان أن «قسد» تحفر أنفاقاً عسكرية وترفع سواتر ترابية في موقع جديد لها تعمل على تأسيسه جنوبي قرية فويلان، من دون ذكر تفاصيل إضافية عن الموقع.
وكانت «قسد» أرسلت خلال الأسابيع الماضية تعزيزات عسكرية إلى منطقتي فويلان وزعزوع في تل أبيض قادمة من القاعدة العسكرية في بلدة عين عيسى التابعة إدارياً لتل أبيض، عقب إعلان النظام التركي عن نيته شن عدوان ضدها في حال لم يتم إنشاء ما تسمى «المنطقة الآمنة».
وأعلنت في الثامن من الشهر الجاري كل من واشنطن وأنقرة الاتفاق على «إنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء (ما يسمى المنطقة) الآمنة شمال سورية»، في مؤشر واضح على تخلي أميركا عن حلفائها «الميليشيات الكردية» التي طالما تشدقت بأنها تدعمهم ولن تتخلى عنهم، وينبئ بتطورات خطيرة قد تشهدها مناطق شرق الفرات.
في المقابل، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في بيان: «تعرب الجمهورية العربية السورية عن رفضها القاطع والمطلق للاتفاق الذي أعلن عنه الاحتلالان الأميركي والتركي حول ما يسمى بـ«المنطقة الآمنة»، والذي يشكل اعتداء فاضحاً على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، وانتهاكاً سافراً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».