أدانت دمشق، أمس، بشدة قيام آليات تركية محملة بالذخائر والأسلحة والوسائط المادية باجتياز الحدود السورية التركية والدخول إلى مدينة سراقب في طريقها إلى خان شيخون لنجدة إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» المهزومين، محملة النظام التركي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الانتهاك الفاضح.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء: «قامت آليات تركية محملة بالذخائر والأسلحة والوسائط المادية باجتياز الحدود السورية التركية صباح اليوم (الاثنين) والدخول إلى مدينة سراقب في طريقها إلى خان شيخون لنجدة الإرهابيين المهزومين من جبهة النصرة المدرجة على قوائم مجلس الأمن كمنظمة إرهابية، الأمر الذي يؤكد مجدداً استمرار الدعم اللامحدود الذي يقدمه النظام التركي للمجموعات الإرهابية».
وأضاف المصدر: إن الجمهورية العربية السورية تدين بشدة هذا التدخل التركي السافر وتحمل النظام التركي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الانتهاك الفاضح لسيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، الأمر الذي يشكل انتهاكا سافرا لأحكام القانون الدولي.
وختم المصدر تصريحه بالقول: إن «سورية تؤكد أن هذا السلوك العدواني للنظام التركي لن يؤثر بأي شكل على عزيمة وإصرار الجيش العربي السوري على الاستمرار في مطاردة فلول الإرهابيين في خان شيخون وغيرها حتى تطهير كامل التراب السوري من الوجود الإرهابي».
ومنذ بداية الأزمة في سورية قبل أكثر من ثماني سنوات يقدم النظام التركي دعماً للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش و«النصرة» بالإضافة إلى ميليشيات مسلحة، خاصة في شمال البلاد، لكن الجيش العربي السوري تمكن من دحر تلك التنظيمات والمليشيات من أغلب المناطق السورية، وحالياً يشن عملية ضدها في الشمال لطردها منه بعد أن نقض النظام التركي اتفاق «سوتشي» الخاص بإدلب.